الخارجية الامريكية : إحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن يتم إلا بحل الدولتين

تابعنا على:   00:21 2016-02-13

أمد/ واشنطن : قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، ان بلاده لم تتزحزح عن موقفها الثابت بأن لا حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام بين الطرفين إلا من خلال تطبيق حل الدولتين.

و بخصوص تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو امام "الكنيست" بأنه لم يعد هناك مجالاً لقيام دولة فلسطينية، قال تونر "نحن على اطلاع بتصريحاته (نتنياهو)؛ موقفنا ثابت وواضح من هذه المسألة ولم يتغير ذلك أن حل الدولتين ليس فقط ضرورياً لإحلال السلام بل على المدى الطويل هو الحل الوحيد الذي سيضمن أمن إسرائيل ويبقيها ديمقراطية في آن واحد".

وأضاف "نحن نؤمن بأن الوضع الراهن يستحيل الاستدامة وأن ما يجري على الأرض في الأراضي الفلسطينية يهدد تطبيق حل الدولتين ولذلك سنستمر في مضاعفة جهودنا لتحقيق هذا الهدف".

وأكد تونر أن حكومته على اتصال مع الحكومة الإسرائيلية ومع الفلسطينيين بشكل مستمر لتوضيح هذا النوع من التصريحات ودفع الطرفين لاتخاذ الخطوات المطلوبة لتخفيف التوتر والعنف وخلق الأجواء الملائمة نحو هذا الحل.

وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو صرح الأربعاء "بأن إسرائيل لا تملك خيارا في الواقع السياسي الحالي سوى مواصلة السيطرة على الضفة الغربية، وأن الفلسطينيين لم يلبوا بعد المتطلبات الأساسية التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الشعبين".

وقال نتنياهو خلال نقاش خاص أُجري في الكنيست حول حل الدولتين بأنه يدعم الفكرة، ولكنه "لا يرى ذلك ممكنا عمليا إلا إذا قام الفلسطينيون بالاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية والموافقة على أن تكون دولتهم منزوعة السلاح".

كما رفض نتنياهو ربط الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد متزايد من زعماء العالم بأن سياسات إسرائيل في الضفة الغربية هي المحفز لجولة العنف الحالية، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وحده يمكنه ضمان نزع سلاح الضفة الغربية بالكامل، وليس الأمم المتحدة ولا أي قوة أخرى، مستهجنا القول "إن الإرهاب يحدث بسبب الاحتلال" .

ويتشبث نتنياهو بمطلبي الاعتراف بالدولة اليهودية والدولة الفلسطينية منزوعة السلاح منذ قبوله بحل الدولتين في عام 2009، مدعياً أن مطالبته الفلسطينيين بالاعتراف بالدولة اليهودية، هو "من الطبيعي أن يعطونا ما يطلبونه هم لأنفسهم".

وأضاف نتنياهو أنه على ضوء سلسلة الاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي في 2011، بدأ يشك في إمكانية تحقيق حل الدولتين، ووصف ثورات الربيع العربي بأنها "معادية للغرب ومعادية لليبرالية ومعادية لإسرائيل" مدعياً أن لا رغبة لديه في تشكيل دولة ثنائية القومية، و"لكن إذا قامت إسرائيل بإخلاء الضفة الغربية فسيجتاح الإسلاميون المتطرفون الذين يسعون لتدمير إسرائيل المنطقة، حيث يتم تعليم الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية تحرير إسرائيل بالكامل، بما في ذلك حيفا وعكا ويافا".

وقال نتنياهو "لا أحد يتحدث عن 67 .. هم يتحدثون عن 48".

وبشأن انهيار الوضع الصحي للصحافي الفلسطيني المعتقل محمد القيق الذي أضرب عن الطعام قبل 77 يوماً وما إذا كانت (الحكومة الأميركية) قامت بفعل أي شيء من أجل حل هذه المسألة، قال تونر ردا على سؤال لـ "القدس": "نعم نحن على علم ونأمل أن يتم حل هذه المسألة - الإضراب عن الطعام على وجه السرعة ـ كما نأمل أن تعامل إسرائيل السجناء بشكل إنساني يتناغم مع القانون" في إشارة واضحة لانزعاج الإدارة الأميركية من مبدأ الاعتقال الإداري.واشنطن ترد على نتنياهو : لا حل للصراع إلا من خلال تطبيق حل الدولتين

اخر الأخبار