خفايا جنيف السوري

تابعنا على:   15:49 2016-05-01

ياسين محمد

على ما يبدو هناك اصرار دولي على انهاء الصراع في سوريا من خلال الحوار السوري السوري تحت المظلة الدولية هذا ما بات واضحا في الجلسة الثالثة لما بات يعرف باجتماعات جنيف السوري باشراف المبعوث الاممي لسوريا ستيفان ديمستورا وعلى الرغم من وعورة الطريق وتردد هذا الطرف او ذاك الطرف او حتى سلسلة البيانات والمؤتمرات الصحفية ومثيلاتها المضادة الا ان مركب المشاورات والمباحثات يسير حيث افادت بعض التسريبات بموافقة طرفي الصراع سواء المعارضة او النظام على المرحلة الانتقالية او حكومة انتقالية تجمع الطرفين رغم وجود خلاف جوهري واساسي حول مابعد انجاز الحكومة الانتفالية فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية ولاليات الدستور الجديد لسوريا وعليه من المؤكد ان موضوع حل الازمة السورية ليس بالامر السهل نتيجة تعقيدات القضية السورية وارتباطاتها الاقليمية والدولية اضافة الى سير المعارك على الارض، في حين يرى كثيرون انا كل ما يدور وكل ماينشر عن تشدد هذا الطرف او ذاك ليس مهم لان الدل الكبرى قد اتفقت على الحل والمقصود امريكا و روسيا وايضا بالاتفاق مع الكثير من الدول الاقليمية ذات التأثير اضافة الى الوسطاء العرب والدوليين وكذلك لا بد من التعريج على الدور الفلسطيني الخفي في كواليس جنيف من خلال جهود الرئيس عباس الغير معلنة وممثله السفير انور عبد الهادي في دعم الجهود الدولية لتقريب المواقفةبين الوفود حيث ان الرئيس عباس كان مقتنعا ننذ بداية الازمة انه لا حل في سوريا الا الحل السياسي والحوار بين الاطراف حرصا منه اولا على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وعدم تدخلهم بالازمة السورية مستفيدا من التجارب الفلسطينية السابقة والاليمة في الاردن ولبنان والعراق والكويت كما ان هذا الموقف جزء من الوفاء للشعب السوري الذي اكرم اللاجئين الفلسطينيين واحتضنهم منذ عام 48 وعاملهم معاملة السوري.

وان تحرك الرئيس عباس للمساعدة في انهاء الازمة في سوريا كان مهما حيث تواصل مع كل القوى الدولية وعلى رأسها روسيا وامريكا للدفع بالحل السياسي كما اوفد السفير انور عبد الهادي لمتابعة مجريات جولات جنيف حيث ان فلسطين تملك علاقات متوازنة وجيدة مع جميع الاطراف.

وكان لافتا ان مدى الدول المؤثرة والتي تتابع مجريات جنيف باهتمام منها روسيا وامريكا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا كما يوجد ايضا كل من تركيا والسعودية وقطر والامارات وفلسطين.

حيث ان روسيا وامريكا والمانيا والصين والامارات وفلسطين تدفع باتجاه الحل بينما لا تزال تركيا وفرنسا تعطل طبعا لمصالح اما السعودية فت بط موقفها بتطور الاوضاع في اليمن.

رغم ان القوى الدولية التي تدعم الحل متفقة على ضرورة الحل باسرع ما يمكن منعا للفوضى ومتفقين على الحفاظ على وحدة سوريا والمشاركة بين النظام والمعارضة لوقف نزيف الدماء وصياغة مستقبل سوريا الموحدة على اساس دولة ديمقراطية تعديية.

اخر الأخبار