العنصر النسائي في معركة حماس الانتخابية..هل يخلف "وعده"!؟

تابعنا على:   10:19 2016-08-29

أمد / غزة – خاص: منذ انطلاق حركة "حماس" أواخر العام 1987، وهي تركز بشكل كبير على "العنصر النسائي" من جانب التعبئة الفكرية والتنظيم والانتماء السياسي.

بالعودة للوراء، وتحديداً عند محطة الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006 وفازت فيها "حماس"، نجد أن أحد أسباب تفوقها في تلك الانتخابات كان "العنصر النسائي"، والدعم الكبير الذي قدمه للحركة، وفازت في حينها 6 قيادات نسوية من "حماس" بعضوية المجلس التشريعي وهن:" جميلة الشنطي، مريم فرحات، سميرة الحلايقة، منى منصور، هدى نعيم، مريم صالح".

"العنصر النسائي" في"حماس" يعتقد أنه سيكون ورقة هامة في معركة الانتخابات البلدية المقبلة، لقيام   قيادات الحركة النسائية الحمساوية، يستخدمن المساجد ودور العبادة أداة تحريض على الآخر وترويجا للتنظيم باسم الدين.

الورقة الرابحة

وكان فتحي حماد عضو القيادة السياسية لحركة "حماس"، طالب المرأة الفلسطينية بالالتفاف حول "خيار المقاومة"، ودعم حماس  في انتخابات البلديات المقبلة، مضيفاً: "لا بد من نصرة الدين وقوائم الانتخابات والكتلة الدعوية الجهادية الفلسطينية التي انتصرت في أكثر من محطة".

هدى نعيم، النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "حماس"، أكدت حرص حركتها الكبير على جذب "العنصر النسائي" للتصويت لقوائمها في الانتخابات البلدية المقبلة.

وأكدت نعيم، في تصريح خاص لـ"أمد"، أن العنصر النسائي عنصر أساسي وهام يجب التركيز عليه جيداً، وإقناع النساء ببرنامج سياسي جامع يُلبي طموحهن ويحقق مطالبهن.

وأوضحت، أن استقطاب النساء وإقناعهم بالتصويت لقوائم انتخابية، دون أخرى ضمن برامج سياسية واضحة تخاطبهم بصورة مباشرة، سيكون ذلك خطوة كبيرة نحو نجاح تلك القوائم الانتخابية.

وأشارت، إلى أن حركة "حماس" تهتم بالعنصر النسائي وستحاول تكرار النجاح الذي حققته في انتخابات التشريعية في العام 2006، والفضل الكبير الذي لعبه "النساء" في إنجاح قوائم حركة "حماس" في تلك الانتخابات.

ولفتت النائب نعيم، إلى أن :" العنصر النسائي قادر فعلاً على التغيير، وقول كلمة القوة في الانتخابات البلدية المقبلة".

-      نتائج عكسية

بدوره رأى المحلل السياسي أكرم عطا الله، أن "العنصر النسائي" قادر فعلياً على التأثير في نتائج الانتخابات البلدية المقبلة، وتكرار سيناريو انتخابات التشريعية للعام 2006، ونجاح حركة "حماس" فيها بفعل "النساء" والتصويت للحركة الإسلامية.

وأوضح عطا الله، في تصريح خاص لـ"أمد"، أن حركة "حماس" من أكثر الفصائل التي تهتم بالعنصر النسائي، وتقدر أهميته جيداً، وخاصة في المساجد والندوات وتلعب على قوة التأثير عليهن لضمان التصويت على قوائم الحركة في الانتخابات البلدية.

ونوه المحلل السياسي هنا، إلى أن الأوضاع في العام 2016 تختلف عنها قبل 10أعوام، موضحاً أن العنصر النسائي هذه المرة قد يخذل حركة "حماس" ولن يصوت لها بكثافة التصويت التي جرى قبل 10 أعوام، في تكرار لسيناريو حزب النهضة في تونس عندما أسقطته النساء، بعد شروعه في سن قوانين تحد من حريتها.

وذكر عطا الله، أن حركة "حماس" مرت بتجربة حكم صعبة في قطاع غزة، وبالتالي النساء باتت على يقين كبير بالقوائم التي ستنقذهن وتلبي طموحاتهن، متوقعاً بأن النتائج ستكون مغايرة ومفاجئة.

اخر الأخبار