الشمس السابعة انتصاراً لفتح وفلسطين الدولة

تابعنا على:   17:39 2016-12-03

أ . سامي أبو طير

إن الحقيقة الوطنية الخالدة والتاريخية المؤكدة هي أن حركة "فـتـح" رائدة حركات التحرّر العالمية لأنها تسعى دوما إلى تحقيق الحرية والاستقلال لأبناء شعبها الفلسطيني دون أن تحيد بوصلتها عن ذلك الهدف المنشود، ولم تتزحزح عنه قيد أنملة طوال تاريخها النضالي المجيد .

ولذلك فإن حركة "فـتـح" تُعد واحدة من أعظم وأنبل الحركات الثورية في العالم الحديث والمعاصر إن لم تكن أعظمها على الإطلاق، لأنها تُحارب استعمارا يختلف عن جميع أنواع الاستعمارات الأخرى.

 لذلك فقد سارت فتح بخطى ثابتة نحو فلسطين ولم تبحث عن بديل سواها، ومن أجل ذلك فقد قدمت ولازالت تُقدم التضحيات الجِسّام، وبذلت الغالي والنفيس من الأرواح والدماء الطاهرة قُرباناً لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والتحرّر من الإحتلال الإسرائيلي الغاشم.

ولذلك فإن "فــتــح" هي أيقونة الحرية العالمية الخالدة التي يتغنى بها الأحرار والعظماء في شتى أرجاء المعمورة لأنها تبحث عن حرية أم الأوطان "فلسطين" أولا وأخيرا، كما تتمسك بثوابتها الوطنية وشرعيتها الوطنية ولن تتزحزح عنها قيد أنملة حتى زوال ذلك الاحتلال البغيض.

 إن شمس فـتـح ومنذ إشراقتها النضالية الأولى عام 1965م كانت ولازالت وستبقى ساطعةً تُنير سماء فلسطين، ولن تغرب عنها أبدا حتى تتوج بالانتصار والحرية وزوال الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لينعم أبناء فلسطين بالأمن والحرية على أرض وطنهم فلسطين، ويفرحوا بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من أجل ذلك فقد بدأت الأعراس الوطنية الفتحاوية للانتصار للمشروع الوطني الفلسطيني بعزف السيمفونية الثورية الخالدة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فـتـح" التي أكدت فيها على حتمية الانتصار لفلسطين وتحقيق آمال شعبها في الحرية والاستقلال، وذلك التأكيد ينبع من قوة إرادة حركة فتح وقيادتها الوطنية النابعة من قرارها المستقل الذي حافظت عليه بالدماء الطاهرة، ولذلك كان الانتصار بإشراقة شمس فتح السابعة العظيمة، كما أن عقد المؤتمر السابع في ظل المُتغيرات والأجواء السائدة في المنطقة والعالم من أجل تحقيق انطلاقة ثورية جديدة لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني والانتصار لدولة فلسطين الحبيبة.

 عِشقاً وفداءً للحرية ومن أجل فلسطين وإعلاء رايتها الوطنية كانت شموس فتح العظيمة ولازالت تتوالى على إنارة وقيادة درب النضال والحرية خلال مسيرتنا النضالية الطويلة، ولذلك كانت اليوم الشمس السابعة لحركة فتح امتداداً خالدا لتلك الشموس العظيمة الخالدة لحركة فتح، ولتتويج نضالها الثوري بحتمية وجوب تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني على أرض دولته الفلسطينية.

المؤكد في هذا اليوم التاريخي والمشهود هو أن شمس فتح قد أنارت سماء فلسطين لأنها تنبع من أعماق ترابها الوطني في مدينة رام الله، بل إنها على بُعد خطوة أو مرأى عين من القدس الشريف، ومن المؤكد أيضا أن حتمية تلك الشمس الوطنية الخالدة ستتوهج وتزداد بريقا لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني وصولا لتحقيق الحرية والاستقلال الكامل لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف في القريب القادم والعاجل.

 لذلك إن الحقيقة الوطنية الراسخة والتاريخية المؤكدة التي لا تُنسى أبدا من ذاكرة أحرار العالم وعُشاق الحرية وسيذكرها كل وطني فلسطيني عاشق لفلسطين عموما وحركة فتح خصوصا هي أن الشمس السابعة لحركة فتح قد أشرقت في اليوم التاريخي المشهود من أيام حركة فتح الخالدة امتداداً لنور شموسها العظيمة السابقة.

وقد أشرقت هذه الأيام وتحديدا في صباح التاسع والعشرين من نوفمبر المنصرم لتسطع على أرض فلسطين الحبيبة من خلال إقامة العرس الوطني الثاني على التوالي لحركة فتح على أرض فلسطين الخالدة، والسابع تاريخيا لها طوال تاريخها الوطني الثوري المجيد المُعبق برائحة الانتصارات والبطولات الخالدة، والتضحيات العِظام المُعمدة بالدماء الطاهرة طوال مسيرتها الوطنية الخالدة لتحقيق الحرية والاستقلال لفلسطين الحبيبة.

 الحقيقة المؤكدة في ذلك اليوم التاريخي لإقامة العرس الفتحاوي السابع هو أن فتح غيّرت مجرى التاريخ عندما استبدلت خيبة التقسيم الأممي الظالم بالانتصار الكبير والتاريخي لفلسطين عندما انتزعت لها دولة غير عضو "مراقب" في الأمم المتحدة في مثل ذاك اليوم تماما من عام 2012 م .

الحقيقة المؤكدة في ذاك اليوم التاريخي هو البدء رسميا لانطلاقة الأعراس الوطنية الفتحاوية للشمس السابعة بعزف ترانيم السيمفونية الثورية الخالدة لحركة فتح من أجل تجديد الدماء والعنفوان الثوري المعروف عنها للمُضي قُدماً نحو ترسيخ القدس الشريف كعاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة.

 لذلك فقد عقدت فتح العزم على النهوض بالكل الفلسطيني من خلال ترتيب البيت الفتحاوي أولا من الداخل، وتنظيفه من العوالق السرطانية والشوائب العالقة بجدرانه لتصبح حركة فتح صلّدة معافيه وقويـة من الداخل، ومن ثم تُصبح فتح قادرةً على النهوض بفلسطين، والارتقاء بقضيتها الوطنية لمواجهة التحديات والصعوبات التي تقف في طريقها، والتغلب عليها لقيادة مشروعها الوطني الفلسطيني وصولا لإنهاء الاحتلال البغيض وتكريسا للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 من أجل ذلك الهدف السامي لتحقيق حلم فلسطين وأبنائها بالحرية والاستقلال كانت تنبع الحتمية والضرورة الوطنية لحتمية عقد المؤتمر السابع للحركة حتى يقف أمام التحديات التي تواجه مشروعنا الوطني ، ولذلك فقد كان بدر القمر الفتحاوي ومايسترو حركة فتح النضالية وخليفة رمزنا العظيم "ابو عمار" رحمه الله السيد الرئيس محمود عباس "ابو مازن" ساطعاً ثابتا واثق الخطوة يمشي ملكا نحو القدس الشريف مُتمسكا بالثوابت الوطنية ولا يحيد عنها أبدا لتحقيق الحلم الوطني الكبير لتحقيق الدولة والاستقلال .

الشمس السابعة لحركة فتح تؤكد بأن خليفة الخالد العظيم  السيد الرئيس محمود عباس "ابو مازن" العظيم قد أخد على عاتقه عهداً بمواصلة النضال دون كللِ أو ملل لتحقيق الحرية والانتصار العظيم لدولة فلسطين وأبنائها العظماء، وحتى تعود القدس الشريف حاضرةً في أحضان دولة فلسطين المستقلة.

ومن هنا فقد كانت حتمية إشراقة الشمس السابعة لحركة فتح حتى تخرج فتح بحلتها الوطنية الجديدة مُعلنةً للدنى كلها عن ميلاد فجر جديد لفلسطين وفتح على حدٍ سواء عنوانه الأبرز التحرير والبناء، ولإرساء سياسة وطنية جديدة على جميع الصُعد لكتابة تاريخ نضالي جديد في العام الجديد 2017 م عنوانه العام هو الحرية والاستقلال في هذا العام.

 ومما لا شك فيه فإن انعقاد العرس أو المؤتمر الوطني الفلسطيني الفتحاوي السابع لحركة فتح في ظل المُتغيرات الإقليمية والدولية والصعوبات والضغوطات الكبرى التي واجهته يُعتبر حدثاً وطنياً فلسطينياً فتحاوياً وتاريخيا تنظر إليه وتُراقبه جميع الأوساط السياسية المحلية والعربية أو الدولية بعناية بالغة، كما ينظر إليه جميع أحرار العالم من عُشاق الحرية والأوطان بنفس تلك النظرة الهامة نظراً للمكانة والأهمية الوطنية القصوى التي تتمتع بها حركة فتح كحركة كبرى ورائدة لحركات التحّرر العالمية التواقة للحرية والاستقلال.

ومن تلك الأهمية كانت العيون والأفئدة الوطنية تتجه إلى مقر المقاطعة الخالدة في مدينة رام الله لتبارك العرس الفتحاوي السابع لشمس فتح الغراء، والتي لن تغيب أبدا من أجل تحقيق الحرية والاستقلال لأبناء شعبها الفلسطيني والتحرّر من نير الاحتلال الإسرائيلي الغاشم .

 تلك الأهمية الكبرى تأتي نتيجة للإصرار الوطني من طرف قيادة الحركة بقيادة قائد مسيرتها الوطنية السيد الرئيس "ابو مازن" حفظه الله على ضرورة وحتمية الذهاب إلى عقد المؤتمر السابع في موعدة لمواجهة التحديات الوطنية والتغلب عليها من خلال النهوض بحركة فتح تمهيدا للنهوض بالحالة الفلسطينية بالكامل، ومن ثم قيادتها إلى مرحلة جديدة من النضال السياسي والشعبي لتحقيق آمال وأماني الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال البغيض وصولا لتحقيق الحرية والاستقلال لدولة فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشريف.

 كما أن أهمية انعقاد المؤتمر كانت تنبع من عظمة فتح التاريخية وعدم ارتهانها بأحدٍ ما، ومن هنا كان الإصرار على التمسك الثابت بالمحافظة على القرار الوطني المستقل، ورفضا لجميع الإملاءات أو الضغوطات الصادرة من هنا أو هناك، والداعية لتأجيل المؤتمر تحت حجج أوهن من بيت العنكبوت.

لذلك إن نجاح المؤتمر يعود بالدرجة الأولى إلى الإرادة والتحدي التي تتمتع بها قيادة الحركة والسيد الرئيس العظيم "ابو مازن" الذي قرر عقد المؤتمر دون الاكتراث للضغوطات الكبرى التي واجهت قيادة الحركة من طرف بعض العواصم، ودون الاكتراث للأجواء المسمومة المشحونة بالتشوية والتخريب من الحاقدين الخارجين عن الصف الوطني ومن يقف خلفهم.

 لذلك إن عظمة فتح وقيادتها العظيمة تجلّت في إصرارها وانتصارها لعقد المؤتمر السابع، وهزيمتها لجميع العوائق التي وضعت في طريقها للحيلولة دون عقد مؤتمرها أو إرجائه إلى أجلٍ غير مُسمى.

 نتيجةً لتلك الإرادة العظيمة فإن بشائر النصر قد هلّت على حركة فتح قبل الانعقاد الزمني والمكاني للمؤتمر، وما الوفود الدولية والعربية والأحزاب المتعددة من أرجاء العالم المختلفة ، ناهيك عن توافد أبناء فتح من كل حدبٍ وصوب ليجتمعوا على أرض وطنهم فلسطين ، بالإضافة إلى التحضير الرائع لاستقبال الوفود وألية مشاركتهم والتنظيم والأمن المحترم، وغير ذلك مما يؤكد على نجاح المؤتمر قبل بدئه.

وأهم من كل ذلك وما يؤكد على النجاح الصريح للعرس الفتحاوي هو إصرار فتح والرئيس ابو مازن على عدم الرضوخ لإملاءات العواصم والضغوط  الابتزازية المختلفة التي طالبته بـ .... ، ورغم تلك الضغوطات  فقد كان المؤتمر حقيقةً لا خيال تحت سماء وفوق أرض فلسطين الحبيبة.

  أليست تلك الحقيقة المؤكدة تدل على عظمة فتح وقيادتها الوطنية وعظمة رئيسها العظيم "ابو مازن" ؟!

تلك هي حقيقة فتح لمن لا يعلم أيها السادة، لأن فتح هي العظمة والشموخ والكبرياء العروبي الفلسطيني الخالص، وفـتـح كانت ولازالت سيدةً للقرار الوطني الفلسطيني بلا مُنازع، ولا يُمكن تجاوزها بتاتا بأي حالٍ من الأحوال.

ولذلك من لم تكن قِبلته الثورية تتجه صوب حركة فتح فليراجع تلك القِبلة ويُصحح بوصلتها نحو فــتــح !

  إن الانتصار العظيم لحركة فتح تجلى في أعظم صورة، وخصوصا في لحظة دخول قائد المسيرة الوطنية السيد الرئيس "ابو مازن" لقاعة المؤتمر الفتحاوي، والذي قوبل بالتصفيق الترحيبي الحار الذي استقبله به أبنائه المؤتمرين، وما إن أعلن سيادته الكريمة عن بدء افتتاح المؤتمر إلا وكانت تلك اللحظة بمثابة لحظة الحقيقة الوطنية التي أكدت على انتصار فتح العظيمة لكل مبادئها وموروثاتها التاريخية وأهمها الانتصار لفلسطين و للقرار الوطني الفتحاوي المستقل وعدم رضوخها لأي كان.

إنها لحظة الحقيقة والانتصار، لأن تلك اللحظة تمثل فـتـح بكل ما تحمل الكلمة من معاني ودلائل وطنية ثورية وتاريخية عظيمة صنعتها فتح بالانتصارات التاريخية وعمّدتها بالدماء الطاهرة.

 الحقيقة والانتصار ! في تلك اللحظة التي أعلنت فتح وقائدها العظيم "ابو مازن" عن بدء المهرجان الثوري لعرسها الوطني السابع إلا وقفزت قلوب الفتحاويين جميعا من صدورهم فرحاً وطرباً وعشقا لفتح أم الجماهير الثورية العظيمة .

في تلك اللحظة التي رقص فيها أبناء فتح وتطاولت أعناقهم فخرا وشموخا إلى عنّان السماء، فإن أعداء فتح الخارجين عن الصف الوطني ومن ساندهم من العربان الجرباء قد تمنوا لو أن الأرض قد انشقت وابتلعتهم من شدة غيضهم وكراهيتهم لرؤية فتح وهي تصول وتجول هنا وهناك لتحقق وتجلب الانتصارات لفلسطين على يد ابنها البّار محمود عباس "ابو مازن" قائد الصولجان الفتحاوي الوطني نحو القدس الشريف.

الحقيقة والانتصار ! تلك هي لحظة الحقيقة الوطنية الفتحاوية المُثلجة لصدور فتح وأبنائها، والصاعقة الزلزالية التي حلّت على أعداء فتح الذين كانوا يراهنون على انكسار قيادتها الوطنية العظيمة برئاسة قائدها الهُمام وابنها البّار محمود عباس "ابو مازن" العظيم .

 الحقيقة المؤكدة بأن المؤتمر السابع قد حقق أعظم أهدافة وانتصر قبل أن تبدأ مراسيمه الاحتفالية، كما أن الشمس السابعة لحركة فتح قد سطعت بنورها لتحرق خفافيش الظلام، ولتُنير درب الحرية والاستقلال لفلسطين الحبيبة رغم أنف الأعداء أجمعين.

لا يخفى على أحد أن فتح قد حققت المُراد وانتصرت لثوابتها التاريخية قبل أن تبدأ أفراح مؤتمرها في الظهور للعلن، ولا يخفى على أدنى عالم ببواطن السياسة أن قيادة فتح بقيادة قائدها العظيم محمود عباس "ابو مازن" قد اتخذ القرار ومهد لتذليل العراقيل أيا كانت لتحقيق النصر الفتحاوي المؤزر قبل الانعقاد الزمني للمؤتمر بكثير، وهيأ له الظروف المناسبة لإنجاحه رغم أنف الحاقدين الجاحدين المتربصين بالحركة وقيادتها الوطنية من أعداء المشروع الوطني الفلسطيني ومن سار في لفيفهم !!

 المؤكد هنا وبما لا يدع مجالا للشك بأن المؤتمر قد نجح وحقق جزءا كبيرا من أهدافه العليا قبل أن يبدأ وتجلى ذلك من خلال التوافد العربي والدولي لأكثر من 60 حزب تم تمثيلها من خلال وفودهم التي جاءت من اكثر من 28 دولة لتبارك وتقف مع حركة فتح الغراء في يوم مشهود من أيامها التاريخية الخالدة .

وما يؤكد بأن المؤتمر قد نجح قبل أن يبدأ بالرغم من كل العراقيل التي فرضها الأخوة قبل الأعداء هو أن التوافد الفتحاوي قد تم بسلاسة، وجاء أبناء فتح من شتى أرجاء المعمورة إلى أرض الوطن للمشاركة بعرسهم الوطني، وما يؤكد نجاح المؤتمر وذهابه نحو مُنعطف تاريخي في مسيرته هو اجتثاث الفساد السرطاني وطرد رموزه التي تعمل كوكلاء للعواصم والذين يستقوّن بها للنيل من القرار الفتحاوي المستقل والخالد .

 وما يؤكد نجاح المؤتمر قبل الولوج إلى أدنى فعالياته هو الانتصار الفتحاوي الكبير من خلال الانتصار للقرار الوطني المستقل لحركة فتح طوال تاريخها، وتجلى ذلك بالرفض الكامل من قائدنا العظيم ابو مازن لضغوطات وإملاءات ما يُسمى بالرباعيات أو السداسيات لتأجيل المؤتمر لفرض عودة رموز الخزي والعار السرطاني للحركة .

كل تلك الأمور تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن الشمس السابعة لحركة فتح هي شمس الحقيقة الوطنية القادمة، ولذلك فإن المؤتمر والعرس الفتحاوي السابع ما هو إلا عرساً وطنياً ناجحا بإمتياز وطني وفتحاوي خالص.

الحقيقة المؤكدة كما تؤكدها الوقائع بأن الشمس السابعة لحركة فتح وقمرها الساطع سوف يُنيران سماء فلسطين ليلا نهارا من أجل الانتصار لفلسطين وحركة فتح والمشروع الوطني لتحقيق الحرية والاستقلال.

 من هنا فقد كانت اللحظة الزمنية التاريخية لدخول السيد الرئيس "ابو مازن" إلى قاعة الشهيد أحمد الشقيري لبدء افتتاح الفعاليات الوطنية للمؤتمر السابع لحركة فتح قد أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن حركة فتح هي الحركة ذات الإرادة الوطنية الفولاذية الخالصة الرائدة والعصية على الكسر !!

ولذلك يستحيل الالتفاف حولها من طرف أيا كان، ومهما كانت المؤامرات والضغوطات أو العراقيل المُلقاة في دربها الوطني فإن فـــتـــح لن ترضخ لها، وستدوس على تلك العراقيل لمواصلة الانتصارات من أجل الذهاب بعيدا لتحقيق الهدف المنشود للشعب الفلسطيني مهما كلف الثمن.

 الحقيقة والانتصار !! المؤكد بأن لحظة الحقيقة المُظفرة تجلت كما أسلفت أعلاه عند دخول القائد الوطني الكبير "ابو مازن" إلى قاعة الشهيد أحمد الشقيري لبدء افتتاح الفعاليات الوطنية للمؤتمر السابع لحركة فتح لأن تلك اللحظة قد بدّدت جميع أحلام اليقظة التي كان يُراهن عليها الحاقدين الجاحدين الحالمين المُرجفين والخارجين عن الصف الوطني، وردت كيدهم إلى نحرهم، وجعلتهم يستيقظون على مرارة الحقيقة التي تجرعوها بارتمائهم في أحضان أعداء فلسطين ومعاداتهم لقيادة حركة فتح الوطنية .

 إن تلك اللحظة التاريخية ستبقى شاهدةً على عظمة فتح لأنها تُعتبر مفصلية في تاريخ حركة فتح، ومفادها لا وجود لمُتآمر على فلسطين وفتح داخل فتح ، وتأكيدا بأن: لا ولن يكون بين فتح من يستقوي بعاصمة هنا و أخرى هناك ضد قيادة فتح وإرادتها الوطنية، كما أن فتح ليست دُمية بيد أيا كان ولن ترضخ لجبروت الدُنى كلها، ومن يُعادي ويتآمر على حركة فــتــح فإن مصيره الأبدي النعيم في مزابل التاريخ، ومصير إلى التلاشي والزوال الأكيد!!

كما أن تلك اللحظة قد أكدت بأن فتح لن تكون مرهونةً لأي كان مهما كانت قوته وغطرسته ، وأكدت تلك اللحظة التاريخية لعقد المؤتمر بضرورة عدم التدخل في شئوننا الداخلية من طرف أي كان، ومن يفعل ذلك فسيكون مصيره الخزي والعار وسيجر حتما أذيال الهزيمة مذموما مدحورا على يد حركة فتح العظيمة وأبنائها العظماء !!

 العظيم "ابو مازن" ومن خلال انتصاره بحتمية عقد المؤتمر فقد أسس لمرحلة جديدة وميلاد وطني فتحاوي جديد، ويكون بذلك قد أقفل جميع الأبواب المُشرعة للتكهنات والتأويلات، كما أكد على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني العظيم إلى غير رجعة مهما كانت التحديات وضغوطات العواصم المتنافرة ، كما أكد من خلال حتمية عقد المؤتمر على الذهاب بعيدا لتجديد حركة فتح وتنظيفها من العوالق السرطانية وعدم عودتها للحركة بتاتا، ليقضي على وكلاء الخزي والعار الذين يعملون لدى العواصم كخدم وعبيد يباعون ويشترون في سوق النخاسة.

 لذلك إن إشراقة شمس فتح السابعة وانعقاد مؤتمرها العام يعتبر انتصاراً سياسياً بارعاً وعظيما للسيد الرئيس "ابو مازن" حفظه الله الذي أظهر جلداً غير مسبوقاً في مواجهة التحديات مهما كانت أمواجها متلاطمة وعالية، ولذلك أدعوا له بالتوفيق وطول العمر وأن يُسدّد الله خُطاه ويحفظه من أجل فلسطين وفتح.

لذلك سيبقى ذلك العرس الفتحاوي المُشع من الشمس السابعة لحركة فتح بمثابة ميلاد فجر جديد وخالد في تاريخ فلسطين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بقيادة السيد الرئيس العظيم محمود عباس "ابو مازن" حفظه الله، والذي سيقود حتماً ذلك الفجر الوطني الجديد المصبوغ بالتحرّر والبناء الوطني والمقاومة الشعبية وتحقيق الوحدة الوطنية لمواصلة المُضي قُدما نحو فلسطين لإنهاء الاحتلال البغيض وصولا لتحقيق الحرية والاستقلال لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .

اخر الأخبار