مؤسسة تأمر والهلال الأحمر الفلسطيني يكرمان الروائي غريب عسقلاني

تابعنا على:   01:49 2014-04-25

أمد/ غزة : في حفل حاشد حضره العديد من الكتاب والمثقفين قامت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بتكريم الأديب الكبير/ غريب عسقلاني ، حيث افتتح اللفاء الأستاذ/ صالح زقوت --عن جمعية الهلال- بكلمة أثنى فيها على الكاتب وعطائه الإبداعي الذي امتد لقرابة نصف قرن من الزمان، ثم تحدث ا. أحمد عاشور عن مؤسسة تامر مستعرضا مسيرة المؤسسة والبرامج التي تعمل عليها، بالإضافة إلى خططها المستقبلية التي كانت فاتحة أعمالها تكريم الأديب غريب عسقلاني، ثم أدار اللقاء الكاتب الروائي / محمد نصار مستهلا حديثه بالمرور على محطات العمر التي رافق فيها غريب عسقلاني سواء على المستوى الشخصي أو في رحلته الإبداعية، ثم عرج على رواياته المتعددة وقدم من خلالها قراءة قصيرة أبرز فيها بعض الجوانب الفنية فيها ، سواء من حيث المضامين التي تناولتها واللغة التي اتكأت عليها أوالتكنيكات الكتابية التي رسمت بها ومنوها في نفس الوقت بالثلاثية السحرية التي تكاد تكون سمة دائمة في أعمال غريب عسقلاني ألا وهي البحروالمخيم والمجدل، ثم فتح باب النقاش للجمهور، فقدمت إحدى الشابات من مؤسسة تامر قراءة في عدد من روايات غريب، استعرضت فيها عدد من أعمال الكاتب مثل رواية أزمنة بيضاء وعودة منصور اللداوي وجفاف الحلق، تلا ذلك مداخلة للناقد/ رزق المزعنن الذي عرج في حديثه عن جمالية اللغة في أدب غريب وعن ثنائيات العشق التي لها مكان حاضر ودائم في كتابات غريب ، ثم تحدثت الأستاذة / فتحية صرصور فتناولت صورة الوطن ككل في غريب وعن شخوص أعماله التي يبدعها من بيننا ، ثم أدلى الناقد د. عبد الرحيم حمدان بمداخلة تناول فيها المخيم عند غريب وتحديدا حضور وكالة الغوث في أعماله والخدمات التي كانت تقدمها، ثم عرج على اللغة وجمالياتها خصوصا في روايته أزمنة بيضاء وما تحمل في ثناياها من دفق حميمي وشاعري، كذلك كان رأي الشاعر رزق البياري الذي تناول جماليات اللغة وما لها من سحر في أعمال غريب، ثم تحدث الشاعر الشاب / محمد الزقزوق مبديا إعجابه الشديد بروايات غريب التي اطلع عليها حديثا ومتسائلا في ذات الوقت عن سر القطيعة بين جيل الرواد ومن تبعهم من الشباب الواعد ومن المسؤؤل عنها، الأمر الذي دفع عددا من الحضور إلى الدعوة بتكرار هذا الأمر متمنين أن لا يظل تكريم المبدعين الرواد قاصرا على المؤسسات الأهلية والمجتمعية في ظل غياب وصمت المؤسسة الرسمية، بعد ذلك تحدث ضيف الحفل الكاتب / غريب عسقلاني، فاستهل حديث بشكر مؤسستي تامر وجمعية الهلال وأثنى على جهديهما في تشجيع ودعم الحركة الإبداعية ، ثم استعرض محطات العمر في رحلة الإبداع الطويلة بما تخللها من مواقف وشجون وما أثمرت من نتاج أدبي سرق سني العمر في غفلة ووضعها على حافة السبعين، ثم استعرض بعض أعماله وما رافقها من حكايا ومفارقات أضفت على اللقاء حميمة ودفئا وفي نهاية اللقاء تسلم درع التكريم الذي قدمته المؤسستان.

اخر الأخبار