خطاب عباس أمام المجلس المركزي: بالمصالحة افشلنا ضم القطاع الى سيناء

تابعنا على:   15:31 2014-04-26

أمد/ رام الله – متابعة : أكد الرئيس محمود عباس ، في الجلسة الأولى للمجلس المركزي لمنطمة التحرير الفلسطينية على وجود الأمل الوطني ، والتمسك بالثوابت الوطنية ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وقال عباس  أن الضغوطات والابتزازات لن تثنينا على المضي قدماً من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية العليا ،ـ وأن الأيام الماضية اثبتت أن الأمل بدأ بإتفاق المصالحة واستعادة الشعب الفلسطيني، وأن اليوم سنتناول قضايا غاية في الأهمية وساخنة ، ومنها المفاوضات وقضية الأسرى ، والمصالحة والقدس التي يجب أن لا تغيب عن بالنا ولا ننساها ونتذكرها ونعمل من أجل في كل المناسبات لأنها هي القلب وهي عاصمة الدولة وبدونها لن تكون دولة ، وبدون القدس الشرقية لن تكون هناك دولة ، ولا بد من أن نتناول بالبحث والتمحيص وضع المخيمات الفلسطينية في سوريا ، وسبل دعمهم ، والتخفيف من معاناتهم ، خاصة وأن ليس لهم أي علاقة بما يدور في سوريا ، وهي المرة الأولى التي ابعدنا عن شعبنا من باب حرصنا على عدم التدخل بشئون غيرنا .

وقال عباس أن المفاوضات تعني العمل السياسي ، ونيلنا لحقوقنا بالسبل السلمية ، وكانت تجربتنا الأولى في في المفاوضات عام 1974 كان لدى القيادة الجرأة الكاملة لكي تخوض معركة التفاوض ، وهذا ما دلل عليه الرئيس الشهيد ابو عمار في الأمم المتحدة وقوله الشهير غصن الزيتون ، وفي تونس الشقيق جربنا الدخول في عملية التفاوض ، وفي الجزائر اعترفنا بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وقلنا عن الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وقلنا عن الدولة الفلسطينية في المنفى ، وتجاوب معها البعص ، ومن ثم ذهبنا الى مدريد وناضلنا رغم أننا لم نكن ممثلين بمنظمة التحرير ولا الحديث عن القدس وقبلنا حتى لا نكون بالخارج ، حتى انفصل الوفد الاردني عن الفلسطيني برغبة اردنية ، وكانت هناك مفاوضات الكرودور وكان هناك مفاجئة اسمه اتفاق اوسلو ، ولكن هذا الاتفاق كان هو السبب الاجتماع هذا هنا في رام الله ووجود المجلس التشريعي ، واوسلو كان اتفاق مبدئي وليس نهائي ، ولم يحل ملفات الوضع النهائي من استيطان والقدس واللاجئين ولكن هذا بسبب التعنت الاسرائيلي ، وما وصولنا الى نتائج المفاوضات هذه الايام إلا تأكيداً على عدم رغبة اسرائيل من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه .

وأضاف عباس ، مع انتهى كامب ديفيد الثانية ، ودخولنا جلسات جدية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أولمرت التي تناولت ملفات الحل النهائي بشكل واضح وجلي ، واتفاقنا على اجراء استفتاء عام على ما تم التوصل اليه مع أولمرت ، ولم ندعي أننا سنوافق على الملفات النهائية ، واسرائيل افشلت أولمرت ، وقدموها للقضاء ، ومن بعدها جاء ميتشل وعمل على مدار سنة ونصف ، وجاءنا وقال \\\"افشلت وسأنهي مهمتي \\\" وذهب ، وبعدها كتبنا رسالة الى نتنياهو معناها أنكم لا تريدون سلاماً ولا مفاوضات وأنتم دولة احتلال وهذا الوضع لن نقبل به ، وانتم حكومة احتلال ونحن سلطة ولسنا بسلطة ، بعدها قررنا الذهاب الى الأمم المتحدة ، وسبق هذا قرارات من لجنة المتابعة العربية التي وافقت معنا على الذهاب الى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة ، ويبدو أن البعض لا يتخذون خطواتنا بجدية ، ويتركون لنا \\\"أن نلعب\\\" وهذا ما حصل في مفاوضات أوسلو ، ووصفوا مفاوضاتنا باللعب ، وعندما اردنا الذهاب الى مجلس الأمن قال لنا الكثيرون لا تذهبوا لأنكم ستخسرون ، وكنا نعلم أن حصولنا على تسعة دول لكي ننجح ورغم يقيينا بوجود الفيتو ، ورغم ذلك ذهبنا وفشلنا ، وبعدها دخلنا الامم المتحدة لحصولنا على دولة مراقب لكي نحصل عليها بالتصويت وسعينا الى ذلك، وأجلنا التصويت الى ما بعد الانتخابات الأمريكية ، حتى ذهبنا في 29 نوفمير وكنا في غاية التوتر ، خشية وجود أي تلاعب أممي ، وسمح لأثنين أن يكلاما لصالح المشروع ولأثنين ضد المشروع وقد حصلنا على موافقة غالبية الدول لحصولنا على دولة مراقب في الأمم المتحدة ، وحصلنا على شيء واحد وهو أن فلسطين دولة تحت الأحتلال ، وليس ارضاً متنازعاً عليها ، وأصبحنا دولة تحت الاحتلال وليس سلطة وهذا اعطانا الحق بالانضمام الى 63 معاهدة اتفاقية ومؤسسة دولية ، وصبرنا حتى لا نقطع الحبال مع البعض ، وكانت حكمتنا أن نتريث بالانضمام لمؤسسات الأمم المتحدة ، وهذا مما حدا بالرئيس الامريكي زيارتنا كزيارة دولة ، وبعدها دخلنا باستئناف المفاوضات وطلب منا أن نلتقي إما مصر او السعودية ، فاخترت السعودية ، وهناك اتفقنا على استئناف المفاوضات على اسس ومرجعيات دولية ودولة فلسطينية على حدود 67 ورفضت الاستيطان والبلوكات الاستيطانية ، وأنا أخذت قرارا من الأمم المتحدة ، بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، وكان كيري جاداً وانا التقيت به اربعين مرة خلال الاتصالات والمراسلات ، ومضينا بالمفاوضات كل هذه المدة ، وابلغنا الامريكان بوجود \\\"فريمر\\\" وناقشنا جميع الافكار ، وكان علي أن اقرأ كل شيء لكي أعطي جواباً رسمياً .

وقال الرئيس الفلسطيني : بعد أيام قليلة من استئناف المفاوضات ، طلب منا أن لا نذهب الى المنظمات الدولية خلال فترة تسعة أشهر ، رفضنا وقلنا هذه نقرة وتلك نقرة ، وفكرنا بعدها أننا يمكن أن نساوم على شيء له قيمة ، مثل الأسرى القدامى ، المحكومون بالمؤبدات ، مقابل أن لا نذهب الى المنظمات الدولية ، ووافقت اسرائيل بواسطة كيري ، وابلغنا كيري بأن نتنياهو لا يثق بكم ، ولذا سيفرح عن الأسرى بأربع دفعات ، وفعلا تم الافراج عن ثلاث دفعات ، بعدها حاول الاسرائيليون الخلط بين الاستيطان والدفعة الرابعة من الأسرى ، وناورنا من أجل أن نحقق هدفنا بإطلاق الدفعات من الأسرى ، وبعد الافراج عن الدفعة الثالثة ، قال لنا الاسرائيليون أن هناك مشكلة وهي مشكلة 14 اسير يحملون الجنسيات الاسرائيلية وجعلوها مشكلة ولكننا اصررنا على الجميع ، خاصة لنا تجربتين بالابعاد وهما كنيسة المهد وصفقة شاليط فالمبعدون لن يعودا الى الوطن ، ولذا لم اقبل بإبعاد أي اسير خارج وطنه ، والابعاد مخالف للقانون الدولي ، ومخالف للقانون الانساني ، ولا يجوز منع أي مواطن من عودته الى وطنه ، ورفضنا كل مبدأ الابعاد.

وقال عباس :\\\" خلاصة القول بالنسبة للمفاوضات ، لا جدال حول الدولة واللاجئين وهناك شروط امريكية في هذا الملف منها شرط ثالث لم نتفق عليه وهو اسقاط حق العودة ، اما باقي الشروط ممكن الحديث عنها كرغبة اللاجيء نفسه بأن يبقى بالخارج مع حقه بدخول الوطن بأي وقت شاء ، والتعويض ، لذا أقول للمثقفين الذين ارسلوا لي رسالة يطالبون فيها بعدم اسقاط حق العودة ، اقول لهم لم نسقط هذا الحق ابداً (..) ، وعندما جاء يوم 29 -3 ودخلنا في أول شهر 4 كان لابد أن نعرف ماذا قررت اسرائيل بخصوص الدفعة الرابعة من الأسرى ، وبعد أن عرفنا أن الحكومة لن تجتمع للبت بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى ، قررنا النزول الى اجتماع للقيادة الفلسطينية واخذنا قرارانا بالانضمام الى معاهدات واتفاقيات تابعة للأمم المتحدة ، ووجهنا هذه الرسائل الى جهاتها الثلاث الأمم المتحدة وجنيف و هولندا ،  وطلبنا بتفعيل طلبنا ، وجاءت موافقات الانضمام الى هذه المعاهدات من جنيف وابلغتنا هولندا بالموافقة على طلبنا وكذلك الأمم المتحدة ، وحصلنا على موافقة انضمامنا الى الـ 15 معاهدة ، وعلينا أن نسير بصورة عقلانيا لمواصلة انضمامنا الى بقية المعاهدات والاتفاقيات الدولية .

ويضيف الرئيس عباس ، في ملف المصالحة قالت اسرائيل أنها تفاجئت وفرضوا عقوبات جديدة على السلطة ، ووقف المفاوضات ، وتخفيض مستوى الاتصالات ، والابقاء على الأمن ، وقلنا لدولة اسرائيل أنتم دولة احتلال وأنتم مسئولون عن واقع الاراضي الفلسطينية لأنكم محتلون ، ولن نقبل بهكذا وضع ، ولن نقبل بالاستيطان ولا تهويد القدس ، وعلى اسرائيل أن تتحمل مسئولياتها كدولة احتلال ، واذا كانت اسرائيل تريد استئناف المفاوضات عليها اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى ، واعطار فترة ثلاثة أشهر للتفاوض .

وقال عباس : اسرائيل تريد انفصالنا عن قطاع غزة ، بحجة أن حركة حماس ارهابية وخيرونا بين حماس والمفاوضات ، وقلنا لهم قطاع غزة جزء من ارضنا وشعبه ومن شعبنا ، والاسرائيلي وقع اتفاق مع حركة حماس ، وتخيرنا بين حماس او اسرائيل ، وقلنا للاسرائيليين ، ان حماس جزء من شعبنا والاسرائيليون شركاء ، ولا يمكن التخلي عن الطرفين ، واليوم اواجه من قبل اسرائيل بالتشهير والتجريح وانني ادعم الارهاب ، وقالوا أنهم متفاجئون من المصالحة (..) .

وعن المصالحة قال عباس أن علينا اتمام المصالحة وتاريخ مضينا من أجل المصالحة طويل بدء من اتفاق مكة ينتهي بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وقبل ذلك منذ يوم الانقلاب ، اجتمعت الجامعة العربية ، وخولت مصر بملف المصالحة الداخلية ، ونحن متمسكون بمصر حتى الأن ، وفي 14-6 ونحن نحاول انهاء الانقلاب وذهبنا الى القاهرة منذ 6-2- 2012 ، واليوم لا نذهب الى التلاوم ، ولدينا جديد ونريد أن نبني عليه ، وهذا الاتفاق مبني على نقطتين فقط وهي تشكيل حكومة تكنوقراط ، واجراء الانتخابات ، وآن الأوان لنجدد شرعياتنا ، وخاصة ونحن اليوم دولة ، وهل الانتخابات ستكون لمجلس تشريعي ام برلمان وهل الانتخابات لرئيس سلطة ام رئيس دولة ، وهنا اشكر رئيس وزراء حكومتي رامي الحمدالله الذي وضع استقالته تحت التصرف من أجل الوحدة .

وقال عباس ، بخصوص المفاوضات شأن من شئون منظمة التحرير الفلسطينية ،  وهي التي تمثل جميع الفلسطينيين ، وليس السلطة وليس الحكومة ، أما الحكومة تأتمر بأوامري ، وأنا معترف باسرائيل وهي تعترف باسرائيل وانا أنبذ الارهاب وهي تنبذ الارهاب ، وهي ملتزمة بالشرعية الدولية ، ولا يحق لأحد أن يقول أنها حكومة إرهاب أو متطرفين .

وتطرق عباس الى حصار قطاع غزة ، ولا يجوز ابقاء هذا الحصار ، لأن قطاع غزة جزء من شعبنا ولن نسمح بواقعهم هذا ، ورغم أنني مع اغلاق الانفاق ، ولكن مع اعطاء سكان قطاع جميع حقوقه ، ومعالجة معاناته ، ولابد من ازالتها عنه .

وختم عن المصالحة قوله عباس : اننا بالمصالحة ابطلنا قيام دولة في قطاع غزة وضعت خططها منذ وعد بلفور .

وعن يهودية دولة اسرائيل قال عباس :\\\" عندما عقدت الاتفاقيات مع اسرائيل لم يطلب منا يهودية الدولة ، ولماذا اليوم يطالبون بهذا ، وليذهبوا الى الأمم المتحدة وليسموا انفسهم ما يشاءون.

واضاف عباس مع سقوط الاتحاد السوفيتي ، عاد الى اسرائيل أكثر الكثيرون ممن هم غير يهود ، فكيف نعترف بيهوديتهم ، ولذا لن نعترف بيهودية دولة اسرائيل وهذا ردنا الصريح .

وفي ملف المخيمات قال عباس :\\\" أكرر موقفنا من عدم التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية ، ولسنا مع أي طرف ضد طرف أخر ، ولكن تحل مشكلة سوريا بالحوار ، وثبت لهم اليوم أن لا حل إلا بالحوار ، لأن القتال لم بنجم عنه غير قتل الشعب ، والمخيمات الفلسطينية ، تحملت تبعات الأحداث ، وبعد تسعة أشهر من الأحداث ذهب قيس ابو ليلى الى سوريا وعاد ليقول من دخل المخيمات فهو آمن ، ففرحنا بذلك وعملنا على أن يبقى وضع المخيمات خارج الصراع ، ولكن الغير محترمين اقحموا المخيمات بالصراع ، وبدأت معاناة شعبنا هناك ، وارسلنا زكريا الاغا وأحمد مجدلاني وغيرهم الى سوريا لمساعدة شعبنا هناك ، وان شاء الله يتم حل وضع المخيمات بالمصالحة ، وبخصوص المفاوضات ، تم تعليقها .

وقال عن \\\"درة التاج\\\" القدس الشريف ، أن زيارة القدس واجب اخلاقي وانساني ، وليس تطبيعاً مع الاحتلال ، وزيارة القدس تثبيتاً لأهلها ، والدعم العربي حسب قمة سيرت الاولى والثانية ، ولكن لم يصل من دعم لصندوق القدس ، من النصف مليار غير 37 مليون دولار ، وأؤكد مراراً أن لا مفاوضات بدون القدس .

وقال عباس عن اتفاق المنطقة الحرة على حدود قطاع غزة ، أن محمد مرسي كان مقتنعاً بضم مساحة كبيرة من سيناء الى قطاع غزة ، وبدأ فعلا بإدخال كرفانات لتنفيذ المشروع ، ولكن نقول أن المصالحة افشلت المشروع وسننجح مشروعنا الوطني .

 

اخر الأخبار