مصدر يكشف عن إصرار الحمدالله خصم علاوة القيادة عن ضباط السلطة في قطاع غزة

تابعنا على:   01:47 2014-09-02

أمد/ رام الله – متابعة : كشف مصدر عليم في رام الله ، عن رفض وزارة المالية الفلسطينية ، التعامل مع خصم علاوة الريادة والقيادة عن الضباط العسكريين التابعين للسلطة الوطنية في قطاع غزة ، إلا أن اصرار رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمدالله على الخصم ، واجهته الوزارة بطلب من رئيس الوزراء بكتاب خطي ، خاصة بظل الظروف الحرجة التي يمر بها سكان قطاع غزة.

وحسب المصدر أن الحمدالله ، سعى على مدار عشرة أيام متواصلة للحصول من الرئيس محمود عباس على قرار خصم العلاوة ، ووبعد موافقة الرئيس عباس الشفوية ، أصدر الحمدالله قراره لوزارة المالية بخصم العلاوة عن الضباط العسكريين في قطاع غزة الذين يتقاضون رواتبهم من السلطة الوطنية .

يذكر أن قرار الخصم قوبل بإستنكار واسع واستهجان من العسكريين في قطاع غزة ، والذي تزامن مع قرار هيئة الادارة والتنظيم ( الادارة العسكرية) بتجميد نشرة ترقيات العسكريين من أبناء قطاع غزة ، واصدارها للعسكريين في الضفة الغربية حسب موعدها ووفق المعتاد ، الأمر الذي أدى الى امتعاض العسكريين بشكل كبير ، وقابلوا القرارين باستنكار شديد ، بظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع بعد العدوان الاسرائيلي على القطاع.

يقول الضابط ابو مهاد من سكان الشجاعية أن بيتي دمر بشكل كبير ولا يصلح للسكن ، في الاجتياح الاسرائيلي الأخير ، ونجوت واسرتي بإعجوبة ، واضطررت الى استئجار منزل في مدينة غزة ، بمبلغ وقدره 300 دولار أمريكي ، وكنت اعيل على أن لي رتبة مستحقة وفرق الراتب سيخفف عليّ وطأة ما حصل لي من اضرار ، وعندما سمعت عند عدم اصدار الترقيات لأبناء قطاع غزة ، ساء وضعي النفسي ، وزاد سوءاً عندما تناقلت وسائل الاعلام المحلية ، خبر خصم علاوة القيادة ، وهذا الأمر قد لا يصدقه عاقل ، خراب بيت وتكاليف اضافية وحرمان رتبة وخصم من الراتب ، كل هذا في وقت واحد ، ماذا يمكن القول (..) .

اما سائد خليل ( اسم مستعار) خشية قطع راتبه وهو من  ابناء الأمن الوطني يقول :\" ما حل بنا في العدوان الاسرائيلي لا يمكن وصفه ، فالدمار والتخريب واقع ومشاهد للعيان ، وكنا ننتظر من حكومتنا في رام الله أن تدعمنا لتخفيف حدة الضرر ، ولكنها للأسف زادت علينا ضغط الظروف بقراريها خصم علاوة القيادة وحرمان ابناء غزة  العسكريين من رتبهم المستحقة منذ 1/7/2014 ، وهذا الأمر غاية بالغرابة ، ومن قررهما أكيد غير معني في قطاع غزة ، ولا بما حل به من خراب ، وما حصل لأبنائه من اضرار وما وقع عليهم من ظلم \".

 سالم ابو هجين يقول :\" يكفي أن الحمدالله لم يكلف نفسه زيارة قطاع غزة ، للوقوف على حجم الكارثة التي حلت بنا ، ورغم ذلك يأخذ قرارات ضد ابناء القطاع ، وخصم العلاوة عن ابناء قطاع غزة ، وتجميد استحقاقاتهم بالرتب العسكرية ، فعل عنصر بحت ، لا يمكن تجميله بأي شكل ، فأذا أراد حل أزمة رواتب موظفي حماس ، فليس على حساب ابناء الاجهزة الأمنية الذين التزموا بقرارات قيادتهم ، ولم يخونوا سلطتهم ، وتمسكوا بشرعية الرئيس محمود عباس والقيادة ، مما عرضهم للملاحقات والسجن والمطاردات ، وكثير من المضايقات حتى فترة العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع ، فبدلاً من مكافئة ابناء الاجهزة الأمنية في القطاع ، ينزل عليهم عقاب لا يمكن تحمله ، ولا أقول للدكتور رامي الحمدالله سوى اتقي الله فينا ، ويكفي ما وقع لنا من عدوان ، فلا تتساوق والاحتلال على ذبحنا من الوريد ، وعار كل العار هذه القرارات الجائرة التي تصدرها بحق ابناء قطاع غزة \".

اخر الأخبار