تقرير: شائعة طرد قيادة "حماس" من قطر..لماذا

تابعنا على:   00:09 2014-09-17

أمد/ الدوحة/ غزة – متابعة: نفت حركة "حماس" صحة ما ذكرته صحيفة تونسية حول طلب دولة قطر من رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، مغادرة أراضيها.

وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريحات لوكالة الأناضول، إنّ "ما روجته الصحيفة التونسية (الشروق)، اليوم، حول الطلب القطري مجرد أكاذيب".

وأضاف أبو زهري أنه "لم تطلب قطر من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مغادرة أراضيها، وما رُوج عبارة عن أكاذيب، ولا أساس له من الصحة".

وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان لـ«الشرق الأوسط» السعودية إنه «لا صحة أبدا لما أشيع من أنباء حول طلب قطر من حماس الاستعداد لمغادرة البلاد. وأؤكد أن العلاقة أكثر من إيجابية وجيدة متميزة». وأضاف: «نشر مثل تلك الأنباء محاولة بائسة للمس بالعلاقة بين حماس والقيادة القطرية».

وأكد رضوان، الذي كان على رأس وفد من حماس زار تونس قبيل وصول مشعل، أن زيارة رئيس المكتب السياسي إلى تونس «كانت مقررة سلفا، وليس لها أي علاقة بالتطورات الأخيرة»، في إشارة إلى قرار الدوحة ترحيل بعض قيادات الإخوان. وأضاف: «نحن زرنا تونس ومهدنا لمثل هذه الزيارة التي تأتي في سياق طبيعي».

وأوضح رضوان «الزيارة جرت في سياق التواصل مع الجانب العربي لجلب الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني وإطلاع الجانب العربي على آخر المستجدات ولدور تونس في المصالحة (بين حركتي فتح وحماس)، ونحن أكدنا التزام الحركة وحرصها على تطبيق كامل ما جاء في اتفاق المصالحة».

وأعلن القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريحات لـ"القدس العربي" أن قيادة الحركة في الخارج ستبقى تقيم في العاصمة القطرية الدوحة، نافيا أن تكون السلطات هناك قد طلبت منهم المغادرة على غرار ما جرى مع سبعة من قيادة تنظيم الإخوان المسلمين مؤخرا.

وقال عما تردد من طلب قطر من قادة حماس ورئيس مكتبها خالد مشعل المغادرة على غرار ما تم مع قادة من تنظيم الإخوان المسلمين «حماس لم تبلغ بأي شيء من هذا القبيل»، نافيا في الوقت ذاته أن تكون هناك أي علاقة بين خروج قيادات الإخوان المقيمين في قطر وبين حركة حماس. وخلال حديثه أشار إلى وجود فرق بين الأمرين، على اعتبار أن حركة حماس تعد «حركة مقاومة لا تعبر فقط عن الشأن الفلسطيني»، كونها تعبر عن «الإرادة العربية والإسلامية وتدافع عن قضية فلسطين التي تعد قضية العرب والمسلمين».

البردويل أكد أيضا أن التجاذبات الأيديولوجية بين النظام العربي وجماعة الإخوان المسلمين لها «طبيعة مختلفة»، عن التجاذبات بين حماس والنظام العربي، ورأى أن الخلط في لحظة ما بين الأمرين كان مقصودا.

واتهم «أصابع صهيونية» بالوقوف وراء ذلك، قال إنها تريد أن «تنزع حركة حماس من الوسط العربي».

وأكد أن حركة حماس وجدت لـ «مقاومة الاحتلال الصهيونية»، وأن شغلها الشاغل منصب على هذا الأمر، وأنه لا توجد أي إشكالية بين الحركة وبين الدول العربية.

وعاد وأكد أن قيادة حركة حماس في الخارج باقية في محل إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة.

وقد لجأت قيادة حركة حماس في الخارج بعد أن تركت محل اقامتها في العاصمة السورية دمشق، بسبب تفاقم الأوضاع هناك إلى الدوحة، وأقام عدد قليل من قادة الحركة في بيروت والقاهرة وأنقرة.

وترتبط حركة حماس بعلاقات قوية مع قطر، وقد زار الأمير الوالد حمد بن خليفة قطاع غزة، حينما كانت تحكمه حكومة حركة حماس في العام 2012، وهناك تعهد بتقديم نحو نصف مليار دولار لترميم الكثير من مناطق القطاع، ضمن خطط لإعادة الإعمار.

 وشملت المشاريع القطرية التي تنفذ في هذه الأوقات، رصف شوارع قطاع غزة العامة، وأخرى فرعية، إضافة إلى إقامة مدينة سكنية باسم الشيح حمد. وكثيرا ما وجهت انتقادات لقطر من خصوم حركة حماس السياسيين، ولم تتغير سياسة هذه الدولة الخليجية تجاه حماس حتى بعد تسليم مقاليد الحكم من الأمير الوالد إلى نجله الأمير تميم بن حمد.

هذا وتردد عقب الكشف عن طلب قطر من سبعة من قيادات الإخوان المسلمين مغادرة الدوحة، أن الأمر سينسحب على قيادة حماس المقيمة هناك.

وقد زار أول أمس رئيس المكتب السياسي لحماس العاصمة التونسية تونس، وهناك التقى بالرئيس المنصف المرزوقي، وهو ما فتح الباب أمام تكهنات بأن الرجل ذهب لهناك لطلب الإقامة الجديدة.

ونسبت صحيفة "الشروق" التونسية (خاصة)، في عددها اليوم، لمصادر خاصة أن مشعل يجري اتصالات حثيثة هذه الأيام مع السلطات التونسية على أعلى مستوى لتأمين إقامة له، بعد أن تلقى إشعارا من قطر بضرورة الاستعداد لمغادرة البلاد.

 

اخر الأخبار