حماس: لسنا قضاة لنحاكم دحلان.. وعباس اكبر عقبة بوجه المصالحة ولديه أحقاد شخصية

تابعنا على:   03:54 2014-10-21

أمد / غزة : أكدّ الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس"، أنّ حركته لا تمانع الحديث مع دحلان بعد إتمام المصالحة المجتمعية، وقال "إن المشكلة مع دحلان يمكن حلها ضمن المصالحة المجتمعية، وهي تجب ما قبلها".

وأضاف البردويل في تصريح لـ "الرسالة نت" الموالية لحركة حماس، "نحن لسنا قضاة لنحاكم دحلان، وفي النهاية كان مع عباس على متن قارب واحد لمحاربة حماس، وكما تحدثنا مع عباس سنتحدث مع دحلان، ولا يوجد أحد يمكنه أن يفرض علينا فيتو في العلاقة مع أي طرف كان".

وبرأيه فإن المشكلة تكمن في حركة فتح التي تعاني من صراعات داخلية ولا يطيق كل طرف منها الآخر، وهو أمر تتمنى حماس أن ينتهي.

وفيما يتعلق بأزمة  رواتب موظفي حماس، شددّ البردويل على أن الرواتب هي استحقاق لكل من عملوا، وأن حماس لن تقبل بأي فيتو على أي موظف من هؤلاء وجميع مستحقاتهم مطلوبة.

وأشار إلى إن القاعدة التي اتفق عليها أن كل من يعمل يجب أن يتلقى راتبه وكل من يتلقى راتبه يجب أن يعمل، في إشارة لعودة موظفي السلطة الى العمل.

ولفت إلى  أن حركته وافقت على اللجنة الإدارية والقانونية التي شكلتها حكومة التوافق لبحث دمج الموظفين المدنيين رغم ان الاتفاق نص على أن يكون تشكيلها مشتركًا بين حماس وفتح، وأن يكون عملها على قاعدة العدل والانصاف نظيرًا لموظفي الضفة.

أمّا بشأن الموظفين العسكريين، فرفض البردويل توصيف العاملين بالشرطة على أنهم عسكريين، وقال إن هؤلاء مدنيون بنص اتفاق أوسلو، داعيًا إلى ضرورة الحاقهم بالسلك المدني.

واستدرك بالقول " لكن لأن دولة الاحتلال اعتبرتهم عسكريين ، فتم الاتفاق على إيجاد وسيلة تمويل خاصة لهم، وحماس ستتولى دورها في ذلك وستشارك في عملية الدفع".

وأوضح أن اللجنة الادارية ستنهي عملها خلال 3 أشهر، وخلال تلك الفترة سيتم ضخ أموال من دولة قطر عبر الأمم المتحدة ومنها إلى بنك فلسطين ومن ثم يحول البنك حسب الكشوفات القادمة له من البريد كي يصرفها الأخير للموظفين.

ونبه إلى أنه سيتم تأجيل قضية العسكريين لحين انتهاء عمل اللجنة الأمنية العليا ودمج الأمنيين، وهي خطوة لم تنفذ بعد ولم يتم التواصل مع حركة فتح من أجل تنفيذها لهذه اللحظة بحسب الدكتور البردويل، مبينا أن تشكيلها مرهون بإصدار أوامر الرئيس عباس.

ويقول الدكتور صلاح البردويل أن المصالحة الفلسطينية بدأت تتأرجح بفعل الهجمة الإعلامية التي يشنها الرئيس محمود عباس على حركة حماس.

وأضاف "التجربة أثبتت أن عباس أكبر عقبة تجاه المصالحة، بفعل أحقاده الشخصية على حماس وعقليته التي لا تستوعب أي شراكة سياسية ، بالإضافة لعدم تقبله لأي مشروع مقاومة، بل هو يدعو لمواجهة هذا المشروع".على حد تعبيره

وتابع: "عباس يريد لرؤيته أن تبقى حاكمة مع تعطيل تام لمؤسسات الدولة، وهي معادلة صعبة لن تقبل حماس باستمرارها".

واتهم عباس بانتقاء ملف الحكومة من بين ملفات المصالحة الخمس، بينما عطّل باقي الملفات وفي مقدمتها دعوة المجلس التشريعي للانعقاد والاطار القيادي لمنظمة التحرير، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على أن يعقد التشريعي جلسته في الخامس عشر من سبتمبر الماضي.

ونفى وجود اتصالات حالية مع الكتل البرلمانية من أجل تحديد موعد لعقده ، مؤكدًا أن كل شيء يخضع لابتزاز عباس وضغوطه بما في ذلك الحكومة.كما قال

و أكدّ البردويل أن حركته مع اجراء الانتخابات في موعدها المحدد، على أن تكون حرة وبعيدة عن التزامات أو اجندة خارجية.

ولكن حسب البردويل فإن الظروف في الضفة المحتلة غير مهيأة للانتخابات، لعدم وجود بيئة ديمقراطية في ضوء سطوة الاحتلال المحكمة عليها.

وقال: عباس يعلم أن شعبية حماس تفوق شعبيته في الضفة، مضيفا: "عباس يريد الانتخابات وصفة  تعيدنا الى القتال، أمّا نحن فنريدها حرة ونزيهة ووصفة للحل".

ورأى البردويل أن الأهم يكمن في ضرورة صياغة رؤية استراتيجية وطنية موحدة قبل اجراء الانتخابات، تعيد لبرنامج المقاومة اعتباره ، وتهيئ ظروفًا ديمقراطية لإجراء الانتخابات".

وأشار إلى أنه حال تحقق البرنامج الوطني المشترك فإن الحالة الفلسطينية ستكون بغنى عن الانتخابات واي قوائم مشتركة بين حركتي حماس وفتح.

وردًا على سؤال إن كان الوضع الاقليمي والدولي سيساعد حركته بأداء مهامها حال فوزها، أكدّ البردويل أن علاقة حركته مع الدول الاقليمية لم تكن يومًا سيئة أو يشوبها حالة من العداء، معتبرًا أن هذا الحكم هو افتراضي وتحريضي ضد حركته.

وأضاف " هناك من يحاول استغلال ما يجري بالمنطقة ليحرض علينا كما فعل عباس في الاعلام المصري".

وقال " الحل باي ثمن غير مقبول وهدفنا ليس الدولة على شبر بل تحرير الأرض الفلسطينية وهي مهمة في المفاصلة بيننا وبين فتح".

وإن كانت حركته جاهزة لخوض انتخابات الرئاسة، ردّ البردويل "على قاعدة أن الضفة محررة سندخل، لكن لهذه اللحظة لم نناقش ملف الانتخابات لأنه لا توجد جدية في طرحها ولا توجد ضمانات ولا ديمقراطية في الضفة".

ووصف النظام الفلسطيني بالمختل والحزبي، ويعاني من خلل كبير في ظل تعطيل تام لمنظمة التحرير وسلب السلطة من جانب عباس وعدم إيمان حركة فتح بالشراكة السياسية مع حماس.على حد وصفه

وجدد البردويل دعوته إلى ضرورة اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كبرنامج وبنية، والعمل على صياغة رؤية مشتركة في إدارتها.

وحول المفاوضات غير المباشرة قال البردويل أنها ستبدأ نهاية الشهر الحالي كما أقر ذلك في جدول الأعمال قبل عيد الاضحى السعيد، وأن قضية الاسرى وضعت على الجدول بناءً على الإصرار (الإسرائيلي) لكن الوفد الحالي غير مختص ولا اعتقد أنه سيناقش تلك القضية.

ورفض البردويل الحديث عن مفاوضات الأسرى حول التزاما بموقف حركته بعدم الحديث في هذه القضية في الوقت الراهن.

اخر الأخبار