4 أفلام أجنبية واثنان عربيان منافسة للأوسكار في مهرجان "القاهرة"

تابعنا على:   16:40 2014-10-23

أمد / أعلن القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه من المقرر عرض 6 أفلام مرشحة للمنافسة على جائزة الأوسكار في حفل 2015 عن فئة الأفلام الناطقة بلغة أجنبية.

من بين هذه الأفلام التي ستعرض في الدورة الـ 36 لمهرجان القاهرة القادم 4 أفلام أجنبية هي "انكلترا الصغيرة" من اليونان و"الضوء يسطع هناك فقط" من اليابان، وفيلم مشترك من انتاج أمريكا ولاتفيا يحمل اسم "صخور في جيوبي"، وكذلك فيلم "بلد شارلي" من أستراليا وهو مشارك في مسابقة مهرجان "القاهرة" الرئيسية.

أما الفيلمان العربيان في مهرجان القاهرة القادم فيمثلان موريتانيا وفلسطين.

يتناول الفيلم الأول "تمبكتو" للمخرج عبد الرحمن سيساغو مدينة تمبكتو في مالي، ويسلط المزيد من الضوء على المدينة بعد سيطرة الاسلاميين المتطرفين عليها، وما عانته المدينة بسبب الفكر المتشدد الذي أفضى إلى تحريم الغناء وكرة القدم والسكائر.

علاوة على ذلك فقد تحولت هذه المدينة التي توصف من قبل بعض الباحثين بأنها واحدة من أهم المواقع التاريخية الشاهدة على الحضارتين العربية والإسلامية في افريقيا، تحولت إلى ميدان للعنف والقتال، وتخريب متعمد لآثار المدينة التي يعود تاريخها للقرن الـ 12.

هذا وكان فيلم "تمبكتو" قد شارك في العديد من المهرجانات الدولية المرموقة وحصد جوائز وشهادات تكريم، من بينها جائزة تقديرية من لجنة تحكيم مهرجان "كان" الأخير.

ويعتبر هذا العمل السينمائي الذي تبلغ مدته 97 دقيقة أول فيلم موريتانيا مرشحا لخوض المنافسة على الأوسكار، وهو كذلك أول فيلم يحضر عرضه الرسمي رئيس موريتاني، إذ كان  الرئيس محمد ولد عبد العزيز ضمن الحضور لمشاهدة الفيلم من اخراج عبد الرحمن سيساغو، الذي يشغل منصب مستشار ثقافي للرئيس عبد العزيز.

أما الفيلم الفلسطيني فهو "عيون الحرامية" من بطولة الممثل المصري خالد أبو النجا والمغنية الجزائرية سعاد ماسي، وهو أيضا مشارك في مسابقة مهرجان "القاهرة" الرئيسية.

استمد الفيلم اسمه من منطقة تحمل هذا الاسم إلى الشمال من رام الله، جرت فيها عملية استهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا يفصل بين مناطق الأرض المحتلة أثناء انتفاضة الاقصى.

خطط منفذ العملية إلى القيام بها فاتخذ موقعا مكّنه من مراقبة الجنود دون أن يرصده أي منهم، ثم راح يطلق النار عليهم بدقة متناهية من بندقية أمريكية قديمة، ما دفع الأمن الإسرائيلي لاحقا إلى القول إن القناص مسن فلسطيني شارك في الحرب العالمية الثانية، فيما رجحت مصادر أن القناص مقاتل شيشاني متمرس تمكن من التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكن بعد عامين من التحريات تمكنت الشرطة الإسرائيلية من اعتقال مُنفذ العملية، ليتضح أنه شاب فلسطيني في الـ 22 من عمره حين قام بالعملية التي وصفتها إسرائيل بأخطر العمليات في انتفاضة الأٌقصى، ويُدعى ثائر حماد، وهو عضو في "كتائب شهداء الأقصى" التي تعتبر الذراع العسكرية لحركة "فتح".

تمت إحالة ثائر حماد إلى القضاء الإسرائيلي ليصدر حكما بسجنه مؤبدا. هذا وكان الشاب الفلسطيني قد أدلى بتصريح من سجنه لصحيفة "القدس" المحلية، أكّد من خلاله أنه لم يتلق أي تدريب من أحد، وأنه اكتسب الخبرة من جده الصياد.

الجدير بالذكر أن "عيون الحرامية" هو الفيلم الروائي الطويل الثاني للمخرجة نجوى نجار التي درست السينما في الولايات المتحدة، إذ سبق وأن أخرجت فيلم "المر والرمان" الذي كتبت له السيناريو أيضا، وعُرض في عام 2008.

اخر الأخبار