عندما يحتكر المسئولون مهمات السفر

تابعنا على:   19:01 2014-11-20

عطا الله شاهين

في أي مؤسسة عامة أو خاصة ، يقوم المسؤول فيها بانتقاء حاشية له لأي مهمة سفر ، تتعلق بعمل المؤسسة مع أن في اغلب الأحيان تكون الحاشية ليس لها علاقة بالعمل ، والبعض منهم لا يحمل مؤهلات علمية ، ولكن لربما لأنهم محسوبون على فصيل معين ينتمي له المتنفذ.

هناك في معظم المؤسسات إجحاف بحق الموظفين ، خاصة أولئك الذين لا يطالهم أي مهمة سفر، مع أنهم يحملون مؤهلات علمية بتخصصاتهم ، ولكن المسئولين يهمشونهم ، ربما عمدا ، أو لأنهم لا ينتمون لفصيلهم ـ وهذا يحدث في معظم المؤسسات الخاصة والعامة.

يذهب أي مسئول وحاشيته لبلد ما، "يشمون الهواء" على حساب غيرهم ، وكأن المؤسسة لهم فقط ، مع أنهم ربما الحظ أتى معهم ، أو لأنهم خدم عند آخرين لهم نفوذ .

المهم مهمات السفر تحتكر من أناس ، لا يعرفون حتى في عملهم ، ولكن الزمن أتى بهم إلى مكان ليس مؤهلين بأن يكونوا فيه ، وهنا أتحدث عن المؤسسات الخاصة والعامة.

يعشق المتنفذون السفر لدرجة الجنون ، وكأن السفر بدونهم لا يمكن للمؤسسة أن تسير ، أو لأنهم يرون في السفر متعة لم يحلموا بها يوما.

الاحتكار في مهمات السفر تجده في بلاد متخلفة ، أما في بلاد متقدمة فيسافر فقط من هو صاحب اختصاص وله علاقة بمهمة السفر إن كان دورة أو مؤتمر، وكم مرة يشتكي المهمشين ، ولكن لا حياة لمن ينادي.

ربما يوما سيتغير الوضع ، ويتم إصلاحات حقيقية في أية مؤسسة إن كانت خاصة أو حكومية ، يتم فيها احتكار مهمات السفر ، لأناسٍ ليسوا هم من أولى بها.

اخر الأخبار