أفكار مشروع أميركي بديل..واستبعاد إجماع على مشروع القرار الفلسطيني

تابعنا على:   08:02 2014-12-21

أمد/ نيويورك – وكالات: أكدت واشنطن أنها لن تؤيد مشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن في شأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. غير أن ديبلوماسياً عربياً قال إن للولايات المتحدة «أفكار مشروع»، والأميركيون «جزء من المشاورات المكثفة الجارية»، مكرراً أن «تقديم المشروع الفلسطيني رسمياً إلى مجلس الأمن لا يعني أنه سيطرح على التصويت سريعاً».

واستبعد ديبلوماسي أوروبي في مجلس الأمن إمكان «التوصل إلى إجماع على مشروع القرار الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «النص المقترح لا يحظى بقبول الولايات المتحدة على الأقل»، وأن «الانتخابات الإسرائيلية تشكل أحد العوامل التي تؤخذ في الاعتبار عند البحث في أي مشروع قرار».

وأشار إلى أن «المناقشات بين سفراء الدول العربية قبل طرح مشروع القرار دلت على وجود تحفظات عربية على توقيت طرح المشروع، ما قد ينعكس على وتيرة المشاورات التي ستتم في شأنه في مجلس الأمن».

وقال إن طرح مشروع القرار الفلسطيني «يمكن أن يشكل بداية لانطلاق المشاورات في مجلس الأمن، لكنه سيتطلب الكثير من العمل والوقت»، مستبعداً «التوصل إلى نتيجة من هذه المشاورات قبل عيد الميلاد».

وأضاف أن «المشروع الفلسطيني، رغم التعديلات التي أدخلت عليه، يبقى في حاجة إلى الكثير من العمل لأنه يحمل معاني عدة للأطراف المعنية، وأي تقدم في شأنه يعتمد على المشاورات الجارية في نيويورك وعلى مستوى العواصم المعنية، إضافة إلى المستجدات الميدانية، إضافة إلى عامل الانتخابات الإسرائيلية». واستبعد «وجود مشروع قرار أميركي جاهز»، معتبراً الأمر «مجرد تكهنات».

في المقابل، قال ديبلوماسي عربي آخر إن الوفد الفلسطيني «تعرض إلى ضغوط عربية بإرجاء طرح مشروع القرار في مجلس الأمن لأسباب مختلفة، أبرزها استمرار المشاورات على أكثر من مستوى خارج نيويورك» بين الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية.

وأوضح ديبلوماسيون عرب إن «مشروع القرار الفلسطيني يتطلب وقتاً للدراسة، حتى من جانب الدول العربية الداعمة لطرحه»، لكن الوفد «الفلسطيني أصر على طرح المشروع تنفيذاً لتعليماته التي تلقاها من رام الله».

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي للصحافيين بأن واشنطن اطلعت على النص الذي وزع في مجلس الأمن، وقالت إنه «ليس شيئاً يمكن أن نؤيده»، مضيفة: «هناك دول أخرى لديها الشعور نفسه، وتطالب بمزيد من التشاور»، معتبرة أن «الفلسطينيين يتفهمون» الاعتراض الأميركي.

في هذه الأثناء، توقع ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أن تطول المشاورات الخاصة بمشروع القرار الفلسطيني. وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن: «لا يوجد إجماع على النص المقدم، وهذا يعني أننا بحاجة الى كثير من العمل لأن هدفنا هو التوصل الى إجماع وإلى نص يتفق عليه الجميع»، مستبعداً «التوصل الى نتيجة من هذه المشاورات قبل عيد الميلاد».

وأشار الى أن «النص المقترح لا يحظى بقبول الولايات المتحدة على الأقل»، وأن «الانتخابات الإسرائيلية تشكل أحد العوامل التي تؤخذ في الاعتبار عند البحث في أي مشروع قرار»، إضافة إلى وجود تحفظات عربية على توقيت طرح المشروع، ما قد ينعكس في وتيرة المشاورات التي ستتم في شأنه في مجلس الأمن. كما استبعد «وجود مشروع قرار أميركي جاهز»، معتبراً الأمر «مجرد تكهنات».

وقال ديبلوماسي أوروبي آخر: «سنواصل اتصالاتنا للتوصل الى نص أوروبي يحظى بإجماع، وسنرى إذا كان التقدم ممكناً»، مستبعداً أن «تكون وتيرة هذه الاتصالات متسارعة».

اخر الأخبار