مركز حقوقي يطالب التحقيق في الاعتداء على الصحفي الساعي من قبل الاجهزة الامنية بطولكرم

تابعنا على:   17:22 2016-01-28

أمد/ رام الله :  يطالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" جهاز الامن الوطني والشرطة الفلسطينية بالتحقيق في الاعتداء الذي تعرض له مراسل تلفزيون "الفجر الجديد" الصحافي سامي ابراهيم الساعي مساء الاربعاء 27/1/2016 اثناء تغطيته احتجاجات ومواجهات ارتباطا بانقطاع الكهرباء في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، لا سيما وان الاعتداء عليه تكرر اكثر من مرة وبدا متعمدا ومقصودا.

وقال الصحافي الساعي في افادة لمركز مدى: "مساء أمس (17/1/2016) حوالي الساعة الثامنة  توجهت أنا وزملائي المصور علاء الجلاد وعبد الله عارف من قسم الإذاعة لتغطية مواجهات في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بين عناصر الأمن وشبان المخيم، وقد كنت اثناء التغطية قريبا من عناصر الأمن الوطني واتحدث مع بعضهم وهم أصدقاء لي، وفجأة هاجمني خمسة أشخاص ملثمين يرتدون الزي العسكري من وحدة مكافحة الشغب وبدأوا بضربي وإهانتي بحجة أن التصوير ممنوع، وقاموا بسحبي لدورية الشرطة الخاصة بمكافحة الشغب مع محاولة انتزاع الكاميرا مني فقمت بإعطائها للسائق (سائق دورية الشرطة) الذي اعرفه وهو صديقي".

واضاف الساعي " استمروا في ضربي حتى بعد أن علموا بأنني صحفي، وتم نقلي الى المقر الرئيسي لمديرية شرطة طولكرم، وهناك قام أحدهم بلكمي على وجهي أثناء نزولي من الدورية رغم أنهم كانوا يمسكونني من كلتا يداي، كما وركلني ذات العنصر بقدمه على ظهري وقد تم كل هذا (الاعتداء عليه عند مقر الشرطة) أمام عيون نائب مدير شرطة طولكرم محمد أبو بكر، ومدير شرطة المدينة أبو عفيف مهنا، حتى أن نائب مدير الشرطة أمرهم بعدم لمسي".

وقال " تم بعد ذلك تحويلي الى مركز مباحث طولكرم (يقع في نفس مبنى الشرطة) وهناك احتجزوني نحو ثلاث ساعات نُقلت بعدها الى مكتب نائب مدير الشرطة حيث وجدت مجموعة من زملائي في تلفزيون الفجر قد حضروا للمقر، وهناك حدثت مشادة كلامية بيينا اتضح لي منها أنهم (الشرطة والامن) يرفضون وجودي لتغطية الأحداث في الميدان بحجة أنني /مستفز/ وأن وجودي غير مقبول بالنسبة لهم، كما ادعوا بأنهم لا يعرفون أنني صحفي علما أنني كنت أضع بطاقة التعريف الخاصة على صدري، كما أنهم لم يقوموا بمنعي من التصوير ولم يتم توجيه أي تنبيه لي بذلك وأن أحدا لم يطلب حتى او يطلع على بطاقة هويتي، وقد انتهى الامر بإعادة الكاميرا لي بعد أن أخذوا الذاكرة التي تحتوي على جميع الصور".

ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" واذ يدين بشدة هذا الاعتداء وجميع الاعتداءات التي تستهدف الحريات الصحافية فانه يؤكد على ضرورة التحقيق في هذا الاعتداء الخطير ونشر نتائج ذلك ومحاسبة المتورطين فيه  ويجدد مطالبته الجهات الرسمية الفلسطينية باتخاذ الاجراءات الضرورية التي من شانها ان تضع حدا لمختلف الاعتداءات والانتهاكات التي تستهدف الصحافيين ووسائل الاعلام.

اخر الأخبار