لم يكتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش«يطير الحمام يحط الحمام» من فراغ، ولم يغن مارسيل خليفة «أعد لي الأرض كي أسترح فإني أحبك حد التعب» بتلك الروحانية إلا لأنه يعرف القصة، المرأة التي كتب لها الشاعر الفلسطيني تلك الكلمات.

في تلك الحدوتة من الحواديت الرمضانية نكشف من وراء تلك القصيدة، كيف كتبها درويش وغناها مارسيل والأهم لمن.

البداية

في إحدى الحفلات التي دعي إليها محمود درويش وجدها هناك، تضحك، تتحدث مع أصدقائها، تبادله بعض الكلمات القليلة، سويعات كانت كافية أن يخفق فيها قلب الشاعر الفلسطيني الذي تزوج قبل ذلك من رنا قباني بنت أخت الشاعر الكبير نزار قباني ثم طلقها بعد ثلاث سنوات.

بداية الحب

انتهت الحفلة وذهب قلب محمود درويش وبات ليلتها عند حياة الهيني زوجة درويش الثانية التي تواجدت بمحض الصدفة في تلك الحفلة كونها صديقة لصديقة محمود درويش، وهو ما دفع الشاعر الفلسطيني أن يلح على صديقته أن تأتي بيته ومعها كل من في الحفلة وكان المقصود حياة الهيني وهو أمر لم يحدث.

بعد ما يقرب من عام وعند نفس الصديقة التقيا الاثنان مرة أخرى وهنا قرر «درويش» أن يتزوجها ليعيش معها ثلاث سنوات وخلال تلك المدة كتب قصيدته يطير الحمام التي طلب مارسيل خليفة أن يغنيها فرفض درويش في بداية الأمر كونها قصيدة شخصية ثم وافق بعد ذلك.

أما عن واقعة الانفصال فتقول حياة الهيني التقينا أحبارا وافترقنا أحباء هكذا كانت العلاقة بيننا.

ثمة سبب آخر يكشفه أصدقاء محمود درويش وهو أن الشاعر الفلسطيني كان ضد الزواج لأنه سيعطله عن مشروعه الثقافي، كما كان يري بجانبه سببًا آخر أفصح عنه وهو «لا أريد أن أجلب لاجئا جديدا للبلاد».