الإنتخابات البلديه تمليها وغيرها ضرورات موضوعيه

تابعنا على:   11:41 2016-08-27

محمود الشيخ

في الثامن من تشرين الأول تجري في الضفة والقطاع وتحت سلطتين مختلفتين ومتناقضتين انتخابات محلية ستفرز قيادات اجتماعيه مهماتها لا تخرج عن المهمات الخدميه، لكن الإحتلال سيحاول بطرقه المباشره وغير المباشره استغلالها لزيادة اضعاف السلطه وتقليص نفذوها بل وانهاء دورها بنسبة قد تصل الى 90% اذا لم يكن اكتر من ذلك،وقد جاء ذلك على لسان ليبرمان وزير دفاع الإحتلال.

الأن وبعد ان اصبحت الإنتخابات قاب قوسين او ادنى وخطر التفكير الإسرائيلي قائم ولديهم اصرار على اعادة احياء ما سمي بروابط القرى سابقا واليوم روابط بلديه،ما الذى يجب فعله في اطار الوقوف في وجه المخطط الجهنمي الذى سيلغي ادوار ( م.ت.ف) التى الغي دورها من قبل قادتها اصلا لكن هنا يراد تصفية دورها نهائيا من جهه،وسلب السلطة مكانتها المهمشه والضعيفه اصلا،والتى بالكاد لها هيبه بفعل اولا دور الإحتلال الذى اراد لها ان لا تكون غير ذلك،وبفعل دور قادتها الذى لعب دورا في تحويلها من اداة كفاحية بيد الشعب الفلسطيني الى اداة تخدم امن الإحتلال،ووكيل كمبرادوري له،وبالتالي لم تعد تحظى على احترام ولا على مكانة وليس لها هيبة عند شعبنا بفعل سياسة قادتها كونها شكلت حجر عثره في طريق كفاحه الوطني،واداة قمع لحرياته،فلم تعد ذات اهمية لدى الشعب الفلسطيني خاصة عندما تحولت الى اداة صراع بين الحزبين الكبيرين،مما ساهم في الحاق الضرر للقضية الفلسطينية على المستوى العالمي والعربي والمحلي،وباتت العوبة في يد هذا النظام وذاك.

وعلى نفس الصعيد تراجع دور قوانا السياسيه الى درجة احيانا تشعر بتلاشي دورها ومكانتها،واختزال دورها في التوزير والوظائف بعد ان حولت خيرة المناضلين الى جيش من الموظفين المثقلين بالقروض،وغدى دور الشباب وخاصه الفتيان منهم اكتر جرأة واقداما بفعل يئسهم من دور تلك القوى على الساحه الفلسطينيه،والصراع على السلطه،وتخلى بعضها عن فكره ونهجه السياسي مع اشتداد ازمة تلك القوى بغض النظر عن نوعها اكانت سياسية ام تنظيمية او قكرية.

خلاصة القول ان الوضع الفلسطيني مريب اولا بفعلنا نحن اكتر ما تضررت منه القضيه الفلسطينيه لأننا لم نتقن فن ادارة الصراع مع الإحتلال،ولم نتقن فنون علاقات الشراكه في العمل السلطوي والجبهوي والمؤسساتي والكبير يعمل في اطار سياسة

( العب وحدك تيجي راضي ) ولذلك خلقنا وضعا صعبا لأنفسنا لأننا لسنا على قلب رجل واحد،فكيف سيكون حال قضيتنا هو حالنا.

مما تقدم ماذا يجب علينا عمله حتى نفشل مسعى الإحتلال وحتى ننتج قاده اجتماعيين لمجتمعنا من خلال الإنتخابات الحاليه،وحتى لا تكون وبالا علينا،ونصبح نادمين على اجرائها وتتسع الهوة بيننا وحتى لا تكون البلديات مكان السلطه كما يراد لها من قبل الإحتلال.

اولا علينا ان نعمل على افراز شخصيات قياديه مقبوله اجتماعيا وواعيه سياسيا وليس بالضروره ان تكون منتميه لهذا الحزب او ذك بل ان تكون صلبه في مواقفها وواعيه، هدفها خدمة المصلحه العامة، فعضوية البلديه ليست للوجاه،ولا لتعبئة فراغ،وليست ايضا لتمثيل هذه الجهة او تلك بل الخدمة العامه للناس ،في الوقت نفسه ليست لتمرين زيد او عبيد في العمل البلدي والإجتماعي بابعاد اشخاص تراكمت لديهم خبرة سنوات من العمل الإجتماعي ،لأن التنظيم ليس راضى عنهم كونهم ليسوا ابنائه،فالبعض من التنظيمات يتقن فن عدم الرضى عن فلان او علان ويتقن فن الإشاعه،وما اشطرنا في تصغير شأن بعضنا بعضنا وتهمشينا وتقزيمنا لبعضنا،وعندما يعجز البعض عن وجود شخوص لهم وزنهم وقيمتهم ودورهم في الحياة الإجتماعيه لا يسمى اشخاص ليس لهم وزن فحسب بل ولم تكن لهم تجربه اطلاقا ولا معرفة في العمل الإجتماعي.

ولذلك من اجل هزم مشروع ليبرمان علينا ان نختار من هم اكفىء وليس من هم اعضاء في التنظيم وان لا نقوم بتقاسم الكراسي ووضع اشخاص لا يعرفون في العمل البلدي شيئا لا نريد ملىء فراغات ولا نريد بصمجيه ولا نريد من يقول كما قال فلان،بل نريد اشخاصا لهم قيمتهم الإجتماعيه مقنعون وواعون ويحترمون دورهم ومكانتهم،ومن غير الراسخ في اذهانهم انهم وجهاء،بل هم خدم لهذا البلد.

وبذلك نفوت الفرصة على ليبرمان

اخر الأخبار