أبرز ما تناولته الصحافة العبرية 29/08/2016

تابعنا على:   12:05 2016-08-29

مصادر تؤكد: اتصالات لعقد قمة بين نتنياهو وعباس في موسكو

تكتب "هآرتس" و"يديعوت احرونوت" نقلا عن مصادر اسرائيلية وفلسطينية، انه جرت في الآونة الأخيرة اتصالات اولية لعقد لقاء قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في موسكو. وحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة "هآرتس" فان الاتصالات لا تزال في مراحلمبكرة، ولم يتم تحديد موعد للقاء، فيما قالت المصادر التي تحدثت لصحيفة "يديعوت" ان القمة متوقعة في تشرين الاول القادم.

وحسب ما قاله مستشار ابو مازن، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير احمد مجدلاني لصحيفة"هآرتس"، فان حقيقة اللقاء نفسه لا تشغل الفلسطينيين، وانما ما هي النتائج التي سيسفر عنها، والى أي حد يبدي نتنياهو وحكومته استعدادهم لتجميد الاستيطان واطلاق سراح اسرى فلسطينيين من السجون الاسرائيلية.

وقال مجدلاني: "قبل عدة اسابيع تحدثوا عن لقاء في القاهرة، والان يتحدثون عن موسكو، وربما سيتحدثون في المستقبل عن مكان آخر. تغيير الاماكن لن يغير الموقف الفلسطيني، وهناك تفاهمات سابقة يجب على نتنياهو تنفيذها، كتجميد البناء في المستوطنات، واطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الاسرى وتحديد موعد لانتهاء الاحتلال، والا فان كل لقاء سيكون زائدا، ولن يحقق أي تقدم".

وحسب اقوال مجدلاني فان غالبية التقارير حول اللقاء الممكن بين عباس ونتنياهو، تصدر عن ديوان رئيسالحكومة او من قبل جهات مجهولة في السلطة، تخدم المصالح الاسرائيلية، وتركز على افشال المبادرة الفرنسية وطرح صورة واهية عن لقاءات مباشرة بين الزعيمين. وقال ان الفلسطينيين يريدون تحديد مبادئ واضحة تضمن التقدم في العملية السياسية وليس مجرد اللقاءات من اجل الصور المشتركة.

في "يديعوت احرونوت" جاء على لسان المصادر ان ابو مازن اعرب عن استعداده المبدئي للمشاركة في القمة، وانه معني بعقدها في موسكو. وقالوا في ديوان نتنياهو ان رئيس الحكومة مستعد للذهاب الى موسكو للقاء ابو مازن، شريطة ان لا يعرض الاخير شروط مسبقة.

ونشر في وقت سابق انه تجري محاولات لعقد قمة كهذه في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن المصادر تقدر بأن عباس يفضل الخيار الروسي، لأن مصر حاولت دفع مبادرة السيسي على حسابالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وهي مبادرة يصر الجانب الفلسطيني على دفعها.

ومن بين الدلائل التي تشير الى وجود اتصالات لعقد قمة كهذه، النشاط الذي يقوم به نائب وزير الخارجيةالروسي ميخائل بوغدانوف، الذي اجتمع مرتين، مؤخرا، مع سفير السلطة الفلسطينية لدى موسكو، والسفير الاسرائيلي ايضا. وفي اليوم نفسه الذي جرى فيه الاجتماع مع السفير الاسرائيلي تمت المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وبوتين.

في الاسبوع الماضي زارت النائبة كسانيا سباتلوفا والنائب يوسي يونا (المعسكر الصهيوني) ابو مازن في رام الله بدعوة منه. وقالت سباتلوفا ان "هناك الكثير من المبادرات المطروحة على الطاولة، ومن المهم ان لا نتحول نحن الذين نريد حل الصراع، الى جهات تفوت الفرصة". وقالت انها تحدثت ويونا مع ابو مازن حول المبادرة الروسية لعقد قمة في موسكو.

ضابط الامن في الحي اليهودي في الخليل يدعم الجندي القاتل أزاريا

تكتب صحيفة "هآرتس" انه استؤنفت في المحكمة العسكرية في يافا، امس، محاكمة الجندي اليؤور أزاريا، المتهم بقتل المخرب الفلسطيني الجريح في الخليل. وقد شهد لصالح أزاريا، ضابط الأمن في الحي الاستيطاني اليهودي في الخليل، الياهو ليبمان، الذي قال انه يعتبر تأكيد القتل طريقة لإحباط المخرب. واضاف: "هناك من يعتقدون انه اذا تم اطلاق عيار على المخرب وسقط على الأرض فقد تم احباطه. المخرب الذي يتم احباطه هو احد خيارين: اما انه وصل لتنفيذ عملية وفي اطار اوامر فتح النيران تتمتصفيته – اطلاق النار على مركز جسده وبعد ذلك رصاصة في الرأس – او المخرب الذي يتم فحصه من قبل خبير المتفجرات ويتم تقييد يديه ورجليه. في اكثر من حادث تخريبي، اطلق المحاربون النار على المخرب حتى تمت تصفيته، ولم يصل أي واحد منهم الى المحكمة".

ودعم ليبمان ادعاء ازاريا بأنه اشتبه بأن المخرب يحمل على جسده عبوة ناسفة. وقال ليبمان الذي شوهد فيالشريط الذي يوثق للحادث وهو يرتدي معطفا، ان "المخرب مع المعطف الأسود المنفوخ في يوم حار، كان استثنائيا بشكل يجعل كل من يتمتع بتجربة قليلة يفهم انه يسود التخوف الكبير من وجود حزام ناسف او عبوات".

وخلال تطرقه الى سلوك أزاريا خلال الحادث، قال ليبمان: "لقد اطلقوا عليه النار من اجل التأكد من عدم قيام المخرب بتنفيذ عملية اخرى. كان يجب اطلاق رصاصة على رأس المخرب لكي يتم احباطه وعدم تشكيل خطر على المحاربين. المحارب المصاب حدث خلل في سلاحه، والمخرب بقي على قيد الحياة وشكل خطرا على القوات. وخلال الحادث حدثت ضجة كبيرة وعم الصراخ، ومن بين ذلك تم الصراخ"احذروا من السكين"، "احذروا من عبوة". بالنسبة لي، في اللحظة التي بقي فيها المخرب على قيد الحياة، فان هذا يعني انه خطير بما يكفي لكي يقوم ويتسلح بالسكين ويواصل طعن الجنود او المدنيين الذين تواجدوا في المكان. وبما ان ازاريا كان لا يزال في المكان، ومع معطف منفوخ في يوم حار، والسكين المتواجدة الى جانب المخرب – من الواضح لنا جميعا بدون ادنى شك اننا نواجه التهديد الملموس والخطر الوجودي على حياتنا".

وفي مرحلة معينة بدأ ليبمان بمهاجمة المدعي العسكري العقيد احتياط نداف فايسمان، وقال: "من المروع ان المدعي يعتقد ان الادعاء بشأن العبوة هو خيال. شخص لم يتواجد في المكان، لم يخاطر بنفسه ابدا، لم يتواجد في حادث مع مصابين – هذا عقيد في الاحتياط ترك المواطنة من اجل ادانة محارب ممتاز في الجيش. هذا مروع بالنسبة لي".

وردا على ذلك تدخلت القاضية العميد مايا هيلر، وطلبت من ليبمان التوقف عن اقواله هذه. وبعد ذلك هاجمليبمان مرة اخرى المدعي العسكري، ووصفه باللص، وقال انه "يسلب وعي المحكمة". وعندها أيضا انتقده القضاة، حيث قال له العقيد كرمل وهبي انه لم يواجه ابدا مثل هذا الأمر في قاعة المحكمة. وقال له: "لديك رأيك وهذا مشروع، ولكننا هنا في المحكمة ويوجد قانون. التهجم على المدعي لا يفيد". وعندها صرخت والد أزاريا "فلتتحقق العدالة هنا"، فطلبت منها القاضية هيلر الحفاظ على الانضباط.

هذا ومن المنتظر ان يشهد في المحكمة لاحقا، ثلاثة من الضباط الكبار سابقا في الجيش: الجنرال احتياطعوزي ديان، الذي شغل منصب نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الوسطى، الجنرال احتياط دان بيطون، الذي كان رئيسا لقسم التكنولوجيا والامدادات، والعميد شموئيل زكاي، قائد كتيبة غزة سابقا.

يشار الى ان ازاريا ليس الجندي الوحيد الذي يحاكم بتهمة قتل فلسطيني، لكنه يتبين من فحص اجرته"هآرتس" انه في كل الحالات – باستثناء حالة واحدة – انتهت الاجراءات بصفقة ادعاء مخففة جدا. ومن بين الادعاءات التي يطرحها محامو ازاريا، هي ان محاكمته تشكل تمييزا وتطبيقا انتقائيا للقانون من قبل النيابة العسكرية.

وكان محامو ازاريا قد طلبوا التوصل الى صفقة ادعاء، الا ان النيابة رفضت ذلك، لأنها تعتبر ازاريا اطلقالنار عمدا، ليس بسبب التخوف من عبوة ناسفة او سكين، كما ادعى، ولذلك قررت التمسك باتهامه بالقتل.

النيابة تنوي محاكمة شرطي نكل بفلسطيني على حاجز حزمة

كتبت "هآرتس" ان النيابة اعلنت نيتها تقديم لائحة اتهام ضد شرطي من حرس الحدود، للاشتباه بقيامه بمهاجمة فلسطيني عند حاجز حزمة في القدس. وكان الشاب الفلسطيني فادي (الاسم الكامل محفوظ في التحرير)، وهو اب لولدين وفي الثانية والثلاثين من العمر، قد وصل في كانون الثاني الماضي الى الحاجز مع صديقه المتزوج من يهودية. وسلم الصديق هويته للشرطي، وعندما قرأ اسم الزوجة، حسب ما يقوله فادي، تغيرت معاملته بشكل متطرف، حيث قام بتمزيق ملحق الهوية واخذ يصرخ ويسأل "من اين احضرت هذا؟". وقال فادي لصحيفة "هآرتس": "انا لم اتحدث معه. لقد خفت".

وحسب الشكوى التي قدمها فادي، فقد طلب منه الشرطي تفريغ السيارة والقى على الأرض القرآن وكرسيللأطفال. وبعد ذلك ادخله الشرطة الى الغرفة وضربه. وقال فادي: "لقد ضربني بواسطة السلاح وبصق علي. هذه عنصرية".

وبعد حوالي ساعة ونصف تم اطلاق سراح فادي وهو ينزف من فمه ومصاب بكدمات على ظهره واماكن اخرى من جسده. وقال فادي انه خلال الحادث اتصل صديقه بالشرطة حوالي عشر مرات، واشتكى الاعتداءعلى صديقه لكنهم قالوا له: "هذا يحدث على الحاجز ولا يهمنا".

وبمساعدة تنظيم "يش دين" (يوجد قانون)، قدم فادي شكوى الى قسم التحقيق مع الشرطة، بل واجتاز فحصا على جهاز البوليغراف. وتسلمت حركة "يش دين" مؤخرا، رسالة من قسم التحقيق مع الشرطة جاء فيها ان الشرطة تنوي محاكمة الشرطي المعتدي.

اعتقال مستوطن متورط بجريمة قومية

ذكرت "هآرتس" ان قوات الامن اعتقلت، امس، شابا (18 عاما) من احدى مستوطنات الضفة الغربية، بشبهة الضلوع بجريمة قومية. ومددت المحكمة اعتقال الشاب لمدة اسبوع، ومنعت نشر تفاصيل التحقيق والتفاصيل الشخصية للمشبوه. وعلم ان الشرطة تمنع المشبوه من التشاور مع المحامي، وتم تمديد اعتقاله من دون حصوله على أي استشارة قانونية.

وقال المحامي عدي كيدار، من منظمة "حوننو" التي تدافع عن المعتقل اننا "نواجه مرة اخرى امرا يمنع المعتقل من التقاء المحامي. هذا امر غير ديموقراطي، اصبح استخدامه شائعا، حتى حين يجري الحديث عن مخالفات لا تبرر استخدام مثل هذه الأوامر. من تجربة الماضي، تم خرق حقوق المعتقلين الذين منعوا من التقاء المحامين، وتم استخدام وسائل غير قانونية واساليب تحقيق ظلامية، فقط من اجل الحصول على اعترافات بكل ثمن، وليس من اجل التحقيق الحقيقي".

الشرطة العسكرية تحقق مع الجنيد قاتل اياد حامد في سلواد

ذكرت "هآرتس" ان الشرطة العسكرية اجرت، امس، تحقيقا مع الجندي الذي قتل الشاب الفلسطيني اياد زكريا حامد (38 عاما) قرب بلدة سلواد، يوم الجمعة الماضية. وحصل الجندي على استشارة قانونية من الدفاع العسكري. وتم اطلاق النار على اياد رغم انه لم يكن مسلحا، ولمجرد انه ركض باتجاه الجنود، حسب ادعائهم. وتبين من التحقيق العسكري ان الفلسطيني لم يحاول المس بالجنود.

وقال ابناء عائلة حامد، امس، انهم ينوون مقاضاة اسرائيل رغم انهم لا يتوقعون أي شيء منها. وتم امسدفن اياد دون إجراء تشريح لجثته. وقال ابناء العائلة انهم شاهدوا بوضوح بأن الرصاصة التي قتلته دخلت من الظهر وخرجت من منطقة القلب في الصدر. واعتمدوا في قولهم هذا على ان الثقب في ظهر اياد كان صغيرا بينما الثقب في صدره كان كبيرا.

المحكمة العليا تقرر تسليم تاجر اسلحة اسرائيلي للولايات المتحدة

تكتب "هآرتس" ان المحكمة العليا الاسرائيلية قررت، امس، تسليم تاجر اسلحة اسرائيلي الى الولايات المتحدة التي تتهمه بنقل قطع غيار للطائرات من انتاج امريكي الى ايران، من دون الحصول على تصريح بذلك، بين عامي 2000 و2004، وبين 2012 و2013.

وحسب لائحة الاتهام فقد قام التاجر خلال الفترة الاولى بنقل قطع الغيار الى اسرائيل بواسطة ثلاثة عملاء امريكيين، وفي الفترة الثانية قام بتصدير قطع غيار للطائرات الحربية من اسرائيل الى ايران، عبر اليونان. ويتهم التاجر الاسرائيلي بتصدير الاسلحة بشكل غير قانوني، وبشكل مخالف للقانون الأمريكي الذي يمنع العلاقات التجارية مع ايران. من جهته ادعى التاجر انه قام بتصدير خردة.

وكانت الولايات المتحدة قد قدمت في عام 2014 طلبا الى اسرائيل بتسليمها التاجر، وجرت المداولات فيالموضوع خلال جلسات مغلقة، ومنع نشر اسم التاجر، رغم انه تم كشفه في السابق. وقبل سنة حددت المحكمة المركزية في القدس ان شروط التسليم التي يحددها القانون قائمة. ولكن التاجر التمس الى المحكمة العليا ضد قرار المحكمة المركزية، فقررت امس، المصادقة على الطلب الامريكي وتسليم التاجر. يشار الى ان قرار تسليم التاجر يجب ان يصادق عليه من قبل وزيرة القضاء اييلت شكيد.

واشار القاضي يتسحاق زمير في اطار القرار الى عدة قضايا يطرحها ملف التسليم، وتثير المصاعب، من بينها "سياسة تطبيق القانون المخففة جدا في اسرائيل مقارنة بالمتبع في الولايات المتحدة، في التهم الموجهة للمشبوه". وفي الواقع فقد تطرقت احدى الادعاءات التي طرحها المشبوه في التماسه الى ندرة تطبيق القانون الجنائي في اسرائيل في مجال الصادرات الامنية، وحقيقة معالجة غالبية المخالفات في هذا الشأن من خلال فرض غرامات مالية.

وفاة وزير الامن سابقا بنيامين فؤاد بن اليعزر

تناولت الصحف كافة نبأ وفاة وزير الامن سابقا، ورئيس حزب العمل الاسبق، بنيامين فؤاد بن اليعزر، عن عمر يناهز 80 عاما. وكان بن اليعزر قد شغل منذ هجرته من العراق الى اسرائيل في شبابه، سلسلة من المناصب الأمنية، وكان عضوا في الكنيست طوال عشرات السنين، وشغل مناصب وزارية عديدة. وقد انتهت مسيرته السياسية بالتحطم في 2014، عندما اضطر الى سحب ترشيحه لمنصب رئيس الدولة اثر فتح تحقيق جنائي ضده، قاد قبل عدة اشهر الى اتهامه بالرشوة وغسيل الأموال.

ولد بن اليعزر في البصرة في عام 1936، وعندما كان في الثانية عشرة من عمره انطلق في رحلة خطيرة الى ايران ومن هناك هاجر الى اسرائيل في عام 1950. وفي 1954 انضم الى الجيش وخدم فيه طوال ثلاثة عقود. وشغل عدة مناصب، من بينها قائد دورية شكيد خلال حرب الأيام الستة، ونائب قائد لواء في حرب يوم الغفران. وهو الذي اقام "الجدار الطيب" وجيش لبنان الجنوبي في سنوات السبعينيات، وكان ايضا قائدا لمنطقة يهودا والسامرة ومنسقا لأعمال الحكومة في المناطق بين 1978 و1984.

بعد تسريحه من الجيش، دخل المعترك السياسي، وشغل عدة مناصب وزارية، من بينها نائب رئيس الحكومة، وزير البنى التحتية، وزير الاتصالات، وزير الصناعة والتجارة، وزير الاسكان، ورئيس الكنيست. كما انتخب لرئاسة حزب العمل، وكان مرشح الحزب لمنصب رئيس الدولة في 2014.

في 1994 ارسله رئيس الحكومة يتسحاق رابين الى تونس للقاء رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. وفي 2001، تم تعيينه وزيرا للأمن في حكومة شارون، وقاد الجهاز الامني خلال الانتفاضة الثانية، بما في ذلك عملية "السور الواقي" وانشاء الجدار الفاصل.

رافقت قضايا الفساد بن اليعزر خلال فترة طويلة من حياته السياسية، لكنه تمكن من الافلات منها جميعا.وشملت قائمة التهم التي وجهت اليه في حياته، تقديم تقارير حول سلوكيات غير سليمة، تعيينات سياسية، تدخل مرفوض في عطاءات، تلقي هدايا وتقديم تقارير كاذبة حول مصروفاته من خلال المبالغة فيها.

وفي 2012، نشر بأن مذكرات الرئيس المصري السابق حسني مبارك تشير الى حصول صديقه المقرب بن اليعزر على راتب شهري من مصر قيمته 25 الف دولار، بصفته "مستشارا لشؤون الاسرائيليين واليهود". وقد نفى بن اليعزر الادعاء وقال لصحيفة "ذي ماركر" في حينه: "هل تعتقدون انني لو كنت اتلقى اجرا شهريا من مصر لن يسمع الموساد عن ذلك؟".

اعتقال فلسطيني من شعفاط بتهمة حيازة سكين

كتبت "يسرائيل هيوم" ان جنود حرس الحدود اعتقلوا، امس، شابا من مخيم شعفاط للاجئين بعد العثور على سكين داخل حقيبة. وكان الشاب (18 عاما) ينوي الوصول الى القدس. ووصل ظهر امس، الى حاجز شعفاط، شمال العاصمة، ودخل الى معبر المشاة باتجاه القدس، ولما وضع الحقيبة التي كان يحملها على آلة المسح الضوئي، اكتشف الجنود السكين، التي كانت ملفوفة بقطعة قماش. وكما يبدو كان الشاب يأمل بأن لا يتم اكتشاف السكين. وتم اعتقاله وتسليمه للتحقيق في الشرطة.

محاكمة البريغادير بوخاريس ستبدأ في اواخر ايلول

كتبت "يسرائيل هيوم" ان المحكمة العسكرية الخاصة في مقر وزارة الامن، عقدت امس، جلسة تقنية هي الاولى في قضية البريغايدر اوفك بوخاريس، المتهم بعدة حالات اغتصاب ومخالفات جنسية واعمال مشينة بحق مجندتين، عندما كان قائدا للواء جولاني، قبل اكثر من اربع سنوات ونصف.

وخلال الجلسة حددت القاضية، العقيد اورلي مركمان، تاريخ 29 ايلول للبدء بمحاكمة بوخاريس، حيث سيتمقراءة لائحة الاتهام ضده. وستترأس مركمان المحكمة الخاصة، فيما سيجلس الى جانبها القاضي المتقاعد تسبي غورفينكل، والضابط الرفيع سابقا، العميد (احتياط) يوحاي بن يوسيف، الذي خدم سابقا في سلاح البحرية، ولا يعرف بوخاريس.

مقالات

اليسار الراديكالي ينتحر

يكتب أري شبيط، في "هآرتس" انه كان من الممتع ذات مرة، الشجار مع اليسار. عندما كان اليسار قويا وجديا، كان من الصواب طرح اسئلة قوضت بعض الأمثلة التي قدسها. عندما سيطر اليسار على الحكومة، وسائل الاعلام، القضاء، الاكاديمية والجيش، كان من المهم طرح الحقائق التي تهرب منها على بابه، والادلة التي تنكر لها. ولكن الآن، عندما اصبح اليسار صغير جدا، اصبح مثيرا للشفقة. حين اصبح اليسار ملاحقا ومطاردا، لا فائدة من ذر الملح على جراحه.

رجال اليسار هم اخوتي واخواتي، انا اشاركهم القيم واتألم لسقوطهم. ولذلك حتى عندما يوجهون الي اتهاماتحمقاء، اميل الى تجاوزها، والعض على الشفتين والمضي قدما. ولكن، احيانا، لا مفر، ويجب العودة لشرح ما الذي تشوش، متى وكيف انتحر اليسار.

لقد انتحر اليسار الراديكالي عندما انقطع عن الواقع. رفضه الاعتراف بفشل اتفاقيات اوسلو ومؤتمر كامبديفيد وعملية انابوليس، جعله يعتبر غير موثوق في إسرائيل. رفضه الاعتراف بأن الانسحاب (المبرر) من قطاع غزة جلب الصواريخ الى اشكلون واشدود وتل ابيب، جعله يعتبر مهووسا في اسرائيل. رفضه مجابهة حقيقة ان الشرق الاوسط متوحش وان الجسم السياسي الفلسطيني لا يعمل، جعل اليسار يعتبر في إسرائيل محلقا. الانقطاع عن الواقع يجعل غالبية الاسرائيليين لا يصغون الى الامور الصحيحة التي يقولها اليسارعن الاحتلال والاستيطان والتهديد التي يتربص بالديموقراطية الاسرائيلية.

لقد انتحر اليسار الراديكالي عندما انفصل عن فخر اسرائيل. غالبية الإسرائيليين يفاخرون بدولتهم. صحيح ان الاوضاع صعبة هنا وباهظة التكلفة ومكتظة ويوجد صراع، الا انه، على الرغم من ذلك، قامت هنا امة يحبها الاسرائيليون. ولذلك عندما يقول لهم اليسار بأنهم قبيحون ومنفرون وكريهي الرائحة – فانهم لا يتحمسون لهذه الرسالة، وعندما يقول بأن كل شيء سيء هنا – لا يشتري الاسرائيليون هذه البضاعة. انهم يغضبون على العابسين الذين لا يسمحون لا لأنفسهم ولا للآخرين بالاحتفال بإسرائيل وانجازاتها.

لقد انتحر اليسار الراديكالي عندما الغى نفسه امام الفلسطينيين. صحيح انه لا يوجد تناسق بين الشعبالمحتل والشعب الخاضع للاحتلال، وان اسرائيل تتحمل المسؤولية الأساسية عن الاحتلال. ولكن ماذا بالنسبة للقيادة الفلسطينية؟ كان من الممكن في 1937 وايضا في 1947 اقامة دولة فلسطينية ومنع النكبة، لكن الفلسطينيين قالوا "لا". وفي عام 2000، وعام 2008 ايضا، كان يمكن اقامة دولة فلسطينية وانهاء الاحتلال. لكن الفلسطينيين قالوا "لا". لقد اختاروا مرة تلو اخرى تخليد الاحتلال.

هل هاجمهم اليسار الراديكالي بمثل الغضب الذي هاجموا من خلاله حكومات اسرائيل؟ هل ذهب الى رام الله وخبط على الطاولة وقال لمحمود عباس امور تشبه ما يكتبه عن نتنياهو؟ لا. عدم القدرة على النظر الى جيراننا على مستوى العينين جعل الاسرائيليين والفلسطينيين لا يتعاملون مع اليسار الراديكالي بجدية واحترام.

الانفصال عن الواقع وعن الاسرائيلية والضعف امام الفلسطينيين يجعل اليسار الراديكالي يهاجم الان حتىمصطلح الدولة اليهودية الديموقراطية.

براك اوباما وهيلاري كلينتون، ايضا، يفهمان انه لا يمكن تقديس الدولة القومية للشعب الفلسطيني واهانةالدولة القومية للشعب اليهودي. لكن رجال اليسار الراديكالي ليسوا كذلك. بالنسبة لهم، بدأ الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني مع الاحتلال ويتوقف عليه فقط. بالنسبة لهم مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بوجود شعب يهودي هنا يعتبر سادية. وحسب طريقتهم فان الحقوق القومية المعلنة في البلاد يملكها غير اليهود فقط.

بمثل هذا التوجه الاحادي الجانب، المتجذر في التاريخ والمنقطع جدا عن الواقع لا يمكن تحقيق التغييرالسياسي في اسرائيل. كما لا يمكن انهاء الاحتلال او تجربة السلام. اليسار الراديكالي بعد الانتحار، يساعد اليمين الان على قتلنا جميعا.

عن الخوف

تنشر عميرة هس، في "هآرتس" قائمة بالمخاوف اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت السلطة العسكرية اليهودية الديموقراطية، وهي:

  • ان ينزل الجنود المدججين بالأسلحة حتى اعناقهم، من موقع الحراسة، ويطلقون النار عليك، او على ابنتك، او على زوجك (سلواد، امس الاول: جنود الناحل المتدينين في كتيبة كفير تخوفوا على انفسهم جدا، واطلقوا النار على اياد حامد، 38 عاما، الذي كان يسير في قريته، في الحقول التي يعرفها منذ طفولته، غير مسلح. ودون ان يرشق الحجارة. لقد ركض، قال الجنود دفاعا عن انفسهم. لأنه من المعروف للجميع ان الفلسطيني الذي يركضهو مشبوه، والفلسطيني المشبوه هو فلسطيني يجب قتله. والجندي المسلح الذي يقتل فلسطينيا يمشي في ارضه ليس قاتلا).
  • ان يطلق الجنود النار على الاولاد العائدين ليلا من بركة السباحة، فيصيب اربعة ويقتل واحدا (بيت عور التحتا).
  • (زوجان من رام الله واولادهما، في سن العاشرة، سافرا عبر حاجز عطارة شمال بير زيت، لزيارة العائلة. تقول س.: "وقف الجندي بعيدا، صوب الينا السلاح، ذات مرة كانوا يقتربون ويطلون داخل السيارة. الان انا اخاف من جهله وخوفه. وما سيجعلونه يفعل. من بعيد، بسلاح مصوب نحونا، امرنا بالخروج من السيارة والجلوس على الأرض. وطلب من ابني ان يقترب منه. كان يصوب البندقية نحوه. شعرت بالخوف. كان يمكن لهاتف ابني انيرن، فيدخل يده الى جيبه بشكل عفوي، ويمكن للجندي ان يخترع بأنه تخوف من ان ابني سيستل سكينا، ولذلك ودفاعا عن النفس قام بقتله. تحركت، بدأت بالقيام، فصرخ الجندي: ابقي في مكانك، لا تتحركي.. وكانت البندقية مصوبة نحونا").
  • ان يخرج ابن اخي لتطبيق حقه بالاحتجاج، عندما يهجم الجنود على مخيمنا او على القرية، فيقوم جندي مسلح حتى قمة رأسه، بإطلاق النار عليه وقتله، او يجعله معاقا (الفوار وكفر قدوم).
  • ان يصادروا المزيد من اراضينا، لشق شارع آمني آخر الى المستوطنة.
  • ان يسافر ابني بسيارة الجيب من اجل اعادة صديقه الى البيت، وفي الطريق يصادف الجنود فيطلقون النار عليه ويصيبونه. لأنه يمكنهم تبليغ الاكاذيب لقادتهم (الدهيشة).
  • ان يقوم الجنود الذين يستقلون سيارة جيب بصفع ابني الصغير، الذي اعتقلوه وعصبوا عينيه وقيدوا يديه ورجليه، وركلوه (بيت أمر).
  • ان يعذبوا شقيقي الان خلال التحقيق، وايديه من وراء ظهره المحني طوال ساعات، ويمنعونه من النوم، ويزجون به في غرفة قذرة، ويشتمونه (في اروقة الشاباك في بيتح تكفا او كيشون).
  • ان يعلنوا عن ارضنا بأنها أراضي دولة، وقريبا تقام مستوطنة عليها.
  • ان تكون ابنتي هي الوحيدة في صفها التي لا تحصل على تصريح من اسرائيل للمشاركة في رحلة على شاطئ البحر، لأنني أسير محرر (أ. من منطقة نابلس).
  • ان يعيدني الاسرائيليون من المعبر الحدودي اللنبي، ولا يسمحون لي بالسفر مع صديقاتي في رحلة منظمة الى كازاخستان (ن. ابنة اكثر من 50 سنة).
  • ان لا يكتفوا في المعبر الحدودي اللنبي بمنع خروج زوجي، وانما يعتقلونه اداريا دون ان يشرحوا او يحققوا او يفتشوا (عمر نزال).
  • ان افقد عملي لأنهم اخذوا تصريح العمل في اسرائيل في محاولة لتجنيدي كمخبر للشاباك.
  • ان لا يسمحوا لأبي ابن الستين بالصلاة في الأقصى لأنني اصبت بنيرانهم (الدهيشة)
  • ان تأتي الجرافة بمرافقة الجنود وشرطة حرس الحدود ومراقبي الادارة المدنية، بسيارة جيب بيضاء، ويهدمون الطابون والخيمة، والكرفان التي تبرع بها الاتحاد الاوروبي، والمرحاض الذي تبرعت به منظمة الاغاثة (ام الخير).
  • ان يأتي المساح تمهيدا لتوسيع المستوطنة، التي تم بسببها هدم الطابون، فيهدمون الحظيرة ايضا (قرب مستوطنة كرميل).
  • ان يبنوا موقعا عسكريا آخر من اجل حراسة البؤرة المتسعة التي بنيت على أراضي القرية.
  • ان نذهب لرعاية الاغنام، فينزل المستوطنون ويضربوننا ويقف الجنود على الحياد (حفات معون).
  • ان نرمم الطريق الزراعي فتقوم الادارة المدنية بوقف العمل (تكوع، ترمس عيا، دوما).
  • ان نتأخر مرة اخرى عن العمل في الصباح، لأن الجنود على الحاجز يوقفون الحركة من جهة رام الله، كي يتمكن المستوطنون من جهة عوفرا وبيت ايل، من الوصول الى عملهم في الوقت (مفترق جبعات ادام).
  • ان يتم تعيين دور لزوجي لإجراء عملية في القدس الشرقية، لأنه مريض بالقلب، ولكن لا نحصل على تصريح بالخروج من غزة (صديقي ع. ويقول صديقنا المشترك ف. في منتصف الخمسينيات من عمره: "خوفي الاكبر هو ان يمرض احدنا ولا نتمكن من تقديم العلاج الجيد له، بسبب عدم الحصول على تصريح بالخروج من غزة").
  • ان يقول جندي، يشارك في دورية مفاجئة في الحي، بأنه شعر بالخوف فيقوم بقتلي، وان يعتقد بقية الجنود بأن علاج الخوف يكمن في الفوهة والرصاص. اصبع على الزناد، وبينغو.
  • ان لا يهتم العالم بكل هذا، وفقط عندما يقوم فلسطيني بقتل يهودي، ويتم اطلاق قذيفة من غزة، يصرخ براك اوباما وانجيلا ميركل ضد الارهاب.

الانتخابات المحلية في السلطة الفلسطينية: لغز قوى

يكتب د. رؤوبين باركو، في "يسرائيل هيوم" ان الساحة الفلسطينية تغلي عشية انتخابات السلطات المحلية المخططة ليوم 8 تشرين الاول في الضفة الغربية وقطاع غزة. منظمة التحرير الفلسطينية تعاني من امراض كثيرة، من بينها تمرد مسلح (في نابلس)، وفقدان شرعية سلطة ابو مازن واجهزته. والى جانب هؤلاء تسود في صفوف السلطة الفلسطينية النزعة المذهبية والتوتر النابعين من الفهم بأن عجلات التاريخ تحتم ظهور جيل قيادة جديد.

السلطة الفلسطينية وخاصة فتح، تحاولان تحديد مرشحين متفق عليهم، والتحالف مع الحمائل المؤثرة وجسرالصراعات المتزايدة في صفوف النشطاء واجهزة السلطة، بواسطة فرض توحيد الصفوف في مواجهة حماس. والامر نفسه في قطاع غزة الذي يستعد لإملاء نتائج الانتخابات على السكان بواسطة القمع، التخويف، المسيرات العسكرية التظاهرية ورسائل التهديد. الجانبان يهينان احدهما الآخر بشكل بلطجي ومن خلال تفعيل الممارسات غير الديموقراطية، وليس عبثا. ويعتبر كل جانب المناصب بمثابة قوة ادارية ستؤثر علىقاعدة المؤيدين والسيطرة المادية على الارض مستقبلا، وسيتم استغلال نتائج الانتخابات "كبالون اختبار"يعكس معادلة القوة الحقيقة للحركتين المتنافستين عشية الانتخابات التشريعية والرئاسية في السلطة.

الوضع في غزة وفي الضفة، على حد سواء، يشير الى باب موصد وتناقض بنيوي: في الضفة يسود (حتى الان) السيناريو المرعب الذي يمكن ان تحقق فيه حماس الانتصار، كما حدث في 2006، بسبب التصويت الاحتجاجي ضد فساد السلطة. لكن السلطة تقوم هذه المرة بخطوات مانعة لصد مثل هذا السيناريو. والامر نفسه يحدث في غزة، حيث يشعر الكثير من الجمهور بالحقد على حماس جراء الدمار والكوارث والفقر والبطالة التي تسببت بها. وتشير التقارير الى "اهتمام" حماس في هذه الأيام بدفع الغليان بالقوة الى ما تحت صناديق الاقتراع. وحسب تجربة الماضي، ستطمح بكل قوة الى تعزيز مكانتها قبل الانتخابات من خلال تنفيذ عملية اختطاف او هجوم ضد اسرائيل.

من خلال الحذر، عرضت حماس حاليا مرشحين "مستقلين" و"يحظون بالاجماع" كجهات مؤثرة، خشية اعتقال المرشحين الرسميين. واذا   فاز هؤلاء في الانتخابات دون التعرض للضرر، "فسيخرجون من الخزائن" كرجال لحماس. واذا خسروا سيتهمون السلطة الفلسطينية واسرائيل بالنتائج.

في الخلفية تعمل مصر والسعودية والاردن (وغيرها) على تحريك عملية مصالحة بين محمد دحلان وابو مازن، لتقود الى ترشيح دحلان كوريث محتمل للرئيس. والحديث عن اسير سابق، مسؤول رفيع في الجهاز الامني الفلسطيني ومؤثر على حماس، متمكن اقتصاديا وعلى صلة مع دول عربية، بل يمكن لإسرائيل اجراء حوار معه. يبدو ان مثل هذه الخطوة هي ليست مجرد "توصية"، وتجري من خلال الافتراض بأنه اذا قام زعيم يتمتع بالكاريزما مثله باستبدال ابو مازن الرافض والمناور، فانه يمكن لذلك ان يقود الى حل المشكلة الفلسطينية التي اصبحت غريبة على العرب. فالقضية الفلسطينية تحولت من محفز وحد الحشود في السابق حول الصراع العربي – الاسرائيلي، الى "شوكة" تخرب على جهود الاستعداد الاستراتيجي للعرب امام الارهاب الاسلامي المحلي وامام ايران.

زيت على النار

يكتب بن درور يميني، في "يديعوت احرونوت" ان الخليل، مدينة الآباء، هي جرح نازف. لقد نزلت عشرة معايير من الانتقاد على اسرائيل، تسعة منها، في الايام التي تخلو من المواجهة مع حماس في القطاع، تعلقت بالخليل. ليس مهما ان قسما من "الاحداث" بين السكان اليهود والفلسطينيين في المدينة هي احداث ممسرحة، وليس مهما ان بعض البيوت في المدينة تعود لملكية يهودية، قديمة او جديدة، قانونية تماما. المهم هو ان الخليل تحولت الى مركز الصراع في المناطق.

الخليل تجذب اليها كالمغناطيس كل ممثلي "تنظيمات الحقوق" من العالم ومن البلاد، الذين يريدون الاثبات بأن اسرائيل هي دولة ابرتهايد. انهم لا يتجولون في جنين واريحا، فهناك لا توجد احداث، واذا تواجدت فهي في الاساس بين الفلسطينيين انفسهم. هذا لا يهم النشطاء. انهم يبحثون عن ادلة تثبت جرائم اسرائيل.

لكنه يمكن للأعمى فقط ان لا يرى وجود مشكلة. مع 97% فلسطينيين، و3% يهود، يصبح الوضع في الخليل كئيبا. هذه مدينة لن تنجح أي حملة اعلامية بتبرير ما يحدث فيها. هذه مدينة توضح ظروف الحياة فيها، عدم وجود أي أمل بالتعايش، وليس لأن كل يهود المدينة يتصرفون كمتوحشين، وكل الفلسطينيين هناك هم ضحايا. لا يوجد امل بالتعايش لأنه لا يوجد حيوان كهذا في محيط جمهور معادي.

في السويد لا يوجد احتلال ولا توجد مواجهات. وهناك تم استقبال المسلمين بالترحاب، ورغم ذلك توجدمشاكل يصعب تحملها. عندما طلب امام مالمو انشاء كلية اسلامية لمحاربة التطرف، لم يرغب سكان المدينة تأجيره مبنى لذلك. انهم يخافون. واضطر الى اقامة الكلية في اطراف حي روزنجارد، الإسلامي في جوهره. وحسب تقرير للشرطة السويدية، فقد تحول 55 حيا في البلاد الى احياء اشكالية (no-go zone).وهذه المشكلة قائمة في مدن اوروبية اخرى.

لكن ما يحدث في اوروبا لا يبرر ما يحدث في الخليل، لأنه في مالمو، مثلا، توجد جهود مشتركة بين السلطات ونشطاء الجالية الاسلامية لمحاربة العنف والتطرف. اما في الخليل فالوضع معكوس: غالبية السكان الفلسطينيين يدعمون حماس. فرصة التعاون او الاندماج تصل الى نسبة الصفر المطلق.

هل يجب على اسرائيل في ظل ذلك زيادة الاحتكاك بين السكان؟ الجواب معروف. انا اعرف بعض اليهود الذين يعيشون هناك. الكثير منهم يتحفظون من العنف. انه لا يساعدهم، انه يشكل خطرا عليهم. انهم يريدون التعايش المحتمل. لكن الفرصة، طبعا، تساوي الصفر. لكن المشكلة لا تكمن في السكان اليهود في الخليل وانما بالحكومة. انها مجرورة. الان تفكر بمنح ترخيص لبناء حي يهودي آخر. ويتضح ان الحكومة قررت تصعيد المشكلة. انها تزود السلاح لأعداء اسرائيل.

التاريخ اليهودي يرتبط بالخليل بحبال كثيرة جدا، ولكن في الظروف الناشئة خلال العقود الأخيرة، حين ننظرالى الصراع من خلال الخليل – وهذا ما يحدث في العالم – يحظى صراع كارهي اسرائيل بالمزيد من النجاح. فرصة تغيير الوضع الراهن الملعون تصل الى الصفر. يمكن الافتراض ايضا، ان رئيس الحكومة يفهم بأن هناك مشكلة. فهو بنفسه يملي سياسة شبه صفر من البناء العام في غالبية مناطق الضفة. المستوطنون يتذمرون، كما يبدو بحق، بسبب تجميد البناء. هذا يعني انه حتى حكومة اليمين الحالي تحاول تقليص الأضرار، حتى يتزايد الضغط على انصار نظرية "دولة واحدة كبيرة". وعندها تصل لحظات استسلام الحكومة. انها لا تصمد امام الضغط.

الاستيطان اليهودي في الخليل يولد المزيد من الاهداف الذاتية. ويتضح ان هناك من يخطط لهدف اخر لنا، كبير بشكل خاص.

اخر الأخبار