مين رئيس جامعة الأقصى؟

تابعنا على:   23:08 2016-08-29

ريما نصار

لم تكن الطالبة مي بسام في قسم اللغة الإنجليزية بالمستوى الثاني مخطئة عندما تساءلت في ال موجة المفتوحة التي أتاحتها ادارة الجامعة على حسابها على موقع الفيسبوك للرد على اسئلة واستفسارات الطلبة حول التسجيل للطلبة الجدد والقدامى والاعفاءات والمنح والبحث الاجتماعي، وعلى الرغم من أن الموجة لا تناقش مشاكل الجامعة وتهدف بشكل رئيسي لخدمة الطلبة فيما يتعلق بالبحث الإجتماعي، إلا أن الطالبة مي آآثرت أن تسأل عن رأس الهرم بالجامعة في ظل المخاوف الأخيرة من عدم الإعتراف بشهادات الطلبة الموقعة من قبل القائم بالأعمال د.محمد رضوان، حيث أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي برام الله قراراً للطلبة القدامى بأن شهاداتهم معترف بها في حال توقيعها من د.كمال الشرافي رئيس مجلس الأمناء سابقاً ، ومعين حديثاً رئيساً للجامعة.

وفي ظل التجاذبات بين حركة حماس (ممثلة بموظفي الإتجاه الإسلامي ود.زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، والقائم بأعمال رئيس الجامعة محمد رضوان) من جهة ، وبين وزارة التربية والتعليم في رام الله، حيث أصدرت الأخيرة سلسلة قرارات بحق الجامعة نظراً لعدم الإلتزام بالقوانين المعمول بها في الجامعات الفلسطينية، حيث مازالت حركة حماس مسيطرة على الجامعة وتمنع رئيس الجامعة المكلف من ممارسة مهامه وتم تعين قائم بأعمال رئيس الجامعة بدلاً منه، اضافة لرفض ادارة الجامعة بإعفاء الطلبة من الرسوم الجامعية بناء على قرار وزارة التعليم العالي، كما قامت ادارة الجامعة بتعيين ثلاثة عمداء محسوبين على حركة حماس تم تحويلهم داخلياً من ديوان موظفي غزة، كما قامت ادارة الجامعة بتوظيف ما يقارب من 267موظفاً عبر ديوان غزة دون الرجوع لقوانين التوظيف في الجامعات الفلسطينية.

إن تلك الممارسات التي تستهدف الإقصاء والإستفراد بالقوة بالجامعة، يؤدي بشكل بارز إلى خروج جامعة الأقصى وادارتها عن النهج التعليمي والقانوني، وبالرغم من ذلك تستعطف ادارة الجامعة الطلبة بالهجوم على وزارة التربية والتعليم العالي وتصفها بالمسئولة عن تدمير مستقبل الطلبة ، متجاهلين الإنحراف والتعنت والرفض وفرض الإملاءات على الوزارة والوصول لطريق مسدود من أجل تنفيذ سياستها في توظيف مايقارب من340 موظف جديد في الجامعة على حساب مستقبل الطلبة.

هذه المشاكل وغيرها استدعت من الطالبة مي بسام أن تتساءل من رئيس الجامعة؟ وفي اجابتها الكثير من الخوف من أن تبقى الأمور على حالها بعدم الإعتراف بشهادتها في حين وقعت من د.محمد رضوان، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة قصة الطالب الفلسطيني في ألمانيا الذي أراد اكمال درجة الماجستير ولكن آماله خابت بعد أن رفضت القنصلية الفلسطينية بتصديق شهاداته لأنها موقعة من القائم بأعمال رئيس الجامعة، وهذا يستدعى وقفة لحل تلك الأزمة وأن تعود الجامعة كما كانت جامعة الكل الفلسطيني.

اخر الأخبار