حزب الشعب ينعى المناضل عبد الرحيم أبو شمعة

تابعنا على:   01:17 2016-08-30

أمد/ غزة: نعى حزب الشعب الفلسطيني ممثلاَ بأمينه العام والمكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم أعضاء الحزب وأنصاره، بمزيد من الحزن والأسى إلى جماهير شعبنا ولقواه الديمقراطية والتقدمية رحيل المربي الفاضل والمناضل الوطني والشيوعي عبد الرحيم حسن ابو شمعه "أبو الرائد" 1934 – 2016 الذي رحل عن عالمنا اليوم الاثنين في بلدة ارتاح بمحافظة طولكرم، عن عمر (82 عاماَ).

وقال الحزب في بيان له وصل "أمد" اليوم الاثنين, إن الراحل "أبو الرائد" عاش حياة حافلة بالعمل من أجل لقمة العيش الكريمة، وفي النضال والتضحيات والعطاء من أجل قضية تحرر وحقوق شعبه الوطنية، وفي الدفاع عن الحريات العامة والقضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وتابع الحزب "لقد انخرط الراحل "أبو الرائد" في العمل الوطني منذ نعومة أظافره، حيث التحق في صفوف الحزب الشيوعي منذ مطلع خمسينات القرن الماضي، وكان مناضلاَ حزبياَ صلباَ، التصق بهموم شعبنا الوطنية والاجتماعية، مدافعاَ عنيداَ عن مصالح وأحلام الفقراء والمسحوقين، وظل طوال حياته متمسكاَ بالمثل الثورية والإنسانية ومثابراَ في كافة ميادين العمل".

ونتيجة لنضاله الدؤوب تعرض للاعتقال والملاحقة من قبل السلطات الاردنية، حيث اعتقل عدة مرات الى سجن "الجفر الصحراوي"، حيث قضى ثمان اعوام مع عدد كبير من قادة العمل الوطني.

وقف الراحل "أبو الرائد" ضد كافة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية وعلى رأسها حلف بغداد في خمسينات القرن الماضي. وبعد وقوع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الاحتلال الاسرائيلي البغيض عام 1967، ناضل رفيقنا وبحزم وصلابة ضد الاحتلال ومؤامراته، وكان همه الوحيد تثبيت المواطنين في أراضيهم والعمل على تعزيز صمودهم. كما ناضل الراحل مع رفاقه ضد ما يسمى "الادارة المدنية" في منتصف سبعينات القرن الماضي، وقاد مع مجموعة من المدرسين من مختلف الاتجاهات السياسية اضراب المعلمين المطلبي في مطلع ثمانينات القرن الماضي. ونتيجة لذلك تعرض الرفيق الراحل للاعتقال والملاحقة من قبل سلطات الاحتلال، وكانت التهمة الانتماء للحزب الشيوعي ومقاومة الاحتلال. ورغم كل الصعاب والملاحقات الأمنية، واصل الرفيق "أبو الرائد" نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي متمسكا بأهداف شعبه في الحرية والاستقلال والعودة، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة لديار هم طبقا للقرار 194.

لقد مارس رفيقنا مهنة التدريس بمهنية عالية وكان يبث الروح الوطنية والانتماء عند الطلبة، ويقف دواماَ الى جانب الطلبة المحتاجين، وعاش ورحل حراَ نظيفاَ مناضلاَ فذا.َ 

واكد حزب الشعب الفلسطيني على السيرة العطرة للرفيق الراحل "أبو الرائد"، والوفاء للقيم والأهداف التي ناضل من أجلها، يتقدم بأحر التعازي والمواسآة الى ذويه ومحبيه ورفاقه وعائلته الكريمة داخل وخارج الوطن، وكذلك الى أهالي ضاحية ارتاح ومدينة ومحافظة طولكرم.

اخر الأخبار