"ليبرمان" يبدأ التنفيذ لمؤامرته..وغيره "يستجدي" لقاءا!

تابعنا على:   10:52 2016-09-07

كتب حسن عصفور/ في أقل من 48 ساعة، اعلن وزير جيش دولة الكيان أفيغدور ليبرمان، عن "مسلسل تسهيلات واسعة" في "الضفة والقطاع"، هي الأولى منذ الحرب العدوانية الإسرائيلية الأمريكية على السلطة الوطنية ورئيسها الخالد ياسر عرفات، بعد قمة كمبد ديفيد عام 2000، تلك الحرب التي رسمت مسارا سياسيا جديدا للخلاص من ابو عمار والتحضير لـ"قيادة بديلة متفق عليها"..

"تسهلات ليبرمان" الواسعة" طالت قطاع غزة، وهو ما لم يتم شموله في اي "تسهيلات اسرائيلية سابقة"، ولأن دولة الكيان تسارع الخط نحو تنفيذ "مخطط العصى والجزرة" الذي يفتح الباب لتعزيز المشروع التهويدي والفصل السياسي، قررت إعلان خطواتها "التسهيلية"، وهي:

أ - الضفة الغربية:

1. إصدار 100 ألف تصريح زيارة عائلة لسكان فلسطينيين في الضفة الغربية يرغبون بزيارة أقاربهم داخل الخط الأخضر "اسرائيل".

2. إصدار تصاريح للصلاة للرجال من الفئة العمرية من 45 عاماً وما فوق، والنساء من 30 عاماً تغطي فترة أيام العيد.

3. تصاريح للسفر للخارج عبر مطار تل أبيب .

4. تصاريح زيارة من الخارج إلى الضفة المحتلة، "تصاريح زيارة أقارب من الخارج".

ب - قطاع غزة:

1. تصاريح صلاة في المسجد الأقصى للرجال من قطاع غزة ممن هم فوق سن 60 عاما.

2. تنسيق سفر المواطنين في قطاع غزة للراغبين بزيارة ذويهم في الخارج عبر جسر اللنبي.

3. زيادة ساعات عمل المعابر التجارية في الضفة المحتلة حتى الساعة السابعة مساء.

4 - قرار بنيامين نتنياهو مد قطاع غزة بالكهرباء والمياه والغاز، ومد أنبوب يوصل الغاز الطبيعي إلى القطاع.

5 - السماح لمستوردي السيارات في قطاع غزة إدخال السيارات المستوردة عبر معبر بيت حانون " ايرز"، وليس معبر كرم أبو سالم كما كان الأمر متبع بعد اتفاق أوسلو.

المفارقة السياسية الكبرى، هي أن تلك "التسهيلات" التي أعلنتها حكومة نتنياهو، تأني في ظل تجاهل كلي للسلطة الوطنية، رئاسة وحكومة، وكأنها رسالة سياسية مبكرة أن هذه المؤسسات لم تعد بذي صلة بالوضع السياسي القائم في الضفة والقطاع..

رسالة غاية في الخطورة، قابلها سلوك أكثر خطورة وغرابة عندما أعلن الرئيس محمود عباس انه وافق على اللقاء مع نتنياهو، والأخير طلب التأجيل، بعدما حاول عضو تنفيذية ان يظهر بمظهر "المنقذ" لما ذكر عن قبول الرئيس عباس اللقاء، ليعلن أنه ذلك ليس صحيحا ونيلا من "الموقف الصلب للرئيس"، فكانت الصدمة له وللشعب الفلسطيني..

استخفاف حكومة نتنياهو بالرئاسة وحكومتها في الضفة الغربية، وتقديمها ما لم تقدمه من "تسهيلات" تنال من "شرعية التمثيل الوطني"، وتعلن البدء الفعلي لتنفيذ "مؤامرة دولة الكيان" عبر خطة وزير جيش الاحتلال، كانت تستدعي قطع الرئيس عباس لجولته الخارجية والعودة فورا الى مقره في رام الله، ويطلب عقد لقاء وطني سريع وطارئ، لبحث "المؤامرة الحقيقية"، التي تطل برأسها على الشعب وتهدد المشروع الوطني..وليس "مؤامرة وهمية تلفزيوينة"!

فما أعلنته دولة الكيان تحت مسمى "تسهيلات" ليس سوى بعضا من مشروع، خاصة أنها اتجهت لقطاع غزة عبر خطوات أوقفتها منذ العام 2000، وفي تجاهل كلي لسلطة الرئيس عباس وحكومته، وكأنها بغير ذي صلة، وهي الرسالة التي تمثل اعلانا صريحا، ان دولة الكيان لم تعد ترى أن السلطة مسؤولة عن قطاع غزة..

رسالة تشكل تهديدا علنيا للمشروع الوطني، والرئيس عباس في جولة خارجية، ينتظر أن يوافق نتنياهو على لقائه يوم الثامن من سبتمبر في موسكو، وفقا لما أعلنه بصوته.. لقاء تحت تنفيذ مشروع يهز مشروعية السلطة الوطنية، وكأن "الشروط التي حددتها الأطر الرسمية ذهبت مع الريح"..

أي مفارقة تلك التي يشهدها "المسرح الفلسطيني"، حيث يفتح الرئيس عباس النار يمينا وشمالا ويهدد بقطع الأيدي والأطراف، في حين انه يغمض العين ويغلق الأذن عن تمرير أخطر مشروع تهويدي تقسيمي ينال من المشروع الوطني، منذ حرب عام 2000 والتحضير لإنهاء مرحلة ياسر عرفات..بل ويستجدي لقاءا مع من بدأ تنفيذ المؤامرة، لكنه لم يجد سوى صدا وردا واستخفافا!

مفارقة تستحق التفكير بعيدا عن "العاطفة الخادعة"..مشروعنا الوطني الى أين..سؤال له نقاش لاحق!

ملاحظة: يبدو ان بعض أجهزة سلطة الرئيس عباس وحكومته اصابها "إرتعاش خاص" مما يصلها عما قد يكون هزمية كبيرة في مدن كبرى..بدأت لعبة الترهيب متعدد الرؤوس..تسريب قطع مساعدات الدول المانحة لو فاز أي ممثل لحماس نموذجا!

تنويه خاص: الحملة الوطنية للدفاع عن الوطني الفلسطيني من الديانة المسيحية، كانت "درسا خاصا" للمستهترين..الرئاسة وحركة فتح أصابها الصم والبكم..ولكن الشعب نطق، فتراجع الرجوب اعتذارا وتصويبا!

اخر الأخبار