نتنياهو..شريك أم مش شريك..أتفقوا أولا!

تابعنا على:   10:42 2016-09-11

كتب حسن عصفور/ في إطار سياق "التخبط السياسي" التي أتسمت بها بعض مواقف الرئاسة وأعضاء فرقتها الخاصة، حول تحديد ما هو ضرورة في المرحلى القادمة سياسيا، خرج علينا، أمين سر "فرقة الرئيس" صائب عريقات، (يحتفظ لنفسه بلقب كبير المفاوضين رغم عدم وجود مفاوضات ولا فريق تفاوضي اصلا)، ليعلن صوتا وصورة، ان حكومة اسرائيل، وبالتالي رئيسها لم تعد "شريكة في عملية السلام" وهي العقبة أمامه..

 تصريح جاء بعد أقل من 24 ساعة على اعلان الرئيس محمود عباس، ايضا صوتا وصورة  خلال زيارته لبلد خارجي، - عقبال ما يزور مدينة في الضفة -، أنه وافق على دعوة الرئيس الروسي للقاء نتنياهو في موسكو، ولكن "يا ويلاه"، نتنياهو طلب "مهلة للتفكير"، وعليه فإن الرئيس عباس ينتظر أن يقول رأس الحكومة الفاشية في تل أبيب، نعم سنلتقي في موسكو..

ولأن المشهد الفلسطيني ليس "سوق بيع الكلام" بمبدأ "على أونه على دويه"، فما حدث من الرئيس عباس وأمين سره يعكس جوهر المأزق الوطني بكل جوانبه، ليس بين الرئيس وفريقه من جهة والقوى الفلسطينية الأخرى من جهة ثانية، بل داخل ذات الفريق المفترض انه متابع ومنسق الخطوات واحدة بواحدة..

أن يعلن الرئيس عباس عن "ترقبه اللقاء بنتياهو"، ثم ساعات ويعلن عريقات، ان نتنياهو ليس "شريكا"، ليس سوى أبرز مظاهر "العشوائية السياسية" التي باتت سمة لمواقف الرئاسة ومن معها في تحديد مسار الوضع الراهن..

عمليا، ما قاله عريقات هو الأصوب سياسيا، وهو الأكثر إقترابا من قرارات الاتفاق الوطني التي تمت قبل أعوام، تجاهلها عريقات لفترة طويلة، وعله يتذكر لقاءاته الخاصة مع سلفان شالوم بعد قرارات المجلس المركزي،حيث وضع "مبادئ سياسية قاطعة" لعقد أي لقاء مع ممثلي دولة الإحتلال، وبالطبع وقف "التنسيق الأمني" ايضا..

لكن فرقة الرئيس ومنها عريقات ضربت عرض الحائط بكل تلك القرارات، وتصرفت وفقا لما تراه هي وليس لما قرره ممثلي الشعب الفلسطيني، ولذا فهل ما قاله عريقات يمثل شكلا من اشكال ظهور "بوادر انشقاقية" في موقف "خلية الرئيس خاصة"، أم "رسائل لها ما لها لغاية في نفس صائب"..

ومهما كانت "نوايا عريقات"، فالحقيقة السياسية هي أن حكومة دولة الكيان ورئيسها، ليسوا "شركاء منذ زمن بعيد في أي عملية سياسية"، وأن اي لقاء تفاوضي - سياسي وأمني معها ليس سوى إدارة ظهر للقرارات الوطنية، واستخفافا بها، واستبدالها برأي "البعض" ضمن حسابات خاصة وليست اتفاقا مع الحساب الوطني العام..

ومن أجل أن يكون الكلام واقعا، وليس "ثرثرة ليلية"، هل لأمين سراللجنة التنفيذية ان يعيد التأكيد على ضرورة تنفيذ قرارات اللجنة لا أكثر، والتي أقرت في آخر إجتماع لها بالعمل على وضع "آلية تنفيذية" لتطبيق قرارات المجلس المركزي المقرة قبل ما يقارب العام ونصف، لتحديد العلاقة مع دولة الكيان بكل مظاهرها..

ولمصداقية القول، ان حكومة الكيان "عقبة رئيسية أمام السلام"، ما يستوجب إزالة العقبة، فهل يمكن أن يعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "خطة واضحة" لكيفية تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 19/ 67 لعام 2012 حول دولة فلسطين، وفقا لما أعلنه هو قبل ايام لا أكثر، بأن المنظمة ستعمل على تنفيذ القرار..فقط نريد "ملامح الخطة العملية لكيفية التنفيذ"، ومعها جدولا زمنيا لو كان "الكلام من ذهب حقا" وليس "كلام فالصو"، كما يقال في قرانا!

وقبل كل هذا وذاك، هل يمكن الاتفاق بين الرئيس عباس وفريقه الخاص على تحديد صفة حكومة الكيان ورئيسها، هل هم "عقبة كأداء" وليسوا "شركاء في عملية السلام"، أم غير ذلك..هل ذلك صعب ومعقد ويحتاج الى "وسيط سياسي"، شرط ألا يكون "عربيا"، باعتبار أن "القرار الفلسطيني ( إقرأ الرئاسي) مستقل جدا.."!

ملاحظة: وفقا للكشف "القريعي" عن ليلة مغادرة الخالد الى باريس، يبدو أن البعض بات "عاريا سياسيا" أمام شعب فلسطين..وليتحسس البعض جسده!

تنويه خاص: ولأن للعيد دوما حضوره، نتطلع دوما الى "أمل جديد لشعب فلسطين"..ولشهداء الشعب وقائدهم العام الخالد أبو عمار، ولأسرى الحرية في سجون الكيان حضوركم لن يختفي مهما فعلوا..أنتم الأبقى وهم الى زوال!

اخر الأخبار