داعش يستدعي قادته في سوريا والعراق لاختيار خليفة بدلا من البغدادي

تابعنا على:   21:53 2016-12-03

أمد/ الموصل: نشرت مصادر عربية عديدة نقلا عن المرصد السوري المعارض عن أن قيادة تنظيم داعش في العراق دعت قيادات تنظيم داعش في الرقة السورية للاجتماع من أجل "تعيين خليفة جديدة" خلفا لأبو بكر البغدادي.
وذكر المرصد السوري المعارض، أن المعلومات تأتي نقلا عن عدة مصادر وصفها بالـ"موثوقة" وتشير الى أن "قيادة داعش في العراق طلبت من قادة ولاية الرقة في سوريا للمجيء الى العراق". وأشار المرصد الى أن "طلبات الحضور الى العراق شملت كافة القادة العسكريين في داعش ومن ضمنهم قائد جيش الشام وقائد ولاية الرقة".
والمصادر التي اعتمد عليها المرصد السوري المعارض، قالت إن "سبب الاجتماع يبدو لاختيار خليفة محل أبو بكر البغدادي".
وفي الآونة الأخيرة، كثرت الأخبار التي نقلت عن تعرض أبو بكر البغدادي في البداية الى إصابة خطيرة بقصف للتحالف الدولي، إلا أن البنتاغون نفى أن يكون قد قتل البغدادي في الغارات التي أدت الى مقتل قادة عدة في صفوف داعش في العراق.
وفي أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نقلت مصادر عربية عن مسؤولين في الاستخبارات العراقية، وقالت هذه المصادر إن "زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أصيب بحالة تسمم شديدة هو وثلاثة من قيادات التنظيم بعد تناولهم وجبة غداء قرب الحدود العراقية السورية".
وقالت المصادر حينها إن "المعلومات الاستخباراتية تشير الى أن البغدادي وثلاثة قيادات فيما يسمى مجلس الشورى اصيبوا بتسمم اثر دس السم لهم في وجبة غداء تناولوها في احد مضافات التنظيم الارهابي على الحدود العراقية السورية"، مما دفع التنظيم الى "شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف التنظيم على خلفية الحادثة لمعرفة أسباب ودوافع دس السم له".
وأكدت هذه المصادر أن "البغدادي يعاني من حالة تسمم شديدة وتم نقله لمكان مجهول". تأتي هذه التقارير فيما يستعد الجيش العراقي والتنظيمات المسلحة الموالية له لبدء عملية تحرير الموصل، وهي المنطقة الأهم لتنظيم داعش التي يسيطر عليها في العراق، وتقع على الحدود السورية حيث يسيطر التنظيم أيضا على مساحات واسعة في سوريا قرب الحدود مع العراق.
لكنّ جميع الاخبار التي تم تناقلها عن الحالة الصحية لزعيم داعش لم تؤكد من أي جهة رسمية استخباراتية أو سياسية، فيما يفرض تنظيم داعش تعتيما إعلاميا ويرفض الرد على أي أخبار يتم تناقلها حول زعيم التنظيم البغدادي.
وأبو بكر البغدادي، هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي الذي بدأ نشاطه الجهادي كقائد تنظيم القاعدة في العراق ولقب بأمير دولة العراق الإسلامية، ثم قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وبعد ذلك صدر التسجيل للرد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة (أبو محمد الجولاني) وقد جاء بعدم تأييد هذا الإعلان. بعد سلسلة من العمليات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2011 أن أبا بكر البغدادي يعتبر إرهابيا عالميا. وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله.
في 29 حزيران/يونيو 2014، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام "الدولة الإسلامية"، ونُصب أبو بكر البغدادي خليفة لها. وذكر تقرير صادر من صحيفة الغارديان البريطانية بأن البغدادي تمت إصابته في العمود الفقري إثر غارة أمريكية مما أدى إلى شلله. وقد ورد اسمه في قائمة العشرة من أخطر القادة في الجماعات الارهابية.
وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر 2015، وجهت طائرة تابعة للقوة الجوية العراقية ضربة لمكان في منطقة الكرابلة اجتمع فيه أبو بكر البغدادي مع قياداته، ويعتقد مقتل الكثير من الحماية الشخصية لأبي بكر البغدادي وبعض من القيادات الكبار، وقيل حينئذ أن أبا بكر البغدادي لا يُعرف مصيره، بينما صدر له تسجيلا صوتيا بعد ذلك في 27 ديسمبر 2015.

اخر الأخبار