أمد/ غزة -  تقرير مي قنونة : لم ييأس ولم  يستكين  في البحث عن فرصة عمل في غزة حاول أن يهاجر عدة مرات ولم ينجح ,نحت في الصخر من أجل ايجاد فرصة عمل  ولكن الابواب كانت مقفلة غير باب الرحمن.

حاول واشتغل في عدة مجالات ولكنها لم تكن طموحه خاصة وأنه درس وتعب وكلف والديه أموالا طائلة حتى تخرج فكان شعاره لن أخذ شيكلا من والدي بعد اليوم سأعتمد على نفسي فكانت الفرصة له عندما كان يساعد أخاه الاكبر منه في الاعتناء بعدة خلايا من النحل

وحانت  الفرصة  للشاب مسلم لكي يكمل مشروعه بعد سفر أخيه للنمسا فشمر عن ساعديه لكي يطور هذا المشروع الذي اقتنع به وهو تربية النحل وزيادة عدد الخلايا وقراءة الكتب والاستعانة بخبراء النحل بغزة  عن عالم النحل والاستعانة بالشبكة العنكبوتية.

تدرج الشاب الوسيم مسلم في تطوير وزيادة أعداد خلايا النحل واكتساب خبرة كبيرة عبر التفحص والقراءة في عالم النحل لدرجة أنه أصبح يستعان به عند الكثير من مربي النحل خاصة في الأمراض التي تصيب النحل وطرق علاجه وكذلك عمل خلطات للمرضى والذين يعانون من العقم ومشاكل في الأنجاب وامراض الصدر .

وبالرغم من الضربات التي تعرض لها المزارع مسلم في الحروب السابقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي وتدمير معظم ما يمكله من خلايا نحل والخسائر الباهظة الذي تكبدها إلا أنه أصر على مواصلة مشروعه الذي بدأه أخاه  الصحفي أسامة مسلم وحاول وعمل كل ما بجهده ليقف على رجليه

وواصل الشاب مسلم التطور في مشروعه بمساعدة صديق له  إلى أن وصل إلى مرحلة ممتازة من انتاج وبيع العسل على مستوى قطاع غزة وكذلك الاستعانة بخبرته من قبل الكثيرين من مربي النحل

يقول الشاب مسلم أنه بدء مشروعه مع شقيقه الاكبر منه والذي يعود له الفضل في تعليمي كيفية تربية النحل والاعتناء به منذ عدة سنوات وحتى عندما كنت طالبا في الجامعة مشيرا إلى أنه بدء مشروعه بعدة خلايا إلا أن كبر اليوم وأصبح يضم العشرات

ويتابع الشاب مسلم  قائلا :أن قصة نجاحي تكمن أولا في  الاتكال على الله ورضا الوالدين والإرادة والتصميم والتفاؤل بالنجاح والحمد لله بالرغم من المصاعب التي واجهتني الا أنني استطعت تجاوزها والتغلب عليها

وأضاف أن تربية النحل ممتعة ولكنها متعبة في نفس الوقت لان النحل مثل المولود الصغير فهو يحتاج إلى رعاية واهتمام وصبر خاصة اذا أصيب بالأمراض في فصل الشتاء

ويكمل الشاب مسلم أنه بعد أن تخرجه حاول البحث عن فرصة عمل ولكن الكل يعرف وضع غزة من فقر وبطالة وهذا دفعني إلى مواصلة تطوير مشروعي

وعن المخاطر التي يواجها قال لقد تعرضت للموت عدة مرات وربنا الذي نجاني عندما اطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها باتجاهي وأنا أقوم بتفقد خلايا النحل في المناطق الشرقية على الحدود في محاولة لمنعي من الوصول ولكن خاطرت بنفسي وواصلت العمل لأنه لا يوجد بديل

ولم يكتف الخريج مسلم والحاصل على بكالوريوس في التمريض  بذلك بل أطلق مسابقة هي الاولى من نوعها وذلك بهدف حث الخريجين العاطلين عن العمل والتفكير بإيجاد فرص عمل ,وتتلخص فكرة المسابقة في طرح عدة أسئلة عبر صفحته #مسلم_لأجود_انواع_العسل على "الفيس بوك "ومن يجيب عليها  يربح نصف كيلو عسل ،وحول مسابقته التي اطلقها على صفحته قال مسلم أن الهدف حث الخريجين العاطلين عن العمل والتفكير بإيجاد فرص عمل وكذلك تشجيعي واعطاء معلومات ثقافية عن عالم النحل بالاضافة الى تشجيع التسويق

ووجه مسلم رسالة لكل الخريجين العاطلين عن العمل قائلا : لا يوجد فرص عمل  في القطاع ابحثوا عن مشاريع صغيرة غير مكلفة خلوا اعتمادكم على الله وأيقنوا ان الله لن يخذلكم و اسعوا في مناكب الارض  ولا تناموا وتقولوا لا يوجد عمل واقتدوا بي وخذوا قصة نجاحي عبرة لكم