وثيقة موسكو وبداية حلّ الأزمة السورية

تابعنا على:   14:07 2016-12-29

عطا الله شاهين

لا شك بأن إنهاء الأزمة السورية لا يتم دون إشراك كافة الأطراف مثل إيران، التي عمد الطرفان الروسي والتركي إلى إشراكها دون شروط، لكي تكون وثيقة موسكو، التي من المتوقع أن تفضي إلى اتفاق عسكري تكون تركيا وروسيا وإيران الضامن له، وما من شك بأن وثقية موسكو هي كخارطة طريق تساهم في إنهاء الأزمة السورية رغم تعقيداتها. فبات من الضرورة إيجاد حل وسط للأزمة السورية، التي طالت، لكن هناك الكثير من العوامل التي ربما هي مهمة مهمة، كاتفاق حلب الذي تم بين موسكو وأنقرة، والذي استثنى طهران وواشنطن، اللتين تريدان كسب الوقت على الأرض لتحقيق تقدم ميداني بهدف تقوية أوراقهما أثناء المباحثات القادمة حول أزمة سورية، لكن يبدو بأن موسكو تريد تحقيق اتفاقات إقليمية خالية من التعقيدات عبر التعاون مع العناصر الإقليمية الأكثر فاعلية في المنطقة، فربما سيتم عقد مؤتمر أستانا ويتم خلاله على تفاهمات بشأن حل وإنهاء الأزمة السورية، فوثيقة موسكو ربما تكون هي الأساس لحل الأزمة السورية.

فموسكو وأنقرة ماضياتان في اجراءات حل الأزمة السورية، على الرغم من أن هناك عقبات ربما ستعترضهما ومن تلك العقبات تدخل طهران وواشنطن لكن يبدو بأن موسكو متمسكة بحل الأزمة، وذلك من خلال اتفاقات تنوي نقلها إلى مظلة الأمم المتحدة بهدف إكسابها روح الشرعية الدولية. فوثيقة موسكو ربما ستكون بداية حل للأزمة السورية.

اخر الأخبار