الكتابة على الجدران

تابعنا على:   20:23 2017-01-16

[الجدران الصفحة الكبيرة التي تتسع لكل الكُتاب]

أمد الثقافي / اعداد هاني السالمي : يمارس العالم الكتابة على الجدران بتوازي مع المناسبات، هذا الفن الذي ليس له رائدا أو مدونا، أذكر في الانتفاضة الأولى في 1989 بدأ الشباب الملثم بكتابة شعارات تناسب المقاومة أو رسمات، وتطورت هذا الفن في كل لحظة تمر من أحداث من رياضية أو دينية أو سياسية حتى أضبحت عدوى، ومنها كانت ممارسات لفن الخطوط العربية، ومما يؤسف له ان هذه العدوى (عدوى الكتابة على الجدران) انتقلت الى أبواب وجدران دورات المياه العامة أيضا.

بدايات فن الشارع

ان "الكتابة على الجدران انتشرت في الستينيات عند أنفاق المترو في فرنسا، حيث تراكمت عبارات الاحتجاج والرفض ضد المجتمع الرأسمالي، فكانت ثورة الشباب في مايو 1968، وبعدها انتشرت في المجتمعات العربية الحديثة، وأصبحت تمثل مجموعة من السلوكيات عند بعض الشباب، فقد اعتبرها البعض منفس وحيد لفراغ اوقاتهم وقد يكون الدافع نفسي، ورغم أن هناك العديد من العبارات الجميلة والمفيدة التي يتهافت الشباب لكتابتها، كأشعار نزار القباني، وخواطر عن الحشد.

لكن تبقى الظاهرة سلبية ويتوجب فرض القوانين الصارمة للحد منها وذلك حفاظا على متملكات العامة والذوق العام كما وصفها البعض الاخر، فقال عنهم انهم غير عابئين بجمال ونظافة المدينة، أحيانا يستعمل المحتجون البخاخات للتعبير عن آراءهم، لو بحثنا عن هذه الظاهرة لوجدها موجودة منذ قديم الزمان، أيام الحضارة الفرعونية والإغريقية و الرومانية، الا انها تطور الجرافيتي عبر الزمن فاستخدام بخاخ دهان أو قلم تعليم أو أي مواد أخرى.

أسباب رئيسية للكتابة على الجدران

- دوافع نفسية مكبوتة عند الشباب.

- ممارسة السب والشتم بغرض الإساءة إلى صاحب الدار او عن عداوة شخصية.

- لا هدف فقط اشباع رغباته والقضاء على الملل.

ـ- ابراز موهبتهم عن طريق الرسم والخط كنوع من الدعاية لموهبتهم الدفينة.

سبل الحد من العوامل السلبية لظاهرة الكتابة على الجدران

- يجب أن تتضافر جهود الجميع من اجل تثقيف افرد المجتمع وزيادة وعيهم للحد من سلبيات هذه الظاهرة.

 

- الحسينيات وذلك عن طريق إلقاء الخطب والمحاضرات التي تحث على عدم إتباع مثل هذه السلوكيات المشوهة للمدن.

- وضع بعض اللافتات في الشوارع التي تحث الشباب إلى الابتعاد عن مثل هذه الأعمال والتقليل من شأن الذين يقومون بمثل هذه الأعمال.

- استخدام الدعاية الترشدية عن أضرار الكتابة على الجدران، وان هذا السلوك ناتج عن مشاعر وأفكار مكبوتة لم يتمكن صاحبها من إظهارها في صوته، فيجبر المجتمع على تقبله فكرته وكلماته، بالكتابة أو الرسم على الحائط وبعضهم يبدع مع كل هذا.

- ضرورة الالتزام بالقانون لحماية المدن من التشويه.

حسن احد الشباب الفنانين التشكلين في قطاع غزة المهتمين بالرسم على الجدران انه لا يعارض مثل هذه الكتابات التي يصفها بانها وسيلتهم الوحيدة للتعبير والافصاح عن رفضهم لقضايا معينة، بغض النظر عن جانبها المسيء لجمالية الجدران

واضاف حسن "كل جدار صورة تحكي قصة وقضية، رغم الفوضى إلا أنها تعبر عن اراء اصاحبها

خلاصة الموضوع، بيدنا ان نجعل مدينتنا اجمل بالنظافة والعناية بكل محتوياتها من الجدران وابواب الحمامات والمقاعد، الإسلام دين الطهارة والنظافة، فلْنحرِصْ جميعاً على بزوغ صورة الاسلام بصورة النظافة، ونبدأ من تنظيف أبداننا، وثيابنا، ومكان جلوسنا وشوارعنا، لأن ذلك من مصداق قول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) تنظفوا فان الاسلام نظيف

اخر الأخبار