بلدية الناصرة تستنكر الإعتداء الإسرائيلي على ام الحيران وتتمنى الشفاء للنائبين عودة والسعدي

تابعنا على:   21:10 2017-01-18

أمد/ الناصرة: أستنكر رئيس بلدية الناصرة علي سلام ونوابه وأعضاء المجلس البلدي, الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على أهالي ام الحيران, و التعرض والاعتداء على ممثلي الجمهور في القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي النائبين أيمن عودة وأسامة السعدي.

وجاء في بيان بلدية الناصرة الذي وصل "أمد" مساء اليوم الأربعاء :"أهلنا في ام الحيران لم يغتصبوا حقًا ولم يعتدوا على ارض ولم يحتلوا مكانًا، لقد كان ومازال تواجدهم اثر قرار الحاكم العسكري في سنوات الخمسينات من القرن الماضي وقد اثبتت هذه الإدعاءات في القضاء الإسرائيلي، وخاصةً في محكمة العدل العليا. ولكن القرارات أتت توافقًا مع قرارات الحكومة، وما زاد الطين بلّة، ان قرار اقتلاع ام الحيران جاء لبناء مستوطنة "حيران" على نفس الأرض والمكان، الأمر الذي سيدعم البون ويزرع الضغينة والحقد بين شعبين يريدان العيش جنبًا الى جنب ومعًا بأمنٍ وسلام".

واضاف البيان :" يجب على القيادة الحاكمة في البلاد ان تنظر الى الأمور من خلال المصلحة العامة، والحفاظ على الإنسان والأرض والانتماء والعمل من اجل العيش المشترك، وزرع المحبة والإنسانية بين الأجيال الصاعدة".

وحذر البيان من الإنزلاق الذي يؤدي الى الهاوية وقال:" يجب ان توضع الأمور في نصابها كيف لا يحدث ما لا يحمد عقباه. في هذه المرحلة الحرجة وهذه المواقف الصعبة، يجب على العقل ان يكون سيّد الموقف، وعليه يجب على كل الأطراف في ظل هذه الظروف التي تحجب عنّا الرؤية الصحيحة ان تجلس سويةً رغم الأسى والحزن والمصيبة، رغم الخسارة التي لا تعوّض كيف تضيء ولو شمعةً صغيرة، شمعة أملٍ بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

يجب الترفع على كل الغطرسة والرؤية القصيرة والجلوس معًا من اجل إعطاء الحلول التي تزرع الأمل، وعليه فإنني ادعو حكومة إسرائيل بأن تجلس مع القيادة العربية لإيجاد خطوات عمل إيجابية مستقبلية تضمن العيش الآمن والكرامة للجمهور العربي في البلاد.

من جهة أخرى، اشاد رئيس بلدية الناصرة علي سلام بالوقوف الصامد والشجاع للنائب ايمن عودة والنائب أسامة السعدي في تصديهما لإقتلاع أهلنا في ام الحيران والتصدي بجسدهم من اجل المحافظة على الأرض والإنسان.

وقال سلام :"هذا التصرف المسؤول والجهود التي يبذلها نواب الكنيست الإسرائيلي من القائمة المشتركة يدل على حرصهم وتمسكهم ودعمهم لأهلنا في كل مكان، هذه هي المواقف التي اردناها ويريدها شعبنا من ممثليهم في الكنيست. التواجد في المكان والزمان المناسبين بدعمهم وحرصهم على الحفاظ على المثل الإنسانية. إن التعرض لممثلينا جسديًا واهانتهم تؤدي الى مكان لا يريده احد، يجب احترام هذه القيادة المنتخبة، واعطائها الدور الأساسي من أجل رأب الصدع وجعلهم القناة التي نستطيع من خلالها حل الأمور بشكل عقلاني وانساني يخدم المصلحة الإنسانية ويدعم التعايش السلمي الذي نصبو اليه ونعمل من اجله ليلًا نهارًا".

وتمنى سلامة للنائبين ايمن عودة واسامة السعدي الشفاء العاجل والاستمرار في عملهما من اجل خدمة أبناء شعبنا ويحييهما ويشد على اياديهما ويؤكد اننا في خندق واحد.

اخر الأخبار