ناظم اليوسف : اجتماعات لجنة المتابعة للمجلس الوطني الفلسطيني تشكل الرد على الاعتداءات الاسرائيلية

تابعنا على:   15:56 2017-01-20

أمد/بيروت :  اشاد ناظم اليوسف نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية باجتماعات لجنة المتابعة للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت وحضور كافة الفصائل الفلسطينية للخروج من نفق الانقسام، وتنفيذ بنود المصالحة الوطنية، الموقّعة في القاهرة (4 أيّار 2011) وملحقاتها، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ومباشرة مهامها بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ما يعطي دفعاً لإعادة تفعيل المؤسّسات التشريعية الفلسطينية، وفي طليعتها انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني قبل انعقاد القمة العربية، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظّمة التحرير الفلسطينية.

وقال اليوسف في تصريح صحفي ان هذه الاجتماعات تشكل الرد الأنجع على الاعتداءات والممارسات التعسّفية الصهيونية ضد شعبنا وارضه ومقدساته واعداماته الميدانية والاعتقالات وتهجير شعبنا من قراه في فلسطين التاريخية وخاصة أم الحيران النقب، ومواصلة بناء البؤر الاستيطانية، على الرغم من القرارات الدولية برفض الاستيطان، وآخرها الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، ومقاطعة منتوجات المستوطنات، فضلاً عن استمرار حصار قطاع غزّة.

واضاف كنا نتطلع الى توجيه الدعوة من قبل معهد الاستشراق الروسي للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى كافة الفصائل الفلسطينية ، لاننا نعي دور روسيا الكبير في المنطقة وحرصها على القضية الفلسطينية ، مؤكدا ان اجتماعات موسكو، وما سبقها من اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، التي التأمت في بيروت كانت القاسم المشترك، لافتا ان هناك اجتماع سيعقد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للبدء بمشاورات مع القيادات الفلسطينية من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والموافقة على ذلك، وتمكينها من ممارسة مهامها في قطاع غزّة، كما في الضفة الغربية، وإزالة العقبات، ما يعطي دفعاً لتنفيذ ما هو متّفق عليه، وفي الطليعة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ورأى اليوسف إن تأكيدات الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب"حول نقل السفارة إلى مدينة القدس، بمثابة تحد واضح للإرادة الدولية وإمعان في الإنحياز الأمريكي لكيان الاحتلال، وهو إعلان أمريكي رسمي بالحرب على جهود السلام ، وانتهاك سافر للقانون الدولي والقرارات الدولية.

ولفت اليوسف إن إصدار الادارة الامريكية هذا القرار سيقلب الأمور وسيدفع المنطقة برمتها إلى دوامة الصراع من جديد حيث تتحمل فيه إدارة ترامب وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه من نتائج، مطالبا المجتمع الدولي للضغط على الإدارة الأمريكية القادمة للتراجع عن هذا الوعد الذي يشبه وعد بلفور اللا أخلاقي واللا قانوني واللا إنساني ولا زال شعبنا يعاني من نتائجه حتى اليوم.

ودعا للتصدي لكل المخاطر التي تحدق بقضيتنا الفلسطينية، والهادفة لإحكام القبضة الصهيونية والسيطرة على الضفة والقدس، والتي تصاعدت خلال الأيام الماضية وعلى رأسها استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتحويل الضفة إلى كنتونات مقطعة الأوصال، ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات بحق أبناء شعبنا.

وثمن اليوسف كلمة ودور الرئيس نبيه بري في اجتماع لجنة المتابعة للمجلس الوطني الفلسطيني  واستضافة لبنان الشقيق لهذه الاجتماعات ، مشيرا الى اللقاءات السياسية التي اجرتها قيادة الجبهة وامينها العام مع اغلبية القوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بهدف تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية،  مؤكدا على موقف الجبهة الداعم لوحدة لبنان وأمنه واستقراره والمحافظة على السلم الأهلي فيه، وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، متمنيا على الحكومة اللبنانية اقرار الحقوق الانسانية والمدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، عبر تقديم مشاريع قوانين إلى مجلس النواب اللبناني بما يحفظ سيادة لبنان ويوفر الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين ريثما يتمكنوا من العودة إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.

وشدد اليوسف على مواجهة كل التحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، من خلال رسم استراتيجية وطنية تستند الى تصعيد المقاومة والانتفاضة الشعبية بمختلف الأشكال لحين تحقيق اهداف شعبنا بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

في 20 / 1 / 2017

 

اخر الأخبار