رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري يستقبل الفصائل الفلسطينية في لبنان

تابعنا على:   22:18 2017-01-23

أمد/ بيروت: استقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري اليوم الاثنين, وفد القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية برئاسة امين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة.

بعد اللقاء، قال أبو العردات: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري وكانت هناك عدة عناوين بحثناها تتعلق بأوضاع شعبنا الفلسطيني في المخيمات. وقد قدمنا لدولته التهنئة على هذا التوافق القائم في لبنان، والذي أدى إلى الانتخابات في رئاسة الجمهورية وتشكيل مجلس الوزراء، ونأمل أن تستكمل هذه العملية بإجراء الانتخابات البرلمانية. كما قدمنا الشكر للبنان رئيسا وحكومة وبرلمانا على استضافته لأعمال اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني والتي تكللت بالنجاح عبر البيان الذي تلاه رئيس المجلس الوطني وبرعاية لبنانية من الرئيس نبيه بري والحكومة اللبنانية".

أضاف: "كما هنأنا لبنان الشقيق على نجاحه في القبض على منفذ محاولة العملية الإرهابية الإجرامية، ونحن نعتبر اليوم أن نجاح الأجهزة الأمنية والعسكرية والتنسيق في ما بينها يشكل صمام أمان في وجه الإرهاب المتنقل والمتمادي، وأشرنا إلى بعض وسائل الإعلام التي تحاول دائما زج العامل الفلسطيني عبر توجيه اتهامات للفلسطينيين أو زج المخيمات في هذه العمليات الإرهابية".

وتابع: "كذلك ناقشنا موضوع المخيمات والأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا فيها، وهي ليست طبعا غائبة عن جدول أعمال الرئيس الحريري، وقد تحدث عنها بشكل مفصل لناحية تحسين أوضاع الأخوة الفلسطينيين في المخيمات عبر إقرار الحقوق المدنية والإنسانية والوطنية لهم والتي تتجسد بحق العودة. فنحن نعمل ونتمسك بحقنا في العودة ورفضنا للتوطين على قاعدة ما اتفقنا عليه، فلسطينيين ولبنانيين، وكذلك كل ما يتعلق بأوضاع شعبنا في المخيمات على الصعيد الأمني والاجتماعي والسياسي. فالتعاون بيننا وبين الأخوة على الصعيد الأمني قائم، وهذا أمر أقررناه ونعمل عليه، لكن نريد أن نحصن الوضع في المخيمات وجوارها عبر تحسين أوضاع الفلسطينيين. فالتنسيق الأمني يجب أن يترافق مع تحسين أوضاع الفلسطينيين، وقد اتفقنا على أن السيادة هي للدولة اللبنانية وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني والحياد الإيجابي من قبلنا، وكل ذلك يترجم بمزيد من إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية في العمل والتملك".

وأردف: "هذه القضايا الإنسانية تحدثنا مع الرئيس الحريري بشأنها، وهي ليست قضايا سياسية، ولبنان من الدول التي أسست شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. فتملك منزل هو موضوع إنساني وليس سياسيا، وكذلك موضوع العمل. ان خروج الإنسان من عمله يعني خروجه من حياته والمجلس النيابي اللبناني الكريم شرع عبر قوانين موضوع حق العمل للفلسطينيين في لبنان كونهم أخوة وأشقاء موجودين في هذه البلد، وإذا كان لبنان بخير فالفلسطينيون بخير. كذلك ناقشنا موضوع نهر البارد وكل ما يعني شعبنا مثل مسألة الأونروا".

وختم: "لمسنا من الرئيس الحريري كالعادة كل تفهم وشكرناه على دعمه المستمر والمتواصل لإخواننا الفلسطينيين وللقضية الفلسطينية".

اخر الأخبار