اجهزة امن السلطة وماذا بعد...؟؟!!

تابعنا على:   12:42 2017-01-24

سميح خلف

ثمة ما يدعو للتساؤل الف مرة ومرة ...والى اين ....؟ ولمصلحة من ...؟؟ ومن اجل من ..؟؟ تتغوض الاجهزة الامنية في سطوتها على المواطنيين وحقوهم الانسانية والفكرية والوطنية ... نسمع كل يوم عن سلوكات شاذه لبعض الاجهزة وخاصة جهاز الامن الوقائي في الضفة من اقتحام منازل والاعتداء على اسرى محررين وزوجاتهم وعائلاتهم ونسمع ايضا ان التنكيل والتعذيب في سجون السلطة . ونسمع كذلك بأن الاعتقال يتم حتى لو عبر المواطن عن رأيه على صفحات التواصل الاجتماعي او كتب مقالا او عبر عن رأيه على مقهى او بين اصدقاءه..... ومن هنا هل هذا يبني وطن كريم بمواطن تحفظ كرامته ... وهل هذا يبني دولة ويشجع على العطاء والبناء.... هل حكم الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال يكون بنار الاحتلال او بنار السلطة او الاثنين معا...؟؟ لاشفقة ولا رحمة ...... الجميع مع ضبط الامن ولكن اي امن ...؟؟ ولا احد ضد القانون .... ولكن اي قانون ... اهو قانون حماية المستوطنيين والمستوطنات ......؟؟ ام الامن والامان والحماية للمواطن الفلسطيني من اعتداءات وغزو المستوطنات للارض الفلسطينية والاعتداء على المواطنيين .... ام اصبح الدم الفلسطيني والجسد الفلسطيني مهدور دمه وعرضة ولحمه وجسدة كما قال الكاتب والصحفي جدعون ليفي في مقال له في صحيفة معاريف تعليقا على الاعدامات والقتل لابناء الشعب الفلسطيني في ارض 48 او في الضفة الغربية ...!! واجهزة السلطة تكمل المشوار والتعريف لما قاله جدعون ليفي ...!!

التنسيق الامني مقدس .... هكذا قال القائد الاعلى للاجهزة الامنية ... وتحت هذا المبدأ تمارس الاجهزة ابشع انواع الاعتقالات والتعذيب للمواطنيين الفلسطينيين .. وفاء وتقديرا واحتراما للعامل المشترك بينهم وبين الاحتلال ، فقادة الاحتلال مسروريين ومبتهجين بوفاء قادة الامن الفلسطيني على اخلاصهم ..... ومن خلاص التنيبق الامني وتبادل المعلومات ورصد الخطرين على امن اسرائيل تتم المهمات اما الاحتلال بالاجتياحات للمخيمات او بتكليف عناصر الامن الفلسطيني ، او بعمليات مشتركة كما حدث منذ ايام .

يبدوان السلطة وقادة امنها يعملون بشكل مختلف عن ما يتم تداوله بين السياسيين وقادة فتح عن مخاطر تهدد بؤرة المشروع الوطني وهي القدس ويبدو انهم يعملون في مربعات لا تعير اهتماما او نظرا لخطورة تصريحات بنيت وخطته او تصريحات ليبرمان التي يمكن ان تقضي على اخر رمق لدولة فلسطينية ..... ويبدو ايضا انهم يمهدون الطريق لروابط المدن ....... والادارات المحلية المدنية الامنية الاقتصادية .

عباس زكي مرشح لامين سر المركزية يهدر ويطلق تصريحات نارية وانفعالية واصفا بان نقل سفارة امريكا للقدس ستفتح نار جهنم ...!! ووصف اخر بان القدس ام المعارك...!! التي سيخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال حماية للقدس وموقعها الاعتباري والتاريخي ..... وان تفاءلنا بما قاله عباس زكي هل يتطابق مع سلوكيات اجهزة الامن من قمع واحباط وذل للمواطن ..!! هل هذا هو الاعداد والتعبئة للجبهة الداخلية الذي تحدث عنه عباس زكي .... يجب ان يكون لفتح موقفها من تلك السلوكيات والممارسات التي استنكرها فتحاوي بلاطة وعسكر وجنين والمخيمات الفلسطينية ... هذا اذا كانت فتح تستطيع ان تتبرء من تلك الاجهزة المحسوبة عليها .

الاعتداء على منازل الاسرى المحررين واعتقالهم ومطاردتهم ومايحمل هؤلاء المحررين من رمزية وطنية تجعلها ان تكون مقدسة اكثر من التنسيق الامني المقدس واكثر من وجود الاجهزة ذاتها بتوجهاتها الحالية .. هذا العار الذي تفعله الاجهزة ..... ولكن لي ان اتسأل اين القانون الذي يتغنون به ويمارسون ابشع انواع الاعتقالات والتعذيب والاعتداءات على منازل امنه ...؟؟ فعندما اقتحموا بالامس منزل الاسير المحررناصر حبايبة واعتدوا على زوجته وابناءة واعتقال ابنه القاصر ذو العمر 15 سنه ولتفقد زوجته جنينها اي بقتل روح يحاسب عليها القانون ان وجد..؟؟؟ هل تلك القوالت الامنية من الوقائي اخذت تصريح من النيابة لدخول واقتحام منزل ...؟؟ طبعا لا .... فهم فوق القانون ، والقانون يستحضر عند ملاحقة نشطاء بتهمة الفلتان والسلاح الغير مشروع ..؟؟ هكذا تعلموا من تعليمات ومدرسة دايتون بلير .

استهداف الاسرى المحررين اصبح شائعا وفي انشطة مختلفة اما بالتصفية من الاحتلال او بالاعتقال من اجهزة السلطة فسبق ذلك في بيت لحم وبنفس السلوك والوحشية وبلاطة وجنيين وعسكر والمدن الفلسطينية .

هكذا يافخامة الرئيس وبهيك سلوك لاجهزتك وبصفتك القائد الاعلى ممكن ان تعد الجبهة الداخلية وتعبء لمواجهة خطر داهم يهدد كل الايقونة الفلسطينية ..... هل بتلك المسلكيات يمكن ان ترفع الروح المعنوية للمواطن الفلسطيني عندما يرى ان المواجهة مع الاحتلال حتمية ...!! وانا اقول ان مواجهة الاحتلال في كل زمان ومكان ... ام لاحسابات لديكم للشعب الفلسطيني وكرامته وجاهزيته ...؟؟؟ ويبقى خياركم النضال الدبلوماسي والسياسي ...؟؟؟ الذي لا طائل منه ولامنفعة ولا فائدة امام وقائع يفرضها الاحتلال على الارض ... ام بالمقاومة الذكية ...!! واين هي ... اهي باقتحامات منازل الاسرى المحررين .... ام بملاحقة النشطاء الوطنيين ...... لاننتظر الاجابة فالاجابة واضحة ..... مزيد من التنسيق والاعتقالات وفاء لتصور لن تنالوا منه شيئا سوى المزيد من تغوط الاحتلال ومصادرته للاراضي وتحقيق حلمه فيما يسمى يهودا والسامرى.

 

اخر الأخبار