"الإرهاب الموحد" لطرفي النكبة الانقسامية!

تابعنا على:   09:47 2017-01-29

كتب حسن عصفور/  مظهر "وحدة فريد" بين طرفي النكبة الانقسامية في "بقايا الوطن"، تجسد في الآونة الأخيرة، في حملات مطاردة وقمع واعتقال وترهيب لكل من لا يروق "هوى" المسيطرين على الحالة السياسية في الضفة والقطاع، وبالطبع دون نسيان دور أمن الاحتلال كذلك، منفردا أو "منسقا أمنيا"..

الرئيس محمود عباس أشتق أحد أهم أدوات الارهاب لمطاردة كل من يختلف معه، سواء في فتح أوخارجها، باستخدامه سلاح الحق المالي، الراتب أو موازنة الفصائل، في خرق فاضح للقانون والدستور، الى جانب قيام أجهزته الأمنية بشن حملة اعتقالات متواصلة ضد كل معارض له، وبالطبع مقاوم للإحتلال شعبيا أو مسلحا بسكين او برشاش ، فكلها عند الرئيس عباس "هم" وجب قطع دابره..

سجون السلطة تشهد كثيرا مما هو غير قانوني، من الاعتقال حتى وسائل التعذيب، ولم تعد حالاتها مجهولة، ولأن القمع بلا حدود، وصل الأمر الى كل من يقوم بعمل إنساني لا يكون تحت "الهيمنة العباسية"، بل وصل الأمر الى اعتقال شباب يقومون بتوزيع مساعدات قادمة من دولة الامارات العربية، حيث أمر الرئيس عباس جهازه الأمني باعتبار "حملة خير الإمارات"عملا "غير شرعي وجب مطاردته"، كما يقوم بمطاردة  غيرها..

وفي قطاع غزة، أظهرت حركة حماس ابشع صور الإرهاب والمطاردة، في الآونة الأخيرة، بعد "هبة شعبية" محدودة في مناطق معينة من قطاع غزة من أجل حق الحصول على الكهرباء..

حماس كشفت عن قناعها الذي حاولت أن تخفيه سنوات، بعد أن كشفته خلال أشهر انقلابها الأسود في يونيو 2007، ما أنتج اعدامات ميدانية ضد مئات من نشطاء حركة فتح، فعادت اليوم الى ممارسة حقبة الإرهاب والملاحقة والاعتقال لكل رأي وشخص وناشط تراه خرج عن "نصها المقدس" في السيطرة والتحكم برقاب أهل القطاع..

حماس وأجهزتها الأمنية، تمارس الارهاب متعدد الأشكال، كونها أدركت أن الغضب الشعبي قد ينفجر في أي لحظة ضد تسلطها، وهو ما سيكشف "عورتها" التي تسوقها أنها "حكم مقاومة" و"حكم مسنود بدعم شعبي"، والحقيقة انها لم تعد لا حكما لمقاومة ولا حكما مسنودا من شعب، كما هو حال شقها الآخر في الضفة المتسلط باسم الشرعية ايضا، رغم انها يمارس كل شي ضد قرارات الشرعية وأول من يخترقها وأخر من يلتزم بها لو ندر الإلتزام..

الارهاب والمطاردة سلاح ليس بجديد في عالم الإنسانية، ولكن استخدامه في "بقايا الوطن" المحتل عمليا هو العار بعينه، وتصل الفضيحة عندما يقوم طرفي المطاردة والارهاب، حماس وحكم عباس، بحصار كل مخالف ويعتقل من يعتقل لرأي أو موقف أو نشاط انساني عام، ثم يصرخ أحدهما بالآخر مما يفعل..متجاهلا أنه يفعل ذات الفعل المعيب..

حماس في غزة، لا تحتمل مخالفا سياسيا جادا، حتى لو كان فرد، وبالتأكيد لا تحتمل أي عمل عسكري مهما كان شكله ضد اسرائيل من قطاع غزة، فقط لأنها تراه ضد مصلحتها الأمنية والسلطوية وليس غير ذلك، وهي التي مارست كل ما يمكنها ممارستها ما قبل سيطرتها العسكرية على قطاع غزة..

وعباس الذي بات متحديا كل "الشرعية الفلسطينية" يعلن أن التنسيق الأمني هو "مصلحة فلسطينية"، والحقيقة هو "مصلحة عباسية" فقط، لأن كل مؤسسات الشرعية لها قرار واضح بوقف هذا الجرم الوطني..

اعتقاد طرفي النكبة أن أجهزة الارهاب هي الحل لمزيد من السيطرة والتحكم ليس سوى وهم..فالغضب المخزون لا ينفجر بقرار فقط، ولكنه قابل للإنفجار الذاتي في اي لحظة..

الارهاب الموحد" من طرفي النكبة ليس سوى تعبير عن عجز وخوف وهلع من "مطاردة شعبية ساخنة"..ويبدو أنهما يتجاهلان أن "شعب الجبارين" أعند كثيرا مما يظنون..إطمئنوا فعمر الارهاب قصير..كما عمر الطغاة ايضا!

ملاحظة: نتنياهو يحاول البحث عن "قشة" تنقذه من غرق الفساد الأهم في تاريخ الكيان فهرب ليؤيد "جدار ترامب العالي" ضد المكسيك..ترامب مش حيقدر يطلعك من فضيحتك يا بيبي.. راحت عليك!

تنويه خاص: بالكوا ممكن نرى في القريب العاجل ولادة "دولة كاليفورنيا المستقلة"..بصراحة كل شي ممكن..مش غلط دولة جديدة في الأمم المتحدة يمكن تصوت لفلسطين..قولوا آمين!

اخر الأخبار