صحيفة: إدارة ترامب تتجاهل الاتصال مع "القنوات الرسمية الفلسطينية"!

تابعنا على:   09:42 2017-02-03

أمد/ رام الله: قالت مصادر فلسطينية لـ"الشرق الأوسط" اللندنية،، إن البيت الأبيض والخارجية الأميركية لم يقوما بالتواصل مع القنوات الفلسطينية الرسمية منذ تولي ترمب السلطة، وتجاهلوا كل الرسائل الفلسطينية ولم يردوا عليها مطلقا. وذلك في وقت تمت فيه مكالمة بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويفترض أن يلتقيا منتصف الشهر الحالي.

ومع انقطاع وسائل التواصل الدبلوماسي بين الإدارة الأميركية الجديدة والسلطة الفلسطينية، لجأت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى الطلب من وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون المسارعة بتولي دوره في رعاية عملية سلام وإطلاق مفاوضات جدية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وجاء في بيان للخارجية التي يرأسها رياض المالكي، أنها تدعو نظيرتها الأميركية إلى «المبادرة إلى الإعلان عن محددات ومرتكزات الرؤية الأميركية للتعامل مع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، بما في ذلك الموقف من حل الدولتين وسبل إنقاذه وتحقيقه بالتنسيق مع الشركاء العرب والدوليين والإقليميين، كما وتدعوها إلى الإسراع في فتح حوارات مباشرة بين الولايات المتحدة وطرفي الصراع دون تجاهل أو تغييب أي منهما».

وجاء البيان الذي يلمح إلى تجاهل الإدارة الأميركية الجديدة الفلسطينيين، بعد أن أرسلت السلطة الفلسطينية عدة رسائل لإدارة الرئيس دونالد ترمب قبل وبعد توليه السلطة من دون أن تتلقى أي ردود.

ودعت الوزارة الإدارة الأميركية الجديدة إلى التأني والحذر في تعاملها مع الاقتراحات السياسية أحادية الجانب التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي وأركان ائتلافه الحاكم، في محاولة إسرائيلية لدفع الإدارة الأميركية الجديدة إلى التعاطي معها كأفكار وصيغ ترتكز عليها أي حلول مستقبلية للصراع. وقالت إن «اقتراحات نتنياهو السياسية لا تعدو كونها نتاجًا لتفاوض نتنياهو مع نفسه بعيدا عن شريك السلام الفلسطيني، وهو الأمر الذي يجب ألا تقبل به إدارة الرئيس ترمب».

وقالت الخارجية، إنها «تابعت باهتمام بالغ ردود الفعل والمواقف التي تصدر عن الإدارة الأميركية الجديدة، وهي بمجملها تتراوح بين الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية الجسيمة، والتأييد العلني غير المشروط لمواقف الحكومة الإسرائيلية، وما يتناقله الإعلام العبري بين الفينة والأخرى، من تحذيرات وتهديدات بوقف المساعدات المالية المقدمة للشعب الفلسطيني، وعرقلة الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية». وأضافت أنها تتمنى أن تكون مواقف الولايات المتحدة الحالية «مواقف انتقالية ومؤقتة ناتجة عن انشغالات الإدارة، وسعيها لتمكين نفسها، وليست مواقف نهائية ومسبقة من القضية الفلسطينية».

اخر الأخبار