الحمد الله: نقابل هدم الاحتلال بالبناء ولن نستسلم لسياسة إسرائيل في الاستيطان والاقتلاع

تابعنا على:   16:50 2017-02-08

أمد/ رام الله : قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "لقد كان شعارنا وما زال أننا نقابل هدم الاحتلال بالبناء، ولن نستسلم لسياسة إسرائيل في الاستيطان والاقتلاع، سنواصل البناء وسنقيم المشاريع، ولن توقفنا بلدوزرات وجرافات الاحتلال، وعلى مؤسسات المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة تحويل اداناتها لقرار إسرائيل بشرعنة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية إلى خطوات فورية وفاعلة لإلزامها بالتراجع عن هذا القرار، وإنهاء الاستيطان، وإلزامها بوقف خطواتها الممنهجة لنسف حل الدولتين، وسياساتها في هدم البيوت والمنشآت خاصة في المناطق المسماة "ج"، وعمليات التهجير القسري في هذه المناطق خاصة التي تستهدف أهلنا في القدس الشرقية".

وأضاف الحمد الله: "إن رؤيتنا الوطنية ترتكز في أساسها على أن "المواطن أولا"، وأؤكد أن تدخلات الحكومة تستهدف تقديم الخدمات وضمان وصولها لكافة المواطنين، خاصة في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية، ونواصل العمل على تطوير وتنمية هذه المناطق، ونتواصل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين للنهوض بالخدمات المقدمة لها، رغم العقبات التي تعترض طريقنا من قبل الاحتلال، خاصة سيطرتها العسكرية الكاملة على هذه المناطق، وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة من مواردها الطبيعية".

جاء ذلك خلال مشاركته في الاحتفالية بإنهاء تنفيذ سلسلة المشاريع الممولة من الحكومة الايطالية للهيئات المحلية في المناطق المسماة "ج" والتدخلات في القدس، اليوم الأربعاء في أريحا، بحضور محافظ اريجا والاغوار ماجد الفتياني، ومحافظ ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ووزير الحكم المحلي حسين الاعرج، ووزير الزراعة سفيان سلطان، والقنصل الايطالي فابيو سوكولوفيتش، ومديرة وكالة التعاون الايطالي في فلسطين كريستينا ناتولي، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبيرتو فالنت، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وتابع رئيس الوزراء: "أنقل لكم تحيات فخامة الرئيس محمود عباس وتثمينه لكافة الجهود التي تضافرت لتنفيذ هذه المشاريع، خاصة من قبل وزارة الحكم المحلي والحكومة الايطالية وكافة شركائنا الدوليين في برنامج تسهيل الوصول لخدمات البنية التحتية FAIR Programme".

وأوضح الحمد الله: "لقد عملنا جاهدين خلال الأعوام الماضية رغم التحديات المالية والسياسية على بذل كافة الجهود لتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات، خاصة على صعيد الهيئات المحلية، وبما يضمن وصول المواطنين لخدمات البنية التحتية، لا سيما في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية، وأطلقنا برنامج تسهيل الوصول لخدمات البنية التحتية FAIR Programme وذلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الحكومات الأوروبية الصديقة، واستطعنا من خلال هذا البرنامج، وعلى مدار أربعة أعوام، تلبية احتياجات أكثر من مئة وثلاثين ألف مواطن فلسطيني، وذلك في إطار إصرارنا على تعزيز صمود المواطنين وتحسين ظروف معيشتهم وتوفير مقومات الحياة والثبات لهم".

واستطرد رئيس الوزراء: "في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، وتصعيد الاحتلال من استيطانه ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والمنشآت والمدارس خاصة الممولة من قبل الدول المانحة، وإقرار القوانين التي تشرعن الاستيطان وسرقة الأراضي من أبناء شعبنا، واستهداف أهلنا في قطاع غزة بالقصف والترويع والحصار، يتحتم علينا جميعا ترتيب بيتنا الداخلي، والتمسك بالوحدة الوطنية، وفي هذا السياق أجدد دعوتي الى كافة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة حماس لدعم إجراء انتخابات الهيئات المحلية والبلدية، من منطلق حق أبناء شعبنا في ممارسة الديمقراطية، واختيار ممثليهم في هذه الهيئات، وكمدخل أساسي لإنهاء الانقسام، وإعادة الوحدة الوطنية".

وأردف الحمد الله: "إن إجراء الانتخابات المحلية لا يشكل فقط مدخلا أساسيا لإنهاء الانقسام، بل ويشكل جزءا أساسيا من جهودنا في تلبية احتياجات المواطنين، خاصة من خلال الهيئات المحلية والبلدية، وتطوير الخدمات المقدمة لهم، لا سيما على صعيد البنية التحتية، وفي هذا الإطار أؤكد أن إجراء الانتخابات يحقق الاستفادة الكبرى من المشاريع المقدمة لفلسطين، ويسهل عملية تنفيذها من خلال هيئات جديدة تراكم على إنجازات سابقاتها من الهيئات والمجالس المحلية والبلدية، بما يلبي تطلعات المواطنين في الحصول على أفضل الخدمات".

وبيّن رئيس الوزراء: "في إطار التزامنا بترجمة شعارنا في البناء والنهوض بأداء مؤسساتنا المختلفة إلى خطوات عملية، فقد عملنا مع شركائنا الدوليين وبجهود الهيئات المحلية والبلدية في رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والقدس الشرقية على تنفيذ مشاريع حيوية، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، فقد استطعنا من خلال برنامج تسهيل الوصول لخدمات البنية التحتية، إنشاء مدرسة متكاملة في منطقة بيت حنينا، وكذلك إنشاء أول مكتبة عامة في البلدة القديمة في القدس الشريف، ودعم مستشفيات المقاصد والمطلع والفرنساوي والأميرة بسمة، وتحسين ظروف الإسكان لمئتي عائلة مقدسية، واستعنّا من خلال هذا البرنامج ومن خلال وزارة الحكم المحلي، بتلبية احتياجات 10 هيئات محلية في المناطق المسماة "ج"، والتي بدورها قامت بتقديم عدد من المشاريع وأنشطة تستهدف البنية التحتية من طرق وكهرباء وخدمات اجتماعية".

وأضاف الحمد الله: "نحتفل اليوم بإنهاء تنفيذ سلسلة المشاريع والأنشطة الممولة من الحكومة الايطالية للهيئات المحلية في المناطق المسماة "ج" والتدخلات في القدس الشريف، والتي تضمنت تنفيذ مشاريع طرق زراعية لقرى مهمشة وذات أولوية وطنية قصوى، ودعم المواطنين الفلسطينيين في القدس الشريف، وتأتي هذه الفعالية كنموذج عن التواصل بين الفئات المستهدفة من المشاريع والأنشطة وبين الشركاء الدوليين والمحليين، ولتبرز إرادة أبناء شعبنا على البناء والصمود على أرضهم".واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: " أشكر الحكومة الإيطالية على دعمها المستمر لتنفيذ مشاريع حيوية وتنموية خاصة في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية، كما أتقدم بالشكر للحكومة النرويجية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية ومملكة البحرين، على تمويلهم عددا من المشاريع المهمة، ونتطلع قدما إلى حشد مزيد من الدعم من قبل الممولين لدعم تلبية احتياجات المناطق المسماة "ج" والقدس الشريف، بما ينسجم مع أولويات الحكومة والأهداف الوطنية وسياسات الأجندة الوطنية".

اخر الأخبار