محدث - القدوة: مركزية فتح لم تُجمع على تعيين البرغوثي نائبًا لرئيسها..وبديل "حل الدولتين" سيكون العصف بالمنطقة

تابعنا على:   17:07 2017-02-16

أمد/ رام الله: قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، اليوم الخميس، إن مروان البرغوثي لم يحظَ بإجماع أعضاء اللجنة ليتقلد منصب نائب رئيس الحركة.

وأوضح القدوة، خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله، أن النقاشات التي جرت داخل اللجنة المركزية أمس أقرت أن يحصل الشخصية التي تتقلد منصب نائب الرئيس على إجماع الأعضاء، "لأن التصويت انتقاص من الفكرة الأساسية وهي الدعم الكامل".

وأشار إلى أن الأسير مروان البرغوثي لم يحصل على إجماع الأعضاء، ولم يتم التوافق عليه، مضيفًا "وصار توافق آخر لعدم وجود داعي ليكون (مروان) جزءًا من العملية الانتخابية"وتابع القدوة متحدثًا عن البرغوثي "هذا بكونش منيح إله، وذكر أن "وضع مروان ومستقبله السياسي وإسهاماته وتقدير زملاؤه بالحركة والشعب الفلسطيني ستبقى ثابتة رغم ما جرى أمس".وقال إن الكادر الفتحاوي والشعب الفلسطيني يُكن للبرغوثي كل التقدير والاحترام، وعبّر عن ذلك بنتائج انتخابات المؤتمر السابع للحركة، وحصوله على أعلى الأصوات باللجنة المركزية.

ومن جهة ثانية قال القدوة، إن "تبطيل حل الدولتين هو تبطيل للحل السياسي والقضاء على الحل الدبلوماسي تكون المواجهة فيه هي البديل".

وأضاف، أن السياسة الاسرائيلية المتعلقة بالاستيطان وقانون تشريع البؤر الاستيطانية الذي اقرته الكنيست يعتبر اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وأن الحكومة الاسرائيلية تهربت من الالتزام بإزالتها الى محاولة شرعنتها.

وتابع: إن "المستعمرات غير قانونية وتمثل جريمة حرب وهي نقيض أي عملية سياسية جادة أو التوصل إلى سلام".

 وأشار إلى أن هناك توافقا دوليا على عدم قانونية المستوطنات وأنه يجب مواجهتها من حيث المبدأ لما تمثله من انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة.

وشدد القدوة على أن سلب إسرائيل للأراضي تعد جريمة حرب يجب مجابهتها محليا ودوليا.

ولفت إلى أن القانون الاسرائيلي الذي يتعامل مع ما يعرف بالملكية الخاصة للأراضي يتم من خلاله انتهاك الحقوق الانسانية والاستيلاء على اراضي المواطنين الفلسطينيين.

وأشار القدوة إلى أن وسم منتجات المستوطنات خطوة في اتجاه تحريم التعامل مع المستوطنات، معتبرا أن قرارات مجلس الأمن والتوافق الدولي على إدانة المستعمرات تشكل قاعدة تمكن الشعب الفلسطيني من الدفع لإيجاد منظومة ضد المستعمرات والشركات العاملة في المستوطنات والقدس الشرقية.

وأكد ضرورة الوقوف ضد الإجراءات الإسرائيلية فيما يخص الاستيطان، معتبرا أنها المهمة المركزية التي يجب أن يتم تعبئة الشعب من أجلها والدفع باتجاه منع العمل في المستعمرات أو شراء منتجات المستوطنات ضمن كافة الوسائل المشروعة التي تضمن مواجهة جدية مع الاستعمار.

وتعقيبا على المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال القدوة، "لا يوجد سياسة واضحة للإدارة الاميركية الجديدة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو التوصل إلى اتفاق أو سلام".

وأضاف، إن إشارة ترامب فيما يخص حل الدولتين وحل الدولة الواحدة امرا مقبولا في حال قصد ترامب بذلك رفضه لاستمرار الأمر الواقع، أما إذا كان قصده هو طرح خيار جديد غير حل الدولتين فإن هذا أمرا خطيرا للغاية وأن هذا التوجه سيعصف بالمنطقة".

واعتبر اشارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل بالتريث قليلا في موضوع الاستيطان ايجابيا في حال كان يقصد به وقف بناء المستعمرات، أما إذا كان يهدف إلى التمهل مؤقتا فهو أمرا مرفوضا بالنسبة للحركة وللقيادة الفلسطينية.

اخر الأخبار