سفير أمريكي يدعو إدارة ترامب للاعتذار لـ"سلام فياض"

تابعنا على:   16:30 2017-02-17

أمد/ واشنطن: دعا سفير أمريكي سابق إدارة الرئيس دونالد ترامب للاعتذار لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض وسحب معارضة امريكا لتعيينه مندوبًا للأمم المتحدة في ليبيا، واصفًا إياه بأنه شخصية مثقفة ونزيهة.

وأشار دانيال كيرتزر السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ومصر، إلى أنه التقى فياض خلال مأدبة غذاء عندما كان سفيرًا لبلاده في تل أبيب العام 2002 بعد أن تم تعيينه وزيرًا للمالية في السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي كانت تعاني فيه السلطة من أزمة مالية حادة بسبب قيام إسرائيل بتجميد أكثر من 100 مليون دولار قيمة ضرائب ورسوم جمركية للأراضي الفلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وأوضح كيرتزر في مقال له نشره "معهد الشرق الأوسط" في واشنطن، أنه جمع بين فياض وعدد من المسؤولين الإسرائيليين خلال تلك المأدبة، وتمت مناقشة الإفراج عن تلك الأموال مقابل موافقة فياض على تعيين مؤسسة رقابة مالية دولية وتعهده بإطلاع إسرائيل على كيفية إنفاق الأموال لضمان عدم استخدامها من قبل بعض الفصائل الفلسطينية في شراء السلاح.

وكشف كيرتزر أن إسرائيل في النهاية وافقت على الإفراج عن الأموال دون الحاجة إلى تعيين مؤسسة رقابة مالية دولية بعد أن نجح فياض بإعادة ثقة إسرائيل بالسلطة.

وقال: "هذا هو فياض الذي رفضته الإدارة الأمريكية الجديدة، هو نفس فياض الذي أعاد الأموال لـ السلطة الفلسطينية بحذر ونزاهة، هو نفس فياض الذي تم تعيينه رئيسًا للوزراء في السلطة الفلسطينية وكسب ثقة الحكومة الإسرائيلية، نعم هو نفس فياض الذي ظهر كشخصية فلسطينية نزيهة مثقفة حائزة على درجة دكتوراة من جامعة تكساس الأمريكية ومركز مرموق في البنك الدولي".

وأضاف كيرتزر: "إن هذا الرجل يستحق كلمة شكرًا من قبل الإدارة الأمريكية لخدمته من أجل حكومة نزيهة ومن أجل السلام…إنه يستحق أن تدعمه الولايات المتحدة في ذلك المركز التابع للأمم المتحدة، فمن الواضح أن الإدارة الأمريكية لم تبذل أي جهد للبحث في ماضي هذا الرجل قبل معارضتها له، ولذلك أعتقد أنها الآن بحاجة لبذل هذا الجهد، وإذا كانت الإدارة الأمريكية قد اتخذت قرارها بعد دراسة ماضي فياض، فإن هذا القرار في الحقيقة يعكس غباء واضحًا وانحيازًا صارخًا لا مبرر له".

اخر الأخبار