عاد مرة أخرى الحديث عن الدولة الواحدة، ولكن الفلسطينيين ما زالوا متمسكين بحل الدولتين كخيار استراتيجي من أجل سلام دائم، رغم التعنت الإسرائيلي ورفضه حتى التفاوض مع الجانب الفلسطيني منذ سنوات، مع استمراره في التوسع الاستيطاني وبناء آلاف الوحدات السكنية في معظم مستوطنات الضفة الغربية بما فيها المستوطنات في القدس المحتلة. فخيار الدولة الواحدة نراه هذه الأيام يطفو على السطح وكثر الحديث عنه، في ظل عدم بلورة موقف واضح من الإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص حل القضية الفلسطينية.

فالدولة الواحدة لقوميتين يراها البعض ربما الحل المتبقي أمام الفلسطينيين، على الرغم من أن هناك الكثير من السياسيين الإسرائليين يرفضون هذا الخيار، لكن إذا فرض على إسرائيل من المجتمع الدولي، فإنه لا مفر من أن تكون هناك دولة واحدة ثنائية القومية، لكن السؤال هل ستقبل بأن يكون الفلسطينيون متساويين في الحقوق مع اليهود ..

فنحن الفلسطينيين نريد دولة فلسطينية على حدود 67 أي مع حل الدولتين الذي يراه المجتمع الدولي أنسب حل، لكن إسرائيل ما زالت تماطل وتسرع في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، التي هي العائق أمام مباشرة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.. فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الأيام في ظل التغيرات الدولية وعدم وضوح رؤية أمريكية للحل، فهل بتنا أمام خيار الدولة الواحدة، أم سيكون حل إقليمي، فالصورة ما زالت غير واضحة، رغم أن الفلسطينيين متمسكون بحل الدولتين.