ذكرى رحيل المقدم شرطة عوني أبو عودة و العميد محمود الشامي (أبو عماد)

تابعنا على:   18:23 2017-02-19

لواء ركن/ عرابي كلوب

محمود صالح محمد الشامي من مواليد قرية حتا/ قضاء غزة بتاريخ 01/09/1943م، شردت عائلته من قريتهم أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م وهو لم يتجاوز السابعة من عمره، حيث استقرت العائلة في مخيم رفح للاجئين، التحق للدراسة في مدارس وكالة الغوث حيث أنهى المرحلة الابتدائية والاعدادية، ومن ثم درس الثانوية في زراعة بيت حانون.

التحق محمود الشامي بتاريخ 02/01/1965م في الدورة الخامسة لكلية الضباط العراقية والخاصة بالفلسطينيين والتي تخرج منها برتبة الملازم.

حصل بعدها على العديد من الدورات العسكرية المؤهلة في العراق كان أخرها دورة قادة كتائب.

خدم في الجيش العراقي كقائد فصيل مشاة وقائد فصيل رشاشات متوسطة ضمن اللواء (27).

التحق بجبهة التحرير العربية منذ عام 1969م حيث عين في القطاع الشمالي وحتى عام 1971م قائداً للقطاع العسكري للجبهة في أحراش جرش ودبين حتى خروج المقاومة منها.

بعد احداث تموز عام 1971م عاد للعمل في الجيش العراقي وعين آنذاك قائداً لسرية المغاوير وقائد سرية تدريب في مركز تدريب مشاة أربيل.

عاد للعمل في صفوف الجبهة العربية في الساحة اللبنانية عام 76 وحتى عام 1982م وعين قائد القطاع العسكري للجبهة في جنوب النبطية.

بعد الخروج من بيروت عاد مرة ثانية للعمل والخدمة في الجيش العراقي حيث عين ضابط ركن عمليات في القيادة العامة.

عام 86 وحتى عام 1994م كان المسؤول العسكري لمكتب الأرض المحتلة للجبهة.

عاد الرفيق/ محمود الشامي (أبو عماد) إلى أرض الوطن عام 1994م بعد عودة قيادة المنظمة وقواتها من الخارج حيث عمل في جهاز الدفاع المدني في غزة.

كان الرفيق/ محمود الشامي أحد أقطاب حركة التجديد في الجبهة العربية، لينتخب رئيساً للجنة الرقابة والتفتيش في المؤتمر العام الأول للجبهة العربية الفلسطينية الذي عقد على أرض الوطن عام 1997م.

أحيل العميد/ محمود الشامي (أبو عماد) إلى التقاعد العام بتاريخ 01/08/2005م.

وافته المنية صباح يوم الجمعة الموافق 19/02/2016م عن عمر ناهز الثالثة والسبعون عاماً، حيث وورى الثرى في مقبرة النصيرات.

الرفيق/ محمود الشامي (أبو عماد) كان مثالاً للشجاعة والأقدام والانتماء لفلسطين وثورتها، منكراً لذاته وكان مثالاً للالتزام الوطني والتنظيمي ومناضلاً صلباً متقدماً الصفوف على طريق تحرير الوطن وضمان حرية شعبنا الفلسطيني.

رحم الله العميد/ محمود صالح الشامي (أبو عماد) وأسكنه فسيح جناته

-----

ذكرى رحيل المقدم شرطة عوني محمد ياسين أبو عودة (أبو أشرف)

بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب

عوني محمد ياسين أبو عودة من مواليد قرية حمامة بتاريخ 01/03/1947م، هاجرت أسرته من قرية حمامة إلى مدينة خان يونس عام 1948م إثر احتلال اسرائيل المدن والقرى الفلسطينية بعد حصول النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وثم طرده وتشريده من دياره.

بعد أن أستقرت العائلة في مخيم خان يونس للاجئين التحق عوني أبو عودة بالمدرسة حيث تلقي تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدرسة ذكور خان يونس للاجئين، ومن ثم أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، وحصل على شهادة الثانوية العامة القسم الأدبي عام 1969م، لكنه لم يستطع الالتحاق بالجامعة بالخارج بسبب الاحتلال حيث عمل بعد ذلك في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في برنامج المساعدات الغذائية لمدة عام.

التحق عوني أبو عودة بسلك الشرطة الفلسطينية في ظل الاحتلال وذلك عام 1972م، وتلقي تدريبه والتحق للعمل في مركز شرطة الشجاعية والتي كانت تسير أمور المواطنين الحياتية.

أنتقل بعدها للعمل في قسم التحقيق الجنائي بمركز شرطة الشجاعية وحصل عام 1975م على براءة تفويض بالتحقيق من قبل النائب العام آنذاك الأستاذ/ عبد ربه أبو معيلق لكفاءته وجدارته في العمل ومساعدة النيابة العامة في مهامها وتفانيه في العمل، وفي عام 1984م، حصل على دورة تأهيل ضباط وتدرج في رتبته العسكرية حتى حصل على رتبة الملازم.

أستمر في عمله في قسم التحقيق بمركز شرطة الشجاعية حتى تقديم استقالته من سلك الشرطة مع بداية الانتفاضة الأولى عام 1987م وذلك تنفيذ لقرار منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الموحدة للانتفاضة في حينه.

بعد تركه العمل في الشرطة أنتقل إلى العمل في مجال التجارة وكان من الفاعلين في الانتفاضة الفلسطينية الأولى في مدينة خان يونس، وكان من نشطائها حيث تعرض للاعتداء والضرب مرات عديدة من قبل الاحتلال وتعرض للإصابة نتيجة مشاركته الفاعلة ضمن صفوف حركة فتح خلال تلك الانتفاضة، وظل مشاركاً مع أبناء شعبه لحين قدوم السلطة الوطنية إلى أرض الوطن.

بعد توقيع اتفاق أوسلو وعودة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وأنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أرض الوطن وتشكيل جهاز الشرطة الفلسطينية تم استدعائه للعمل في سلك الشرطة، وكان أحد الضباط الذين شاركوا في استلام المقرات الأمنية بداية عهد السلطة وصدور قرار بعودته إلى العمل برتبة الملازم أول.

عين الضابط/ عوني أبو عودة مفتش تحقيق مركز شرطة الرمال والذي كان ضمن اختصاصه كلاً من الرمال والنصر والشيخ رضوان والشاطئ، ومع استلامه العمل في شرطة محافظة غزة انتقلت الأسرة للسكن في مدينة غزة ، الشيخ رضوان.

قام بتأسيس مكتب التحقيق وتجهيز الكوادر البشرية للعمل في المجال الذي يفتقر للكوادر البشرية حيث قام بتأهيل وتدريب العديد من الضباط وصف الضباط للعمل في مجال التحقيق وأسس أرشيفاً هاماً للشرطة في مجال التحقيق.

يُعد الضابط عوني أبو عودة من الكوادر المميزة والهامة في مجال التحقيق الجنائي في الشرطة الفلسطينية، ومن مؤسسي التحقيق، وكان يتمتع بكفاءة عالية جداً وخبرة ممتازة في هذا المجال، حيث تتلمذ على يده العديد من ضباط الشرطة وكان مصدر إرشاد وأرشيف معلوماتي للشرطة في مجال التحقيق.

كان الضابط عوني أبو عودة يعدُ حلقة التواصل الأولى بين النيابة العامة والقضاء، ومثل الشرطة في العديد من المؤتمرات والورشات القانونية لدى المؤسسات القانونية والحقوقية التي تعني بمحاربة الجريمة وحماية الأسرة والطفل، كذلك مثل جهاز الشرطة الفلسطينية في أعادة صياغة مشروع قانون العقوبات الفلسطينية في جميع قراءاته.

تدرج الضابط عوني أبو عودة في الرتب العسكرية خلال عمله في جهاز الشرطة الفلسطينية حتى وصل إلى رتبة المقدم.

بالإضافة إلى عمله كمفتش تحقيق مركز شرطة الرمال، عين مفتشاً عاماً على مكاتب تحقيق شرطة محافظة غزة ومساعداً لمدير المحافظة عام 2005م.

يعتبر المقدم/ عوني أبو عودة من الخبراء في مجال التحقيق ومكافحة الجريمة في جهاز الشرطة ومن المدربين في هذا المجال، وكان أحد أعمدة الاتصال بين جهاز الشرطة والنيابة العامة والقضاء.

كان شديد الانضباط في مواعيده ومهامه، ودقيق في انجاز المهام، ويُعد مرجعأً قانونياً هاماً في جهاز الشرطة ولدى ضباطها.

أحيل المقدم/ عوني محمد أبو عودة (أبو أشرف) إلى التقاعد برتبة المقدم بتاريخ 01/03/2008م.

المقدم/ عوني أبو عودة متزوج وله عشرة أبناء ستة من البنين وأربعة من البنات.

أشتهر بسمعته الطيبة، وحسن أخلاقه وعلاقاته المتميزة مع الجميع ومساعدته للمواطنين واحقاق الحق.

كان له هوايات رياضية حيث كان لاعباً في فريق كرة القدم للشرطة عام 1978م.

أنتقل المقدم/ عوني محمد ياسين أبو عودة إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 20/02/2010م إثر جلطة دماغية حادة ومفاجئة، وتم تشييع جثمانه الطاهر بعد الصلاة عليه في مقبرة الصفطاوي بمدينة غزة، حيث شارك العديد من رجال الشرطة والنيابة والقضاء في جنازته لمحبته ولما يتمتع به من سمعة حسنة لدى الجميع.

رحم الله المقدم شرطة/ عوني محمد ياسين أبو عودة (أبو أشرف) وأسكنه فسيح جناته

اخر الأخبار