غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان التضخم والانفجار والحلول الاقرب .

تابعنا على:   20:26 2017-02-24

نضال خضرة

قطاع غزة الواقع في المنطقة الجنوبية من السهل الساحلي في فلسطين المحتلة على البحر المتوسط  ، يمتد على مساحة 360 كم مربع،  طوله 41 كم ، وعرضه يتراوح بين 5 و15 كم.

منذ تاريخ نكبة عام 48 تعرض هذا القطاع الي العديد من الكوارث بعد استقباله لمئات الآلاف من اللاجئين وبفعل عوامل كثيرة كان قطاع غزة له نصيب كبير في ادارة الصراع مع الاحتلال   

عوامل كثيرة جعلت هذا القطاع في دائرة الاستهداف  لانه مؤثراً في رسم خارطة النضال الوطني الفلسطيني  ،

وبات يشكل مصدر قلق كبير لدولة الاحتلال الصهيوني ، وللعرب وللمجتمع الدولي ،

قطاع غزة الذي بلغ تعداد سكانه في العام 2016 حسب احصائية وزارة الداخلية

 2 مليون نسمة

مُستقبل هذا القطاع وتهديد وجود سكانه بات أمراً واقعاً في ظل الواقع السياسي والانقسام وفشل مشروع التسوية وانحسار مشروع المقاومة وحسر خياراتها.

واقع غزة يتطلب حلول عاجلة من اجل الحفاظ علي الوجود في تلك المنطقة المحصورة والتي تعاني ازمات كبيرة ،

ولنمر سريعاً علي جزء من ،

 ازماتها ،

مياه الشرب وتلوثها

ازمة المياه العادمة ومعالجتها ،والنفايات وتأثيرها، اضافة الي الفقر المدقع والبطالة وتهاوي المنظومة الاجتماعية والمخدرات والامراض المنتشرة ، فاهناك مائة الف حالة ادمان حسب تقديرات بعض المنظمات الدولية وهناك ايضاً 17 الف حالة سرطان في القطاع ،

الخطر قادم لامحالة اذا استمر الوضع علي ما هوا عليه ،وهذا حسب تقديرات بعض الباحثين الذين اكدو ان القطاع لن يكون صالح للمعيشة في الخمس سنوات القادمة وسيتعدي تعداد سكانه  2 مليون وخمسمائة الف نسمة أو ما يزيد  وسيتمخض عن هذا التضخم السكاني العديد من الازمات المستقبلية منها ارتفاع نسبة البطالة لتصل حسب التقديرات الي 350 الف خريج عاطل عن العمل

و 700 الف عامل عاطل عن العمل اضافاً الي بعض الازمات التي ذكرتها، وجود هذه الازمات يزيد من تفشي الانحراف الفكري والاخلاقي في المجتمع وهذا ما بدأ يظهر الان وبات يشكل خطر حقيقي واقع علي المجتمع  في ظل غياب الافق السياسي وفقدان الامل بعد فشل الكل السياسي في ادارة الصراع مع العدو،

  مطلوب حلول عملية لانقاذ غزة من الخطر القادم ،

وهناك ثلاث اطراف مطالبين في وضع الحلول ،

الطرف الاول الفلسطينيين الذين كانوا سبباً في صناعة تلك الازمات ولا اعتقد انهم قادرين علي اعادة توحيد صفوفهم والاتفاق فيما بينهم فهم اصبحوا خارج دائرة الفعل بسبب سلب ارادتهم السياسية وصراعهم علي سلطة تحت الاحتلال ،

والطرف الثاني اسرائيل

والطرف الثالث المجتمع الدولي ، وفي ظل حالة التعقيد التي تسيطر علي الواقع الفلسطيني في قطاع غزة الاقرب لايجاد الحلول سيكون من الطرف الثاني والاخير اي اسرائيل والمجتمع الدولي لان المسألة تخص امن الكيان بالدرجة الاولي لكي لا تصبح غزة مصدر للتطرف والارهاب وتنفجر بتجاه الكيان وهذا الاقرب ،

وفي ظل صعوبة المقترحات الدولية وعدم تنفيذها باتجاهات توسيع قطاع غزة الا اذا حدثت متغيرات تفرض وقائع جديدة علي الارض وهذا صعب في المنظور القريب ،ولكن في السياسة ليس مستحيلاً ،

يبقي الحل الاقرب والاسهل مشروع الهجرة علي ان يكون هو الحل من خلال تسهيل الخروج الغير آمن وهذا يتطلب حرب شرسة علي قطاع غزة علي غرار ما حصل في سوريا او الخروج الآمن  بمنح  تسهيلات معينة ومبطنة لفتح باب الهجرة بشكل هادئ وناعم وسلس لعدد كبير من الشباب من قطاع غزة ، وفي حال لم يقبل المجتمع الدولي في هذا الحل هو مطالب بايجاد حلول أخري وإلا  غزة ستكون مقبلة علي انفجار كبير لا يحمد عقباه .

اخر الأخبار