قادة فتحاويون : على اجهزة السلطة كف يدها عن شبابنا والافراج عنهم قبل الانزلاق الى المتاهات

تابعنا على:   19:41 2017-03-04

أمد/ رام الله : أصدر قادة فتحاويون في الضفة الغربية بيانهم الأول حول الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن السلطة ، بحق الشباب الذين شاركوا في مؤتمر بالقاهرة قبل أسابيع ، وطالب البيان استدراك الفعل قبل فوات الأوان والانزلاق الى المتاهات .
وجاء في البيان الذي وصل (أمد) :
{ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }
صدق الله العظيم
أهلنا وشعبنا ، أسرانا وجرحانا ، يا كل الحريصين الغيورين على حماية مشروعنا الوطني ، الذي بذلت من أجله دماءاً غزيرةً.
هذه رسالتنا الأولى ، التي نكتبها منذ بدأت الأجهزة الأمنية حملتها المسعورة على شبابنا وكوادرنا الذين شاركوا في مؤتمر الشباب في القاهرة ، والذي كان عنوانه أن الأمل موجود ، والوحدة ممكنة ، والشراكة مطلوبة لمواجهة كل التحديات.
نخاطبكم في هذه الرسالة وهي الأولى منذ الليلة المشؤومة التي إقتحمت فيها بيوت المناضلين والقادة بشكل لا يقبله ولا يرضى به حتى المجردين من أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية ، وما تلاها من إقتحامات وملاحقات في محاوله لإرهاب الناس ، والإعتداء على أبسط حقوقهم في التعبير ، وكسر إرادتهم ، عبر تصرفات وإجراءات خارجة عن القانون والقيم والأخلاق ، وما يعنيه ذلك من إدخال الحالة الفلسطينية عميقاً في متاهات وصراعات لا تحمد عقباها.
إن عصابة الثلاثة من أعضاء ما يسمى اللجنة المركزية ، بقيادة ( الحارس الأمين ) على القرار الفلسطيني المستقل ، والذي إتخذ من الدوحة قبلة مالية وسياسية ، ومن التنسيق الأمني المقدس قوة أمنية ، معتمداً على صبيانه من بعض قادة الأجهزة الأمنية ، هم المسؤولون مسؤولية مباشرة عن هذه القرارات الخطيرة التي تستهدف المشروع الوطني في صميمه ، وليس غريباً عن المسؤول عن أول حالة تمرد أمني على الرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات أثناء حصاره ، أن يقف اليوم على رأس أي عمل مشبوه .
إننا وامام هذا التصعيد الخطير ، نود أن نؤكد على ما يلي :
١) نحذر بأشد عبارات التحذير ، من الإستمرار بهذه الهجمة المسعورة ، داعياً الجميع الى تحمل مسؤوليتهم ، لمنع الإنزلاق الى متاهات لا يستطع أحد تحمل نتائجها.
٢) إننا نتعامل مع أفراد الأجهزة الأمنية على قاعدة ( لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ) وستبقون أخوتنا وأبناءنا ، ورصيدنا الوطني في معركه التحرر وفي مواجهة الاحتلال وحماية أبناء شعبنا ، أما المصرين على المواجهة ، فعليهم إن كان عندهم بقيه من أخلاق ، أن يأتوا هم الى هذه المواجهة ، لا أن يزجوا بأبناء الفقراء والبسطاء إليها ، وسيجدوننا بإنتظارهم.
٣) إن هذه الحملة المسعورة لن تزيدنا إلا إصراراً على المطالبة بإعلاء شأن القانون واحترامه ، وكف تغول السلطة التنفيذية ، ورفض الإعتقالات السياسيه .
٤) نؤكد على موقفنا ، بضرورة توحيد حركه فتح ، وإعادة الإعتبار لمنظمة التحرير ومؤسساتها ، وإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة ، والذهاب الى انتخابات عامة لحسم الإختلافات السياسية عبر صندوق الاقتراع ، فشعارنا ( أن الشعب أولاً ) ، والقضايا الخلافية يجب أن تحسم عبر صندوق الإقتراع.
٥) نؤكد لأهلنا وأحبتنا وربعنا في حركتنا العظيمه فتح ، أننا سنبقى الثابتين على العهد ، المدافعين عن الحركة ووحدتها ، المحافطين على إرث الشهداء ، وعذابات الجرحى والأسرى ، وأن كل هذه الإجراءات اللأخلاقيه لن تزيدنا إلا ثباتا وتمسكا بموقفنا المنسجم مع تطلعات أبناء شعبنا ، وأن سياسة تكميم الأفواه ، ومقايضتنا بأمننا الشخصي ، لن تجد نفعاً .
أهلنا ... أحبتنا ...
إن صمتنا لن يطول ، وحكمتنا قد تنفذ ، وصبرنا على ما يقع علينا من ظلم لن يكون بلا حدود ، ونحن نعلم تماماً ؛ كيف ومتى ولماذا ومن ، إتخذ هذا القرار ، مطالبين وبحزم ، بوقف كل الحملات المسعورة لملاحقتنا وكوادرنا ، والإفراج الفوري عن كافة الأخوة المعتقلين السياسيين الذين تم إختطافهم وإحتجازهم دون أدنى مسؤوليه وطنيه وأخلاقيه أو قانونيه.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وإنها لثورة حتى النصر ..

إخوتكم
بلال عزريل
هيثم الحلبي
عيسى أبو عرام

اخر الأخبار