داعش ينقل قيادته المركزية من الرقة ويستعد لخوض حرب الشوارع

تابعنا على:   21:02 2017-03-10

أمد/ دمشق - قالت متحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية الجمعة "لدينا معلومات تفيد بنقل تنظيم داعش لقسم من قيادته إلى خارج مدينة الرقة كما يقوم بحفر الأنفاق تحت الأرض. ونتوقع أنهم سيحصنون المدينة وأن التنظيم الإرهابي سيعتمد على قتال الشوارع."
وأضافت أن لدى قوات سوريا الديمقراطية "القوة الكافية" لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم داعش بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم.
وقالت المتحدثة جيهان شيخ أحمد في بيان "عدد قواتنا الآن في تزايد وخاصة من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف."
وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا قوة معادية.
ويرجح أن هذا الإعلان يأتي لقطع الطريق على تركيا التي تسعى بدورها لتحييد الأكراد عن معركة الرقة.
وقد أعلنت واشنطن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية وقوات سورية محلية لتحرير الرقة ونشرت دوريات في مدينة منبج لقطع الطريق على أي مواجهات بين الأكراد وتركيا.
ويأتي إعلان قوات سوريا الديمقراطية بينما كان متحدث باسم الجيش الأميركي قد أكد الخميس أن واشنطن بصدد إرسال 400 جندي إضافي إلى سوريا لدعم الهجوم على الرقة معقل تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في بغداد الكولونيل جون دوريان إن "هذه القوات مؤقتة"، مؤكدا بذلك تقريرا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، يتواجد جنود من القوات الخاصة الأميركية على الأرض في سوريا لتقديم المشورة وتدريب القوات المحلية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يضم مقاتلين من العرب والأكراد.
وهؤلاء الجنود الذين سيتم إرسالهم، هم خصوصا من مشاة البحرية الذين يعملون على المدافع من عيار 155 ملم، المتمركزة في منطقة الرقة.
وبينهم أيضا جنود من القوات الخاصة المجهزة بآليات "سترايكر" المدرعة والذين أرسلوا إلى منطقة منبج إلى الشمال لتجنب وقوع أي معارك محتملة بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية.
ويعكس الدعم الأميركي رغبة من إدارة الرئيس دونالد ترامب لحسم المعركة ضد تنظيم داعش وقد تلقى مؤخرا خطة من القادة العسكريين تتعلق بكيفية إلحاق الهزيمة سريعا بالتنظيم المتطرف في سوريا بينما تدعم واشنطن أيضا الحرب على التنظيم في الموصل آخر معقله بالعراق.
وتعول واشنطن على قوات سوريا الديمقراطية لدحر التنظيم المتطرف من معقله بالرقة بينما يشتد الخناق عليه في الموصل مع تقدم القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي وقوات كردية وميليشيات شيعية عراقية موالية لإيران.

اخر الأخبار