"الأخبار" اللبنانية: القسام تتهم دولة عربية بتسليم معلومات وصور عن الشهيد الزواري

تابعنا على:   13:46 2017-03-20

أمد/ غزة: افادت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، ان حركة حماس تتهم دولة عربية بانها سلمت صورة ومعلومات عن المسؤول عن الوحدة الجوية في كتائب عز الدين القسام- التونسي محمد الزواري الذي اغتيل في مدينة صفاقس التونسية أواخر العام الماضي.

وجاء في تقرير الصحيفة المقربة من حزب الله، انه صار لدى كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صورة شاملة عن طريقة تنفيذ عملية اغتيال مسؤول الوحدة الجوية فيها، الشهيد التونسي محمد الزواري، الذي اغتيل في مدينة صفاقس التونسية أواخر العام الماضي على يد الاستخبارات الإسرائيلية.

وبعد تحقيقات أجرتها القسام تبيّن أن منفذي عملية الاغتيال التقوا الزواري في اليوم الذي سبق التنفيذ، بصفتهم مصورين صحافيين. في تلك الجلسة، كانت مهمة الرجلين «تشخيص» الهدف، أي الزواري، لاغتياله في اليوم التالي. ووفق التحقيقات، فإن الصحافية التونسية التي طلبت موعد اللقاء مع الزواري في اليوم التالي، وحددت الساعة الصفر لتنفيذ العملية، كانت على معرفة بالجهة التي تعمل لها، أي الإسرائيليين.

 وأشارت معلومات القسام إلى أن «أحد الضباط في الداخلية التونسية الذي لا يزال معتقلاً، على علاقة بمجموعة الاغتيال، وهو الذي سهّل مهمة خروج الفتاة من البلاد». كما أنه وفق قيادات في «حماس»، فإن «الضابط كان على علاقة مع الإسرائيليين».

تضيف قيادات في فصائل مسلحة فلسطينية، إن الشهيد الزواري «زار غزة ثلاث مرات، مرتين عبر الأنفاق ومرة رسمياً عبر معبر رفح، وعمل في القطاع على تدريب المقاومين على استخدام الطائرات من دون طيار». وتتابع: «بعد خروج مراد (اسمه العسكري) من سوريا عام 2013، انتقل للعيش في الضاحية الجنوبية في بيروت لمدة، وعمل مع حزب الله على تطوير طائرات الفصائل المسلحة الفلسطينية».

 وبعد مكوثه في لبنان، طلب الشهيد العودة إلى تونس؛ «رفضت القسام ذلك لأنها لا يمكنها ضبط وضعه الأمني هناك، كما لا يمكنها تنفيذ إجراءات لحمايته على الأراضي التونسية».

ووفق المصادر، فإن «خيار انتقاله للعيش في غزة، رغم الضبط الأمني للقطاع، كان خياراً مستبعداً، إذ من الصعوبة إيجاد معدات ومواد لمساعدة الزواري في عمله في مجال الطائرات».

بعد نقاش طويل، انتقل الشهيد إلى تونس، وهناك اتخذ «غطاءً أمنياً وهو عمله أستاذاً محاضراً في الجامعة». ورغم حياته «المدنية»، استمر في عمله العسكري متنقلاً بين لبنان وتركيا وتونس وإيران. أما كيف رصدت إسرائيل الشهيد، فتقول إحدى قيادات الحركة إن دولة عربية سلمت صورته ومعلومات عنه للعدو، لكنها تنكر رفض تبني الشهيد، وتعزو تأخير تبني الكتائب إلى الإجراءات الأمنية التي نفذتها «القسام» لحماية العاملين معه.

اخر الأخبار