هل باتت حكومة السراج في ليبيا على المحك؟

تابعنا على:   11:46 2017-03-22

عطا الله شاهين

إذا ما نظرنا إلى المشهد في ليبيا فنراه يعم بالفوضى وعدم الاستقرار السياسي، في ظل الصراعات بين أطراف ليبية عدة، فكما نرى فليبيا ما زالت غير مستقرة سياسيا، رغم أن حكومة فايز السراج حظيت بدعم محلي وتأييد عسكري من بعض الكتائب المسلحة بطرابلس، لكنها لم تستطع فرض الأمن في نطاق نفوذها الذي وعدت به المواطنين، وإنهاء حالة الفوضى، التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس.. فطرابلس باتت كل شهر تشهد اشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة منها، الأمر الذي أدى إلى تراجع شعبية حكومة السراج.. فهناك من يرى بأن ما يحدث من اضطرابات أمنية متكررة في طرابلس إلى أخطاء ارتكبها رئيس حكومة الوفاق بعدم تعيينه رئيس أركان للجيش منذ أكثر من عام، ويرى المحللون السياسيون بأن السبب في ذلك يعود إلى عدم تعاون مؤسسات الدولة المنبثقة عن الاتفاق السياسي بالصخيرات، مما جعل الحكومة ضعيفة أو شبه مشلولة.. فهل بات مستقبل حكومة السراج مرتبطا بالميليشيات التي تتلقى دعما من الحكومة؟.. فحكومة الوفاق بحسب محللين سياسيين ربما لن تعمر طويلا ما لم تقم حكومة السراج بوضع حلولا سياسية تقبل بها جميع الأطراف في ليبيا والسؤال هنا هل باتت حكومة السراج على المحك في ظل عدم الاستقرار السياسي في بلد غني بالنفط.. فيبدو بأن بقاء حكومة السراج مرهون بمدى تواصل تلقيها الدعم من الدول الراعية لاتفاق الصخيرات.. فالأزمة الليبية ما زالت على حالها بعدما عادت قوات حفتر وسيطرت على الهلال الليبي، رغم أن حكومة الوفاق تسلمت مناطق الهلال النفطي قبل فترة، لكن ما نراه في في الغرب الليبي يختلف عن الشرق الليبي، ففي الغرب الليبي توجد القوة الضاربة تسليحيا وبشريا، ولكنها لا تملك قيادة جامعة، وفي معسكر الكرامة الذي يقوده خليفة حفتر توجد قيادة بدون قوة ضاربة على الأرض.. فالمشهد الليبي يبدو معقدا في ظل استمرار الصراع بين الميليشيات المتصارعة على السلطة، رغم أن الشعب الليبي يدعو لإنهاء حالة الفوضى والحرب اللتان تعمان البلاد والبدء ببناء مؤسسات الدولة..

اخر الأخبار