القوى الوطنية والإسلامية تبعث برسالة إلى القمة العربية في عمان

تابعنا على:   18:17 2017-03-27

أمد/ غزة : أرسلت القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين ، رسالة الى الزعماء العرب في القمة العربية التي ستعقد في عمان العاصمة الاردنية ، مطالبين بضرورة إعادة الزخم للقضية الفلسطينية ،وتمسك الشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية ، وعدم القبول بالرجوع الى المفاوضات الثنائية .

وجاء في نص الرسالة التي وصلت (أمد) :

السادة اصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية المحترمين .

تحية عربية وبعد :

تتوجه القوى الوطنية والاسلامية من فلسطين المحتلة ارض الرسالات والانبياء الى الزعماء العرب وهم يعقدون القمة العربية الثامنة والعشرين في الاردن الشقيق وعلى بعد رمية حجر من المسجد الاقصى المبارك وعلى بعد امتار من بلدة الكرامة التي جسدت ارادة انتصار الفدائي الفلسطيني الى جانب الجندي الاردني في هذه المعركة الخالدة والتي اعادت كرامة الامة العربية بعد هزيمة حزيران وتحقيق انتصار وهزيمة لجيش الاحتلال وترسانته العسكرية من مختلف الاسلحة الامريكية الحديثة .

مؤكدين على اهمية هذه القمة كمحطة تجمع الاشقاء وتصفي النفوس وتزيل العقبات امام وحدة الموقف لامتنا وتعالج القضايا المطروحة بكل مسؤولية ومتابعة .

ونحن في القوى نوجه رسالتنا لكم وما زال شعبنا يتعرض لكل جرائم الاحتلال حيث تجري التصفيات الميدانية لابناء وبنات شعبنا على الحواجز العسكرية الاحتلالية وكل مناطق التماس امام العالم اجمع مترافقا مع امعان الاحتلال ببناء وتوسيع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية وغير القانونية ورفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيها قرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة والتي كان اخرها القرار 2334 الصادر عن مجلس الامن الدولي ورفض حكومة الاحتلال للامتثال لتطبيقه بوقف التوسع الاستعماري في الاراضي المحتلة علاوة على الحصار  الظالم والجائر الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا الصامد في قطاع غزة وحشر مليونين من شعبنا في سجن كبير مترافقا مع الاقتحامات والاعتقالات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ليصل عدد الاسرى والمعتقلين الابطال اكثر من سبعة الاف في زنازين الاحتلال يتعرضوا لكل انواع التعذيب والاهمال الطبي المتعمد وسياسة العزل واصدار الاحكام القاسية بحقهم .

وامام هذا المشهد تود القوى ان تؤكد لكم على القضايا التالية :

أولاً :

تؤكد القوى على اهمية ابقاء القضية الفلسطينية كقضية مركزية لامتنا ورفض حرفها الى قضايا اخرى مهما بلغت من اهمية لان جذر الصراع في هذه المنطقة هو الاحتلال وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا وتهديداته ضد دول المنطقة في اطار ارهاب الدولة المنظم الذي يمارسه والذي يغذي ارهاب العالم الامر الذي يؤكد انه دون حل عادل للقضية الفلسطينية فسيبقى ارهاب الاحتلال يغذي كل ارهاب في العالم .

ثانيا :

تؤكد القوى على تمسك شعبنا بحقوقه الثابتة في حق عودة اللاجئين حسب قرار 194 وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس التي ضمنتها قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بحدها الادنى ورفض اي مساس بهذه الحقوق بما فيه رفض الاعتراف بما يسمى الدولة اليهودية او اية حلول جزئية او مؤقتة او حلول مشوهة من خلال الحديث عن دولة في غزة او غيرها حيث اننا نؤكد على الدولة الفلسطينية في كل الاراضي المحتلة بعدوان عام 67 والقدس عاصمتها ولا دولة بدون غزة ولا دولة بدون القدس عاصمة لها .

ثالثا :

تؤكد القوى على رفضها للعودة الى المفاوضات الثنائية بالرعاية الامريكية المنحازة للاحتلال والتي فشلت طوال السنوات الماضية سوى باعطاء مزيد من الوقت للاحتلال لمحاولة تثبيت وقائع على الارض يعمل من خلالها للحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة ويحاول ابقاء سيطرته على المعابر والحدود واضفاء الشرعية على المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية وغير القانونية بما فيها في القدس وابقاء معسكرات جيشه وحواجزه تحت ذريعة الامن والهدف الاساسي هو شطب حقوق شعبنا ومحاولة كسر ارادة شعبنا العاقد العزم والمصمم على المضي قدما في التمسك بحقوقه والدفاع عنها واستمرار مقاومته وتعزيز صموده من اجل حريته واستقلاله .

وهذا يؤكد على اهمية الدعوة الى مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية والقانون الدولي بما يضمن انهاء وجلاء الاحتلال واستيطانه الاستعماري وجدرانه عن اراضينا المحتلة جميعها الذي ينطبق عليها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف .

رابعا :

تؤكد القوى على اهمية مراجعة قرارات القمم السابقة التي اتخذت القرارات الكفيلة بتوفير الدعم السياسي والاقتصادي والمالي لشعبنا لتعزيز الصمود على الاراضي المحتلة وتخصيص عاصمة دولتنا القدس تحديدا لتعزيز صمود اهلها المدافعين بصدورهم العارية عن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وفي المقدمة منها المسجد الاقصى الذي يتعرض للاعتداءات الاجرامية اليومية من خلال اقتحاماته من قبل المستوطنين المستعمرين في محاولة للحديث عن تقسيمه زمانيا ومكانيا وما يجري من حفر للانفاق تحت اساساته من اجل تقويضه وهدمه ، الامر الذي يتطلب سرعة التحرك لتوفير الحماية لشعبنا ومقدساته من هذا الاستهداف المباشر .

مع التأكيد على اهمية التمسك بقرار منظمة اليونسكو حول القدس والمسجد الاقصى المبارك الذي حدد ان المسجد الاقصى جميعه هو خالص للمسلمين دون غيرهم .

خامسا :

 تؤكد القوى الوطنية والاسلامية على اهمية تثمين الموقف الاخير للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا ( الاسكوا )  والذي اشار الى فرض الاحتلال نظام الابارتهيد على شعبنا والذي يعتبر احد جراءم الحرب واهمية واهمية تثمين الموقف الشجاع للدكتورة ريما خلف عندما سحب الامين العام للامم المتحدة التقرير تحت الضغط الامريكي وضغط الاحتلال الذي يستوجب ادانته .

سادسا :

وفي الختام تتمنى القوى للاخوة الزعماء التوفيق والنجاح في هذه القمة في ازالة العقبات ومعالجة الازمات وتوفير الاجواء الصحية للحفاظ على الموقف العربي الموحد والحفاظ على مقدرات ومواقف الامة لحل جدي وحقيقي لكل القضايا وفي الاساس القضية الفلسطينية .

اخر الأخبار