ما قامت به إسرائيل اليوم من خلال بناء مستوطنة جديدة على أراضي الضفة الغربية، إنما يعتبر تحديا للقمة العربية وقراراتها، وكأن إسرائيل تقول اعقدوا قمما وسنواصل البناء، ورغم الإدانات الدولية لممارساتها، إلا أنها ماضية في بناء المزيد من المستوطنات ضاربة بعرض الحائط كل الاحتجاجات الدولية.. فاليوم أقدمت إسرائيل على بناء مستوطنة جديدة بالقرب من مستوطنة شيلو، وكأنها رسالة للعالم بأن بناء المستوطنات سيستمر.. وتعتبر خطوة إسرائيل هذه تحديا لقرارات القمة العربية الأخيرة، ولهذا يبدو أن إسرائيل لا تريد السلام، وتريد ضم الضفة الغربية، من جراء بناء مستوطنات جديدة بهدف التضييق على الفلسطينيين، كما أن المستوطنات تعيق استئناف العملية السلمية المتوقفة منذ فترة، وببناء المستوطنات تقلص الأرض الفلسطينية، مما يعيق إقامة دولة فلسطينية .. مما لا شك فيه بأن استمرار بناء المستوطنات سيعرقل بكل تأكيد التقدم في العملية السلمية، رغم أن الفلسطينيين يريدون دولة فلسطينية على حدود 67 بجانب إسرائيل، لكن استمرار تعنت إسرائيل ومواصلة بنائها للمستوطنات إنما يجعل من الصعب التقدم في مسيرة السلام، ومن هنا فإن بناء المستوطنة اليوم يعتبر تحديا لقرارات القمة العربية..