أمد/ رام الله: رأى د. واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ان بناء مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة يشكل ضربة لقرارات القمة العربية ، حيث تواصل حكومة الاحتلال تزييف الوقائع والقفز على الحبال في استكمال المؤامرة الرامية إلى الاستيلاء على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية عبر المصادرة وتصعيد الاستيطان.

وقال ابو يوسف في حديث صحفي  تأتي قرار حكومة الاحتلال في بناء مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة ، مع الخطة الرامية إلى بناء آلاف الوحدات الإسكانية في في مدينة القدس والضفة، مما من شأنه تقطيع أوصال الضفة ، وكل ما يجري يأتي في سياق برنامج حكومات الاحتلال المتعاقبة، والقائمة على القتل والعدوان وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وطرد السكان الفلسطينيين وتسريع وتيرة الاستيطان.

وانتقد ابو يوسف بشدة هذا القرار الذي يشكل ضربة لقرارات الثقمة العربية في عمان  ، والذي يعتبر قرار عنصري وعدواني وجديد ، مما يتطلب مواجهة الاحتلال الذي يحاول تثبيت وقائع على الأرض من شأنها إحباط أي أمل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة .

وتوجه ابو يوسف الى الجامعة العربية والمجتمع الدولي ، للوقوف بحزم أمام اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته السافرة للحقوق الفلسطينية، ووقف تطبيع العلاقات مع الاحتلال وعدم تقديم هدايا دبلوماسية مجانية لها.

ولفت ابو يوسف أن أي حديث عن تسوية أو مفاوضات بدون وقف الإستيطان في الاراضي الفلسطينية، لا معنى لها، وهذا ما جربناه على مدى أكثر من اثنان وعشرين عاما، وكانت هذه المفاوضات تعطي فرصة للاختلال للمزيد من التوسع وتهويد الأرض والإستيطان والسيطرة على القدس، وبالتالي تحت ستار وخدعة المفاوضات ينفذون برنامجهم العدواني التوسعي على الأرض الفلسطينية، مشيرا الى رفض الضغظط الامريكية للعودة الى هذا المسار .

واكد أن شعب فلسطين لن يتنازل عن حقوقه ولن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الهجمة الجديدة التي تأتي متزامنة مع ذكرى يوم الأرض حيث هبت جماهير الشعب الفلسطيني للدفاع عن الأرض المستباحة.

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على ضرورة انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، داعيا شعبنا وقواه الحية للوقوف بحزم وصلابة أمام مخططات الاحتلال و إفشالها وكسر المؤامرة الرامية إلى إكمال ما عجزت عنه إسرائيل طوال سنوات الاحتلال.