أبو مرزوق: تهديدات عباس لمعاقبة غزة هروب للأمام وعدم رغبة في التعامل مع استحقاقات المصالحة

تابعنا على:   23:31 2017-04-11

أمد/ الدوحة: أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن "تهديد رئيس السلطة محمود عباس باتخاذ خطوات غير مسبوقة للتعامل مع الانقسام الفلسطيني، هو هروب للأمام وعدم رغبة في التعامل مع استحقاقات المصالحة".

وأوضح أبو مرزوق، أن "أسلوب التهديد والوعيد مارسه الرئيس محمود عباس كثيراً لكنه لم يجن منه أي شيء". بحسب وكالة "قدس برس".

وقال: "سياسة الرئيس عباس تجاه قطاع غزة هي تعميق الانقسام، وهي سياسة لم تعد تخفى على أحد، والإجراءات الأخيرة بحق موظفي السلطة واقتطاع 30% من رواتبهم خير دليل على ذلك".

وأكد أبو مرزوق أن "حماس قدمت رؤيتها بشأن المقترح القطري كما قدمت فتح رؤيتها، وأن المخول بالحديث عن ذلك هو الوسيط القطري وليس حركة فتح".

وأضاف: "كل الوساطات التي جرت لإنهاء الانقسام قدمت فيها حماس التنازل تلو التنازل، ولكن الذي رفض التجاوب معها هو الرئيس محمود عباس، وآخر دليل على ذلك دعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في ختام اجتماعاتها في بيروت في كانون ثاني (يناير) الماضي، الرئيس محمود عباس إلى المبادرة لمشاورات من أجل التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كمقدمة لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة، وهي دعوة لم يتفاعل معها عباس".

وأشار أبو مرزوق إلى أن "عباس يعاقب القطاع منذ الأحداث المؤسفة التي جرت في العام 2007، في حين أن مشاكل القطاع كلها ناجمة عن عدم قيام السلطة بتنفيذ التزاماتها تجاه القطاع".

واستبعد أبو مرزوق أن تتجه السلطة لأي خطوة عسكرية أو أمنية تجاه القطاع، لكنه أكد أن بيديها الكثير من الأوراق الاقتصادية التي يمكن أن تمارسها لجهة مزيد من التضييق على قطاع غزة وأهله، لجهة التخلي عن مسؤوليات السلطة بعدم دفع فواتير الاستحقاقات المتعلقة بالكهرباء وغيره.

ورفض أبو مرزوق الحديث عما إذا كان بإمكان الوسطاء التدخل للحيلولة دون التصعيد في العلاقة لبين حركتي "فتح" و"حماس"، لكنه قال: "كل ما يقال في الوقت الحالي هو تهديدات، ونحن لا نتفاعل ولا نتجاوب معها"، على حد تعبيره.

هذا وقال رئيس السلطة محمود عباس اليوم الثلاثاء في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر "سفراء دولة فلسطين في الدول العربية والإسلامية" في العاصمة البحرينية المنامة، إنه سيتخذ "خطوات غير مسبوقة" في الأيام المقبلة للتعامل مع حالة الانقسام خاصة بعد تشكيل حركة حماس حكومة لإدارة قطاع غزة.

وأضاف عباس: "إن حماس شرعت حالة الانقسام بعد تشكيلها حكومة في قطاع غزة ورفضت الوساطات والأفكار التي قدمت لها واتخذت خطوة إلى الوراء".

وأكد أن قيادة السلطة عملت على إنهاء الانقسام وحاولت دول عربية مثل مصر سابقا وقطر في محاولة لرأب الصدع الفلسطيني لكن حماس اتخذت خطوات إلى الوراء بذلك"، على حد تعبيره.

وبدأ الانقسام السياسي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية من1 منتصف حزيران 2007، عقب سيطرة حماس على قطاع غزة عسكرياً أمام أجهزة أمن السلطة، بعد موجة كبيرة من الفلتان الأمني عاشها قطاع غزة.

اخر الأخبار