ابرز ما تناولته الصحف العبرية16/04/2017

تابعنا على:   14:06 2017-04-16

اعتقال مستعربين في نابلس وتسليميهما لاسرائيل

تكتب "يديعوت احرونوت" انه خلال عملية كانت تنفذها قوة من المستعربين في وحدة دوفدفان، في مدينة نابلس، مساء امس السبت، تم كشفها من قبل الشرطة الفلسطينية، واطلق سراحها بعد تدخل جهات اسرائيلية وفلسطينية رفيعة.

والحديث عن جنديين من الوحدة، تم ايقاف سيارتهما للفحص من قبل قوة من الشرطة الفلسطينية التي اشتبهت بهما خلال سفرهما على شارع حي رفيديا في المدينة، بالقرب من جامعة النجاح.

وكان المستعربان في ذلك الوقت يقومان بعمل عسكري، وبعد وقوع مواجهة عنيفة مع افراد الشرطة الفلسطينية الذين اكتشفوا بأنهما من وحدة المستعربين في الجيش الاسرائيلي، تم اقتيادهما الى محطة الشرطة الفلسطينية في المدينة. وفور اعتقالهما تدخل ضباط كبار من الجيش الاسرائيلي ومسؤولين من الامن الفلسطيني. ومن خلال التنسيق مع الادارة المدنية في الضفة الغربية وصلت قوة من الجيش الى مدخل نابلس فسلمتها قوات الامن الفلسطينية الجنديين.

وقد انتهى الحادث كله خلال ساعة، ولم يكن المستعربين بحاجة الى أي علاج طبي، وتم اعادة السلاح والسيارة واجهزة الاتصال للجيش.

وتم نقل المستعربين الى مقر قيادة التنسيق والارتباط في منطقة نابلس، حيث تم اجراء تحقيق اولي. وقد كشف هذا الحادث الخطير جزء من طرق العمل السرية للوحدة التي تعمل سرا في المناطق.

ولم يتبين حتى الان كيف تم اكتشاف المستعربين، وسيواصل الجيش خلال الفترة القريبة التحقيق في الحادث الذي كان يمكن ان ينتهي بنتائج قاسية جدا. وسيتم فحص لماذا وصلت قوة دوفدفان لوحدها الى المكان.

المحكمة تطلق سراح مستوطن تم تصويره خلال رشق الجيش بالحجارة!

تكتب "هآرتس" ان محكمة الصلح في القدس، اطلقت مساء امس، سراح مستوطن من بيت ايل، كانت الشرطة قد اعتقله بشبهة رشق الحجارة على الجنود بالقرب من بؤرة "هبلاديم" المجاورة لمستوطنة "كوخاب هشاحر" في مركز الضفة الغربية. وتم إطلاق سراح المستوطن الشاب بقيود الزمته بالابتعاد عن البؤرة.

وتم مساء امس التحقيق مع والد المستوطن والذي ادعى ان ابنه كان معه في رحلة عائلية خلال حادث رشق الحجارة، تماما كما ادعت منظمة "حوننو" التي ترافعت عن المستوطن. واكدت المحكمة انه اذا تبين من التحقيق مع الأب بأن ادعاءه صحيح، فسيتم إطلاق سراح ابنه من دون قيود.

وكانت الشرطة قد اعتقلت المستوطن بعد نشر شريط يظهر فيه بعض الشبان وهم يرشقون الحجارة على سيارة عسكرية بداخلها جنود قرب البؤرة. وحسب الشرطة فقد داهمت قوة من الشرطة وحرس الحدود البؤرة وشخصت احد المشبوهين واعتقلته. وقال الجيش انه يتوقع اعتقال ضالعين آخرين في الحادث.

يشار الى ان بؤرة "هبلاديم" تعتبر مركزا للمتطرفين جدا من المستوطنين في الضفة الغربية، ويقيم فيه شبان يعتبرون اكثر نواة قاسية ومتعنتة في مجموعة شبيبة التلال. ويتنكر هؤلاء للمؤسسة الاستيطانية ولا يجرون اتصالات معها.

مشعل: "هناك محاولات جدية لدفع صفقة لتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل"

تنقل صحيفة "هآرتس" عن رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس، خالد مشعل، قوله مساء امس السبت، ان هناك محاولات جدية لدفع صفقة لتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل. وجاء تصريح مشعل هذا في خطاب تم بثه عبر الفيديو في اجتماع عقد بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني. ولم يكشف مشعل ما اذا حدث تقدم في الاتصالات وقال ان "حماس اوضحت لكل الوسطاء بأن كل معلومة تكلف ثمنا".

كما قال مشعل ان ما يمنع التقدم في الاتصالات هو رفض اسرائيل مناقشة مسألة إطلاق سراح الأسرى الذين تم اطلاق سراحهم في اطار صفقة شليط ومن ثم اعيد اعتقالهم (عشية وخلال "الجرف الصامد"). وقال مشعل ان "اسرائيل لم تنفذ التزاماتها في الصفقة السابقة، لكي تنفذ التزاماتها في الصفة الجديدة".

وحسب اقواله فان حماس تمارس ضغطا كبيرا على اسرائيل وعائلات الأسرى، وقال: "لقد حددنا هدفا لأنفسنا وهو تنظيف السجون الاسرائيلية من الفلسطينيين". وقبل ذلك اعلن المسؤول في حماس فتحي قرعاوي ان هناك محاولات من جانب تركيا وقطر لدفع صفقة لتبادل الاسرى، لكنه لم يفصل بشأن التقدم او تحقيق اختراق في الاتصالات.

وكانت حماس قد اعلنت قبل شهرين انها تلقت اقتراحا من اسرائيل لإجراء صفقة تبادل، وقالت ان "ما اقترحته اسرائيل لا يتجاوب مع الحد الادنى من مطالبنا". وحسب التقرير فقد تم نقل الاقتراح الاسرائيلي عبر وسطاء لكنه لم يتم كشف مضمونه.

وقبل ذلك رفضت حماس اقتراحا اسرائيليا باستبدال احد الاسرائيليين المعتقلين لديها، ابرا منغيستو وهشام السيد، بناشط من التنظيم يعاني من مشاكل نفسيه. وقال مصدر في حماس ان الحركة ابلغت الوسيط بأنها ليست معنية بصفقة صغيرة تشمل استبدال شخص بشخص، "وطالبت بصفقة كاملة او لا شيء". وحسب التقرير فقد عرضت الحركة اقحام مصر كوسيط بين الطرفين.

واشنطن تعقبت مؤسسات مالية دولية، وخاصة الفلسطينية

تكتب صحيفة "هآرتس" انه يستدل من مجمع معلومات نشرته مجموعة الهاكرز Shadow Brokers، يوم الجمعة، ان وكالة الامن القومي الأمريكي (NSA)، تعقبت شبكة Swift التي تستخدم لتحويل الاموال الدولية بين المؤسسات المالية، وتم التركيز بشكل خاص على البنوك في السلطة الفلسطينية ودول اخرى في الشرق الاوسط. ويعتبر مجمع المعلومات الذي نشرته مجموعة الهاكرز اكثر تسريب مثير لها، ويشمل آليات مختلفة استخدمتها الوكالة من اجل اقتحام الحواسيب بواسطة منظومة "ويندوز" والتي يتم الكشف عن الكثير منها لأول مرة.

وكان التسريب قد بدأ في الأسبوع الماضي، بنشر مجموعة من البرامج الشريرة المستخدمة لاختراق منظومات UNIX، لكن الذروة وصلت يوم الجمعة، مع كشف سلسلة من البرامج الشريرة التي يجري تعريف الكثير منها باسم 0Day – والتي تستغل ثغرات غير معروفة في التطبيقات. وشمل الكشف هذه المرة اسماء غريبة لبرامج الاختراق، مثل oddjob, JEEPFLEA_MARKET, fuzzbunch ו JEEPFLEA_POWDER 

وخلافا للتسريبات السابقة التي شملت عينات من الرموز، شمل التسريب هذه المرة وثائق تكشف معلومات عن الأهداف، واهمها تعقب NSA لمنظومة Swift المعتمدة للتحويلات المالية الدولية، والتي يستخدمها حوالي 11 الف بنك ومؤسسة مالية. وحسب مجموعة الهاكرز فقد شملت قائمة المؤسسات المستهدفة، بنك القدس الذي يقوم مقره الرئيسي في رام الله. وقال مات سويتش، الباحث في مجال تأمين المعلومات ان البنك يستخدم تطبيق ويندوز 8 الذي يمكن اختراقه بواسطة منظومة fuzzbunch. كما تم استهداف البنك الاسلامي "نور" - Tadhamon International Islamic Bank، وصندوق استثمار كويتي مختص بالاستثمار في تطوير العالم العربي.

فلسطيني يقتل مواطنة اجنبية في القدس

تكتب "هآرتس" ان فلسطينيا من القدس، يعاني من مرض نفسي، قام يوم الجمعة، بطعن مواطنة بريطانية (21 عاما) خلال سفرها في القطار الخفيف في المدينة. وتم تقديم العلاج الاولي للشابة في المكان ونقلها الى مستشفى هداسا على جبل المكبر، حيث توفيت. وتمكن شرطي تواجد في القطار من السيطرة على المخرب واعتقاله. ويوم امس السبت تم تمديد اعتقاله لعشرة ايام.

وكان المخرب جميل التميمي، 57 عاما، من سكان راس العامود في القدس، يخضع طوال الاشهر الماضية للعلاج في مستشفى "غبعات شاؤول". وحسب الشاباك فقد حاول الانتحار هذه السنة بواسطة ابتلاع شفرة حلاقة خلال خضوعه للعلاج في مستشفى في الشمال. وسبق ان ادين في 2011 بارتكاب عمل مشين بحق شابة من عائلته وامضى عقوبة في السجن. وحسب القناة الثانية فقد قرر تنفيذ عملية الطعن، بعد ان قال له احد ابناء عائلته ان العائلة ليست معينة بعلاقة معه، وخطط للعملية على امل ان يقوم احد الجنود بقتله.

وتبين خلال النقاش في المحكمة انه قبل عدة ايام تم اعداد تقرير نفسه حول حالته، وكتب في التقرير انه "اصبح عنيفا اكثر خلال الفترة الأخيرة". وقرر القاضي تمديد اعتقاله لعشرة ايام لكنه حدد بموافقة الشرطة، احضاره يوم الثلاثاء الى الطبيب النفسي اللوائي ليقرر ما اذا سيقضي فترة اعتقاله في ظروف علاجية، من اجل فحص حالته وما اذا كان يمكن محاكمته. وقال الشاباك: "هذه حالة اخرى من بين حالات كثيرة يحاول فيها فلسطينيون يعانون من مرض نفسي او ضوائق شخصية او اخلاقية، تنفيذ عملية لكي يتخلص من مشاكله".

يشار الى ان القتيلة حانا بلايدن، بدأت دراستها في الجامعة العبرية في نهاية كانون الثاني في اطار تبادل طلاب مع جامعة بيرمنجهام، وكان يفترض ان تبقى في القدس حتى انتهاء الفصل الدراسي الحالي.

وزير الدفاع الامريكي يبدأ زيارة شرق اوسطية

تكتب "يسرائيل هيوم" انه على خلفية التوجه الجديد والمتشدد الذي يتبعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امام سورية وايران، يبدأ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، هذا الأسبوع، جولة رسمية في الشرق الاوسط، هي الزيارة الرسمية الاولى في الشرق الاوسط، منذ تعيينه. وسيلتقي ماتيس مع كبار المسؤولين الامنيين في السعودية ومصر وقطر واسرائيل.

وسيصل ماتيس الى اسرائيل يوم الخميس القادم، حيث سيجري له استقبال رسمي في مقر وزارة الأمن في تل ابيب ومن ثم سيجتمع بنظيره افيغدور ليبرمان. وفي اليوم التالي سيلتقي ماتيس مع رئيس الحكومة نتنياهو ومع الرئيس رؤوبين ريفلين ويزور متحف الكارثة.

وكان ليبرمان قد زار الولايات المتحدة والتقى بماتيس في السابع من آذار الماضي، واكد الطرفان العلاقة الوثيقة بين الدولتين بعد اتفاق المساعدات الأمنية الامريكية. وتحري زيارة ماتيس في الوقت الذي تناقش فيه اسرائيل والولايات المتحدة مسألة استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، علما ان ماتيس يعتبر المستوطنات عقبة امام حل الدولتين.

وسيبدأ ماتيس جولته في السعودية بعد يوم غد، حيث سيلتقي بمسؤولين هناك بهدف "تعزيز الالتزام بالتحالف الامني الأمريكي – السعودي" حسب البيت الابيض. ويوم الاربعاء سيسافر الى مصر حيث سيشارك في مراسم احياء ذكرى ضحايا الجيش المصري، وفي اليوم التالي يصل الى اسرائيل، ومنها يسافر الى قطر، ومن ثم الى افريقيا، حيث سيزور جيبوتي. وقالوا في البنتاغون ان "هدف الرحلة هو تعزيز الشراكة العسكرية مع الولايات المتحدة، والتحدث مع الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الاوسط وافريقيا ومناقشة الجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار وهزم التنظيمات الارهابية".

يسرائيل بيتنا يطالب بمنع الميزانيات عن بلدية الطيرة بسبب النصب التذكاري للنكبة!

تكتب "يسرائيل هيوم" انه في اعقاب النشر حول اقامة نصب تذكاري "لقتلى النكبة" في مدينة الطيرة، توجه النائب عوديد فورير (اسرائيل بيتنا) الى وزير المالية موشيه كحلون، وطالبه بتفعيل صلاحياته ومنع الميزانيات فورا عن بلدية الطيرة.

وقال فورير انه "لهذا الغرض بالذات بادرت اسرائيل بيتنا الى تعديل القانون الذي يخول وزير المالية تفعيل صلاحياته وخصم ميزانيات من المؤسسات التي تخلد النكبة. حقيقة انه حسب ما نشر تم تخصيص ارض عامة لمشروع تخليد من حاربوا الصهاينة خطيرة ولا يمكن ان تمر من دون رد شديد من قبلك". واضاف: "ادعوك الى الغاء الميزانيات لبلدية الطيرة فورا بناء على صلاحياتك في القانون. لا يمكن استغلال ارض عامة من اجل دفع الاكذوبة والتحريض ضد اقامة دولة اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية".

وكتب النائب اورن حزان (ليكود) على صفحته في الفيسبوك ان "اقامة النصب البغيض سيدنس مرة اخرى ذكرى القتلى والمفقودين، واذا سمحنا بإقامتها، فإننا لا نستحق حمل ذكراهم".

 

مقالات

نكبتنا

يكتب غدعون ليفي في "هآرتس" ان هذه هي سنة اليوبيل: 50 عاما على اكبر كارثة يهودية منذ المحرقة، 50 سنة على اكبر كارثة فلسطينية منذ النكبة. هذه سنة اليوبيل لنكبتهم الثانية ولنكبتنا الأولى. قبل لحظة من بدء الاحتفالات بمرور 50 عاما على "تحرير" المناطق، من المناسب ان نتذكر بأن المقصود كارثة. كارثة كبيرة للفلسطينيين طبعا، ولكن، ايضا كارثة مصيرية لليهود هنا. عام 2017 يجب ان يكون سنة لمحاسبة النفس في اسرائيل، سنة حزينة غير مسبوقة. لقد بات من الواضح انها لن تكون كذلك. وبدلا من ذلك تخطط الحكومة لتحويلها الى سنة احتفالات، احتفالات بالاحتلال. لقد تم تخصيص 10 ملايين شيكل للاحتفالات، 10 ملايين من اجل الاحتفال بمرور 50 سنة على دوس شعب آخر، وفساد داخلي وتعفن.

الدولة التي تحتفل بيوبيل الاحتلال هي دولة فقدت حاسة التوجيه، وتشوش لديها التمييز بين الخير والشر. يمكن الاحتفال بانتصار في الحرب، ولكن الاحتفال بعشرات السنوات من الاحتلال العسكري المتوحش؟ ما هو تماما الذي سيتم الاحتفال به. 50 سنة من سفك الدماء، التنكيل والسرقة والسادية؟ الدول التي تفتقد الى الضمير فقط تحتفل بيوبيل كهذا. يمنع على اسرائيل الاحتفال باليوبيل ليس فقط بسبب المعاناة التي تسببها للفلسطينيين. يجب عليها ان تلف نفسها بالحزن ايضا بسبب ما حدث لها منذ ذلك الصيف الرهيب في 1967، الصيف الذي انتصرت خلاله في الحرب وخسرت كل شيء تقريبا. لقد اصابتها كارثة كبيرة. مثل كيبوتس او قرية زراعية سبب توسيع احيائها تدميرا لطابعها، ومثل اعمال الترميم التي تدوس الضعفاء، ومثل جسد سليم قضت عليه النقائل التي تنمو وتنتشر، هكذا اتسعت اسرائيل في صيف 1967، واصبح حمضها النووي مريضا. يكفي النظر الى القدس كمثال: من مدينة جامعية وسلطة أخاذة، الى وحش حرس الحدود.

لقد بدأ ذلك بطقوس العربدة القومية – الدينية التي جرفت الجميع، باستثناء حفنة من الانبياء، ويتواصل الأمر حتى اليوم بواسطة آليات تسوق غسيل الدماغ. في حالة اسرائيل فان الحجم يحدد: لقد حولها الى دولة شر. عنيفة متطرفة، متدينة وعنصرية. انها لم تكن متكاملة قبل ذلك ايضا، ولكن في 1967، تم غرس بذور الدمار فيها. يمنع بأي شكل من الاشكال نسب كل امراض الدولة للاحتلال – ليس كل حامل سكين في النادي هو خريج لواء كفير – ولا يجب التفكير بأن كل شيء اسود من السواد، لكي نفهم حجم الكارثة. من دولة قامت من بقايا الدمار، متواضعة، تفتقد الى الامن، مترددة، سجلت انجازات مثيرة وتثير الاعجاب العالمي، الى دولة منبوذة، متغطرسة، لا يعجب فيها الا ابناء مثيلاتها.

لقد بدأ هذا كله في 1967. هذا لا يعني ان 1948 كانت طاهرة، فهي ابعد عن ان تكون كذلك، لكن 1967 سرعت التدهور، مأسسته وشرعته. لقد انجبت الاستهتار الدولي المتواصل، الغطرسة والعدوان. في 1967 بدأ الاحتلال. وقد ارسل نقائله بشكل جنوني نحو الداخل، من الحواجز في الضفة الى مناطق اللهو في تل ابيب، من مخيمات اللاجئين الى شوارع البلاد والطابور في المتجر: لقد تحولت لغة اسرائيل الى لغة القوة في كل مكان. النجاح في "الأيام الستة" كان اكبر من مقاييسها – توجد نجاحات كهذه- وفي اعقاب ذلك جاءت غطرسة "يسمح لنا بكل شيء". لقد بدأ الأمر بالأغاني والالبومات، "ناصر ينتظر رابين، أي، أي، أي" و"شرم الشيخ عدنا اليك ثانية". وبعد ذلك ظهرت الدلائل السرطانية: فجأة تحول المتدينون الى تبشيريين، وتحول المعتدلون الى متطرفين، ومن هنا كانت الطريق قصيرة. لم يقف أي شيء امام تحول اسرائيل الى ما اصبحت عليه، لا من الخارج ولا من الداخل. لقد رسخت الاحتلال، رغم انها، ظاهرا، لا ترغب فيه منذ البداية، لأنه كان يمكنها، بل وجهت نظام الأبرتهايد في المناطق، لأنه لا يوجد نظام احتلال آخر.

الان اصبحت هنا. قوية، مسلحة وغنية كما لم تكن عام 1967. فاسدة ومتعفنة كما يمكن لدولة احتلال ان تكون، ويفترض بنا الاحتفال بهذا، بينما يجب علينا البكاء.

وأين يوم السلام؟

يكتب امير اورن، في "هآرتس" انه في الصراع بين الوية البلماح حول تخليد ذكرى القوافل في باب الواد، انتصرت "هرئيل". الان، حسب التقاليد المتعارف عليها بتعويض من لم يكن يستحق منذ البداية الجائزة، لكنه يطالب بالتعويض بعد اخراج الفريسة من فمه، بقيت الكرامة المدنسة لصديق المجرمين الشهير. يمكن اختيار الأمور الصغيرة – حديقة الحيوانات التوراتية، على اسم الذئب من قلعة كفير – لكنه يقترح هنا تسمية دولة اسرائيل كلها باسم "رحبعام". النهاية معروفة ضمنا. و"رحب" – لذكرى تلك المرأة في الزنى التي عملت في منطقة القيادة الوسطى. بالنسبة لنتنياهو فان الشارع الذي سيخصص له بات قائما في تل ابيب ويحتم اجراء تغيير طفيف – مرض بنيامين.

هذا كله، فقط بعد انتهاء الاحتفالات التي تعزف عليها ميري التي تعيد الكتابة، وزيرة الثقافة. 10 ملايين شيكل لتمويل يوبيل حرب الأيام الستة، وفي مركزها، الاحتفال المركزي في غوش عتصيون. الحكومة تروي للجيل الذي لم يعرف اشكول وناصر ورابين وديان، انه في تلك الحرب حققت اسرائيل "انتصارا لامعا" – حتى هنا صحيح جدا – و"تم تحرير مناطق يهودا والسامرة وهضبة الجولان وغور الأردن".

الجولان منطقة سورية لم يكن محل خلاف، لم يظهر ابدا في خارطة الطموحات السياسية لإسرائيل، خلافا، مثلا، لمنطقة جنوب الليطاني في لبنان. لقد كانت هدفا لتخطيطات عسكرية محدودة، تبعد التهديد، فقط بسبب سيطرة نيرانها على بلدات الأغوار. شمل الجولان في قائمة القطاعات المحررة مثير للسخرية بشكل اكبر من تحديد حكومة نتنياهو بأن "الارتباط بيهودا والسامرة يجب ان يتفوق على كل خلاف سياسي".

لاثبات مدى تحمس نتنياهو وشركائه السياسيين للتملق للمستوطنين، اصدرت سلطة بريد اسرائيل قبل اسبوعين، سلسلة من الطوابع للابتهاج بـ"يوبيل الاستيطان في الجولان، غور الاردن ويهودا والسامرة". منظر نموذجي: رفع العلم – من خلال تحدي حكومة تلك الفترة – في سبسطية.  رسالة قاطعة في مسألة الانصياع للقانون.

الجولان، الغور، يهودا والسامرة (والقدس التي يجري الاحتفال بها على انفراد) – القائمة تبدو جزئية جدا. فأين سيناء؟ وأين غزة؟ لقد وقعت حرب الأيام الستة بسبب الجبهة المصرية، وفي الأساس عليها. القيادة الجنوبية هاجمت؛ وفي المركز والجنوب تصدى الجيش ورد، واخيرا – في الجولان – استغل الفرصة. لقد غطت النتيجة على السبب. أين اختفى الجنوب في احداث يوبيل الحرب؟ الصحراء، قطاع غزة، شرم الشيخ، قناة السويس؟ والمستوطنات، في يوبيل المستوطنات، يميت وافيرا، سدوت ونؤوت سيناء، موراج ونفيه دكاليم، هل تم شطبها كأنها لم تكن، فقط لأنه تم تفكيكها؟ هل هي قطاعات يمنع الحديث عنها في البيت المعلق؟ أهذا تاريخ؟

وهناك سؤال أهم – لماذا تخجل اسرائيل بالسلام، تخفيه، تمتنع عن تكريس يوم ذكرى له. لا تنقصنا ايام ذكرى للبكاء والنحيب، والضياع والخراب، التاسع من اب، يوم الكارثة، يوم ذكرى جنود الجيش الاسرائيلي، وبشكل منفصل ايام الذكرى لشهداء الحروب المختلفة. وبالإضافة الى ذلك، يوجد، كما في كل دولة، يوم قومي، يوم الاستقلال، يوم اقامة الكيان السيادي، يوم منتصف حرب 48.

لكنه لا يوجد يوم سلام، يوم توقيع الاتفاق مع مصر في ايار 1979، او بدلا منه، يوم تطبيقه بعد ثلاث سنوات، ويوم السلام مع الأردن في 1994. هذه يكنسونها تحت البساط الأحمر. انهم يبرزون الثمن، ضحايا الحروب، ويخفون الانجاز – المصالحة العربية، وان لم تشمل كل الدول العربية، مع اسرائيل.

ربما تكون هذه اصلا مسلة دينية. المسيحيون يحتفلون ببداية جديدة، يوم ميلاد المسيح (وموته في عيد الفصح)، اليهود يرثون النهاية، يشيرون الى يوم وفات سيدنا موسى، كمفقود.

سيواصل المستوطنون والناطقين بلسانهم في الحكومة الادعاء برؤية نصف الكأس المليء، بينما يتمسك المنتقدون لهم بالنصف الفارغ. في الواقع، اذا اكتفوا بكأس اصغر، سيكون النصف كافيا لملئه.

الحرب على العقلانية

يكتب نداف شرغاي، في "يسرائيل هيوم" ان قاتل حانة بلايدن، مثل غيره من عشرات القتلة الذين نفذوا خلال العامين الأخيرين عمليات في منطقة القطار الخفيف في القدس، حدد لنفسه هدفا مزدوجا: اصابة اليهود، والاساءة لنسيج الحياة المشترك والطبيعي. القطار الخفيف هو محك التعايش الهش الذي بقي في العاصمة. انه يخدم مئات الاف اليهود والعرب، والى جانب تعابير المواجهة والصراع على المدينة، يجسد كل ما تبقى متعقلا في القدس، وهناك الكثير من ذلك.

عشية يوبيل توحيدها، يهاجم الطاعنون والدهاسون اليهود وليس صدفة – بالذات في الأماكن التي ترمز اكثر من غيرها للتعاون، الاختلاط ونسيج الحياة المشترك في القدس. هكذا في شارع الواد في البلدة القديمة، وهكذا في القطار الخفيف، وهكذا حول مستشفى هداسا على جبل المكبر، الذي يعمل فيه كتفا الى كتف يهود وعرب يخدمون الجمهورين. كما ان التهديد والعنف الموجهين ضد الجمهور العربي الذي يريد المشاركة في اللعبة الديموقراطية المقدسية، والمشاركة في انتخابات البلدية هما جزء من هذه الحملة.

حانة بلايدن التي لم يعرفها قاتلها، كانت جزء من العقلانية والحياة الطبيعة المقدسية، تلك التي تتغلب على المقاطعة الاوروبية. طالبة للدراسات الدينية في اطار برنامج لتبادل الجامعيين مع جامعة برمنجهام، والتي شاركت مؤخرا فقط في الحفريات الأثرية التي تهدف الى كشف القدس والجدار الغربي.

قاتلها، مصاب بخلل عقلي و"مجنون" مع شهادات، لكنه عرف رغم ذلك اختيار هدف يهودي. منذ نهاية 2015 تم تصنيف عشرات عمليات القتل التي وقعت في المدينة وفي محيطها، كعمليات تم تنفيذها على خلفية ظروف شخصية واجهت منفذي العمليات: خلاف مع الأب، الام او الصديقة، ولكن حتى منفذي العمليات من ذوي "الدافع الشخصي" او الخلل النفسي، بما في ذلك قاتل الحاي طاهرليف في ليلة عيد الفصح، كانوا "اصحاء نفسيا" بما يكفي ومركزين لكي يفرغوا احباطهم الشخصي ضد اهداف يهودية فقط. لقد حذروا من المس بالعرب. الشارع الفلسطيني في السنوات الاخيرة موجه ويعج بالكراهية لكل ما هو يهودي وصهيوني ويؤثر على منفذي العمليات، من كل الاصناف والأنواع، "العقلاء" والمجانين.

استير تسايلنغولد، 22 عاما، المولودة في انجلترا، والتي اصيبت بجراح بالغة في المعركة لحماية الحي اليهودي في حرب 48، وتوفيت متأثرة بجراحها، كتبت لعائلتها عشية موتها قبل 69 سنة بأنها "تفاخر ومستعدة لدفع الثمن فداء للمدينة".

حانة بلايدن، 21 عاما، وهي ايضا من مواليد انجلترا، كانت شريكة من دون ان تعلم، في حرب اخرى. لقد سقطت في المعركة على العقلانية والحياة الطبيعية والمشتركة في المدينة.

بن غوريون: ضميري يلزمني على الاستقالة. هذه الدولة لن تكون بدون ضمير.

 تحت هذا العنوان يواصل يوفال كرني في عدد اليوم من صحيفة "يديعوت احرونوت" نشر مقاطع من البروتوكولات التي كتبها الوزير دوف يوسيف، خلال جلسات الحكومة في سنواتها الاولى. وكانت الصحيفة قد نشرت القسم الاول في عدد امس الاول الجمعة 4 نيسان. وننشر فيما يلي مقاطع اخرى من هذه البروتوكولات:

جلسة الحكومة 22 تموز 1956

بن غوريون ضد عودة اللاجئين. "المشكلة لن تحل الا بتحقيق السلام"

بن غوريون يطلع اعضاء الحكومة على محادثاته مع همرشيلد، مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الأوسط: "انه يعادي دولة اسرائيل. لا يكره اسرائيل. انه يعتقد بأنه كان يجب اقامة دولة كهذه. انه لا يتعامل بشكل مستقيم. يتحيز ضدنا. بالنسبة للاجئين شرحت له ان هذه هي اكبر جريمة للدول العربية. نحن ايضا لدينا تقريبا نفس العدد من اللاجئين اليهود من الدول العربية. فلينظروا كيف عالجناهم نحن.  طالما بقينا محاصرين لن نسمح لأي عربي بالدخول. انهم يمسكون باللاجئين ويعلمونهم بأنهم سيأتون لهدم دولة اسرائيل. المشكلة لن تحل الا بتحقيق السلام. لقد قال لي: هل انتم على استعداد للقيام بإيماءة؟ فقلت له: ذات مرة قامت حكومة اسرائيل بإيماءة خلافا لرأيي. لقد اعلنت استعدادها لاستيعاب 100 الف لاجئ، ولكن هل تغير التعامل معها؟ لم يتم تحسين العلاقات".

جلسة الحكومة 9 كانون اول 1956

ما العمل مع غزة؟ "امكانية التوصل الان الى دولة ثنائية القومية".

نقاش حول مسألة غزة. برزيلاي (وزير الصحة) يطالب بأن نقرر او سيطلب منا البقاء مع تبرع من جانبنا لحل مشكلة 300 الف لاجئ، او نقرر الخروج. بن غوريون: "لا تسارعوا الى اتخاذ القرار. سنناقش ذلك. انا لا اتوق لغزة مع 300 الف عربي". بن طوف (وزير التطوير): "ولا أنا". بن غوريون: "تملك الان امكانية الوصول الى دولة ثنائية القومية".

جلسة الحكومة 4 آب 1957

تفكرون بمفاعل نووي. "هذا يتطلب اقامة مدينة في النقب".

رئيس الحكومة بن غوريون: "الروس يقيمون في مصر مفاعلا نوويا. ليس للتجربة وانما لإنتاج قوة نووية. اذا بدأنا بعد خمس سنوات سنمتلك امكانية انتاج قوة نووية لأغراض السلام، لانتاج الكهرباء. يجب علينا استخدام القوة الجديدة التي ظهرت في العالم وباتوا يستخدمونها في انجلترا وروسيا. لا يوجد لدينا فحم ونفط تقريبا".

اشكول: "انت تقول ان هذا سيكلف 30 مليون دولار. انا متأكد انه سيكلفنا اكثر. لكننا لا نملك حتى الثلاثين ميلون".

رئيس الحكومة بن غوريون: "الان يمكننا تلقي هذه المساعدة (كما يبدو من الامريكيين). غدا لا اعرف. يجب ان نقرر الان. ستكون مسؤولية ضخمة اذا تخلينا عن هذه الامكانية. بعد ثلاثة اشهر لن نتمكن من عمل هذا الاتفاق لأنه يقام حاليا الاتحاد الاوروبي في شؤون النووي. لن يتمكنوا عندها من عقد اتفاقيات اخرى. اذا وقعنا الاتفاق الان، سيسمح لهم بتنفيذه".

جلسة الحكومة 30 آذار 1958

مسألة من هو يهودي: "لم نقم دولة يحكمها حاخامات".

رئيس الحكومة دافيد بن غوريون: "يجب على المتدينين عدم زرع الشقاق في الشعب. اذا طولبوا بالإصغاء للمتدينين فقط – فهذا لن يحدث ولن يكون. لم نقم دولة يحكمها حاخامات. اقمنا دولة ديموقراطية يحكمها الشعب، الا في مسالة الزواج والطلاق. هذا وحده فقط. نحن لسنا طائفة دينية. لا يمكن القول لمن ليس متدينا بانه ليس يهوديا. لا يجب علينا خداع انفسنا والاخرين. نحن لا نعترف باننا نحتاج الى شرعيتنا من الحاخام. سواء اعطاني الشرعية ام لا، انا يهودي مثله. اليهودي هو اليهودي وليس من كان يهوديا حسب ديانته. لأن الكثيرين ممن يقيمون في البلاد ليسوا يهود ولا يستعد احد منا لاخراجهم من اسرائيل كلها.

صحيح انني اوافق على اضافة شيء واحد: اليهودي هو من يعلن نفسه يهوديا. يوجد في هذه الغرفة حاخامات سيقولون بأنهم ليسوا متدينين – أليسوا يهود؟ لكنهم لا يحتاجون الى شهادة من الحاخامات، والحاخامات لا يملكون تفويضا بتحديد من هو اليهودي. لا توسعوا موضوع الزواج والطلاق لسلطة المتدينين في اسرائيل، لأنكم في ذلك يتحققون التمزق".

جلسة الحكومة 20 نيسان 1958

القنبلة النووية. اسرائيل ترد على الرئيس الروسي خورتشوف.

نقاش حول نص رسالة رد لخورتشوف. رئيس الحكومة بن غوريون: "خطوة خورتشوف هذه هي خطوة مخادعة، لأنهم اجروا الان كل التجارب. انهم يعرفون بأن امريكا ستقوم بإجراء تجارب الان، وهم يريدون منع ذلك. انهم يعرفون ان امريكا لن توقف التجارب. لقد اختار اللحظة لعرض وقف التجارب، بعد ان انهت روسيا سلسلة تجاربها. لسنا بحاجة لخلق ذريعة او ذريعتان. لسنا ملزمين بقول ما الذي يريد منا قوله، وانما قول نص حقيقي حول طريقة افكارنا: وقف كل التجارب، تدمير كل القنابل، تفكيك كل السلاح. لا يمكننا الموافقة على الخدعة. صحيح انه يمنع علينا القول بان هذه هي خدعة. الخطر لا يأتي من التجارب وانما من واقع سلاح فاعل.

تقرر تقبل مشروع اقتراح رئيس الحكومة: "حكومة اسرائيل ناقشت باهتمام بالغ رسالتك من يوم 4 نيسان 1958ـ وهي تتفق تماما مع اقوالك، ومع الخطر الذي يتهدد الانسانية جراء سباق التسلح والمخاطر المتوقعة من السلاح النووي. حسب رأينا هناك حاجة ليس فقط لوقف التجارب النووية ووقف تمويلها بشكل مطلق. من خلال موافقة الدول التي تنتج هذا السلاح، وانما يجب تدمير السلاح النووي وايقاف انتاجه مجددا".

جلسة الحكومة 9 تشرين الثاني

عن السلام مع العرب: "ليس هناك من نحاوره"

دافيد بن غوريون: "تحدثت انا ايضا مع السفير الروسي بودروف. لقد سأل لماذا لا تصنعون السلام مع العرب؟ اجبته: اذا احضرتهم لي فسأوقع خلال نصف ساعة على السلام معهم بحضورك. وسألني لماذا لا توقعون السلام مع لبنان على الأقل؟ فقلت: اكتب لسفيركم في لبنان لكي يبلغ الحكومة اللبنانية بأن حكومة اسرائيل مستعدة للتفاوض حول السلام. فأجاب:  لماذا لا تتوجهون بأنفسهم. عبر ممثلكم في الامم المتحدة؟ قلت له: لماذا تتظاهر بالحماقة؟ الا تعرف انهم لا يريدون التحدث معنا"؟

جلسة الحكومة 31 كانون الثاني 1961

بن غوريون يستقيل بسبب قضية "العمل السيء" (قضية لافون): "هذه الدولة لن تكون بدون ضمير.

بن غوريون اعلن عن استقالته من منصب رئيس الحكومة كما سبق وابلغ الحكومة في 25 كانون اول 1960. سيتوجه الى الرئيس لتقديم استقالته. بن غوريون: "يوجد ضمير، وضميري يحتم علي. هذه الدولة لن تكون بدون ضمير".

جلسة الحكومة 13 أيار 1962

بن غوريون ضد حق العودة: "انهم يريدون حق العودة لكي يقومون بإبادتنا "

بن غوريون يطلع الحكومة على لقائه مع نائب الرئيس الأمريكي ليندون جونسون: "فلتعرف انه طالما لم يعلن العرب بأنهم يؤيدون توطين العرب في الدول العربية، لن نقبل أي لاجئ. قم بإجراء استطلاع بين 20 الف عربي وتعال وقل لنا انهم يريدون العودة الى اسرائيل، لن نوافق على استقبال أي واحد اذا بقي الموقف العربي كما تصفه. الا اذا تم حل مشكلة اللاجئين، ويمكن ان يتم حلها من خلال توطينهم في الدول العربية. اذا قال العرب لا فلن نوافق على قبول أي واحد. قبلنا 30 الف لاجئ والموضوع لم يتحرك.. نحن نعرف ان غالبية العرب لا يريدون العودة من الدول العربية، لكنهم يريدون اجبارهم على العودة لكي يقومون بإبادتنا، لكي يأخذوا بيوتنا، لكي يقضون علينا".

جلسة الحكومة 12 آب 1962

بن غوريون يجند المال للأمن: "سأطلب من الشعب. لدينا شعب ممتاز".

دافيد بن غوريون خلال نقاش خاص حول الحاجة للحصول على مال اكثر للاحتياجات الأمنية الخاصة والباهظة التكلفة: "سنعقد اجتماعات مع ممثلي الجمهور. لدي شعور بأن لدينا شعب جيد. السيء لدينا هي الاحزاب والصحف، ولكن ليس الشعب. الشعب ممتاز".

 

اخر الأخبار