كواليس الاجتماع السرى بين عبد المنعم أبوالفتوح والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان بلندن

تابعنا على:   00:34 2017-04-23

أمد/ القاهرة: كشفت مصادر مصرية، أن عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، التقى بالفعل إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى لندن، وهو ما يؤكد ما قاله "اليوم السابع" من قبل، وفق ما كشفته مصادر مطلعة، من أنه سافر من مصر إلى جنوب أفريقيا، وأقام فى جوهانسبرج 5 أيام، ثم اتجه لمدينة ستراتفورد شرق لندن، بدعوة من مكتب التنظيم الدولى للإخوان فى لندن، وتحديدا من إبراهيم منير"، مشيرة إلى أن راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة - إخوان تونس - تلقى نفس الدعوة من منير".

واعترف أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بسفره للعاصمة البريطانية لندن، معقل التنظيم الدولى للإخوان، فى بيان مقتضب، حصل موقع "اليوم السابع" المصري على نسخة منه، تضمن زعما منه بأن سفره للندن جاء بدعوة من معهد "تشاتام هاوس"، للمشاركة فى ندوة عن الإسلام والديمقراطية، وليس بدعوة من أمين التنظيم الدولى للإخوان، معترفا أيضا بأنه سيلتقى راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة الإخوانى بتونس.

وفى هذا الإطار توقع أحمد عطا، الباحث فى شئون حركات التيارات الإسلامية، أن يعرض "أبو الفتوح"، على إبراهيم منير، ملفا كاملا للخروج من الأزمة القائمة مع الدولة والشعب المصرى، بالنسبة لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن إبراهيم منير قد يرفض شكليا ما يمكن تسميته بالمصالحة مع الدولة المصرية، بحجة أن الجماعة متمسكة بعودة الشرعية، وقال "عطا" فى تصريح لـ"اليوم السابع": "من المتوقع أن يحضر هذا الاجتماع جميع قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان".

وعلى جانب الأفكار المطروحة فى لقاء عبد المنعم أبو الفتوح وأمين التنظيم الدولى للإخوان، توقع الدكتور محمد حبيب، النائب الأسبق للمرشد العام للجماعة والمنشق عن التنظيم الإرهابى، أن يناقش "أبو الفتوح" مع قيادات التنظيم الدولى، كيفية إجراء مصالحة بين الإخوان والدولة، وعودة الجماعة للاندماج فى المجتمع المصرى.

وأكد "حبيب"، فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، أن مؤسسات الدولة، وقطاع عريض من الشعب المصرى، يرفضون فكرة المصالحة مع الإخوان، مشيرًا إلى أن أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، إبراهيم منير مستقر فى بريطانيا، وله مكتب هناك يتواصل من خلاله مع كيانات التنظيم، متابعا: "التنظيم الدولى للإخوان عبارة عن مكتب إرشاد مكون من 13 عضوا، ومجلس شورى مكون من 33 عضوا، وهؤلاء ينتقلون بين الدول، سواء تركيا أو قطر أو بريطانيا، ويجتمعون كل شهر أو شهرين أو حسبما يتطلب الأمر، ويلتقون ممثلى الإخوان وقياداتها فى باقى الدول".

فى السياق ذاته، قال العقيد حاتم صابر، الخبير الأمنى المتخصص فى شؤون مكافحة الإرهاب الدولى، إن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، الموجود فى العاصمة البريطانية لندن، يستخدم شخصيات بعينها داخل البلاد كأدوات له فى كل التحركات التى تقودها الجماعة داخليا وخارجيا، وليس جديدا على "أبو الفتوح" أن يكون رجل التنظيم والورقة الأساسية له داخل مصر.

وأضاف "صابر"، أن الفترة الحالية التى تشهد تفعيل حالة الطوارئ فى البلاد، توجب على الأجهزة الأمنية ضبط عبد المنعم أبو الفتوح، وتحقيق مطول معه، لمعرفة كل موضوعات اللقاء مع قيادات التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية فى لندن.

بدوره، قال الدكتور أمل عبد الوهاب، الباحث المتخصص فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الجميع يعلمون أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والقيادى الإخوانى السابق ظاهريا، هو رجل التنظيم الدولى داخل مصر، وورقته الأساسية بشكل فعلى، وهو الذى ينقل كل تحركات الجماعة وعناصرها بالداخل، وعلى علاقة وطيدة جدا بقادة التنظيم الدولى وفروع الإخوان فى الدول الأخرى، خاصة راشد الغنوشى، زعيم جماعة الإخوان فى تونس، وإبراهيم منير، الذى يتزعم الجماعة الإرهابية خارجيا.

فى السياق ذاته، قال محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، رجل جماعة الإخوان الإرهابية، الذى تستخدمه فى كل ألاعيبها ضد الدولة المصرية خارجيا وداخليا.

وأضاف "الغول"، أن على الأجهزة المعنية استدعاء عبد المنعم أبو الفتوح، أو إلقاء القبض عليه، لأن البلاد فى حالة طوارئ، ويجب استجوابه لمعرفة التفاصيل الكاملة للقائه بقيادات الإخوان، متسائلا: "كيف يتم ترك هذا الرجل يخرج ويدخل للبلاد وهو ينفذ أجندة الجماعة الإرهابية؟".

وتابع وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تصريحه قائلا: "على كل دول العالم التكاتف والعمل على تضافر جهودها لإعلان الإخوان جماعة إرهابية، وألا تظل الحرب مع الإرهاب قائمة وصعبة لفترة طويلة، وأن تتعاون الدول التى تضم عناصر وقيادات إخوانية، وتسلمهم للأجهزة الأمنية"، لافتا إلى أن كل الأفكار التكفيرية تأتى من الجماعة، وعلى خلفية أفكار مؤسسيها حسن البنا وسيد قطب.

من جانبه، قال فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إنه لا بد من تطبيق قانون الطوارئ على عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بعد لقائه مع أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، إبراهيم منير، فى العاصمة البريطانية لندن، لافتا إلى أن "أبو الفتوح" يمثل خطرا كبيرا على الدولة، ومثله مثل الجماعة الإرهابية، ولقاؤه بقياداتها يؤكد أنه ينفذ أجندتهم الإرهابية من الداخل.

وأضاف "أبو خضرة"، أبو الفتوح إرهابى مثل جماعة الإخوان، ومن يلتقى قيادات هذا التنظيم الإرهابى يعد مثلهم، وهم لا يسعون إلا لخراب البلد، وفى الفترة الحالية تخوض الدولة حربا شرسة مع التنظيمات الإرهابية، ولا بد من تطبيق قانون الطوارئ على الجماعة والتابعين لها، وإلقاء القبض فورا على "أبو الفتوح"، ومعرفة تفاصيل اللقاءات الغامضة التى عقدها مع تنظيم الإخوان فى لندن.

اخر الأخبار