قراءة في انتخابات الرئاسة الإيرانية

تابعنا على:   00:33 2017-05-21

عطا الله شاهين

كغيري من المتابعين لانتخابات الرئاسة في إيران تابعت تلك الانتخابات، رغم توقعي بفوز حسن روحاني، لأن الرئيس الإيراني الذي فاز بولاية رئاسية ثانية تعهد بأن يكون على سلام مع العالم، ولكنه على ما يبدو بأنه لن يرضخ لأي تهديد، كما أن فوز الإصلاحيين بقيادة روحاني إنما يعطي المعسكر الموالي للإصلاحيين تفويضا قويا لتحقيق نوع من التغيير، الذي أحبطه المحافظون لعقود، فالرئيس روحاني يريد أن يحمي الاتفاق النووي، الذي وقعته طهران، وكما رأينا أثناء فترة ولايته السابقة قضى برفع معظم العقوبات عن إيران.
ما من شك بأن الانتخابات هذه التي جرت في إيران، إنما تعتبر استفتاء على السياسات الأكثر اعتدالاً لروحاني، ولا ننسى بأن روحاني جسد آمال الإيرانيين الليبراليين والإصلاحيين، الذين يتطلعون إلى حريات أكبر وانفتاح وعلاقات أفضل مع العالم الخارجي. وما لفت نظري في هذه الانتخابات بأن الاقتصاد في إيران كان حاضرا بقوة في الحملة الانتخابية، لا بل كان في مقدمة النقاشات الانتخابية لأن الاتفاق النووي بلا شك أتاح للشركات الأجنبية للعودة إلى للتعامل مع إيران، كما أنها وساهمت في تحقيق معدل نمو وضل إلى 6.6% 
إن دور الشباب الإيراني الذي يريد تغييرا في إيران ساهم بلا شك في فوز روحاني، لأنه ملّ من الخطابات المعادية لدول العالم، وكما أن الانتخابات الأخيرة سادت في أجواء هادئة دون أية عملية تشويش أو تزوير. ومن هنا فإن أمام روحاني بعد فوزه إصلاحات كثيرة، ربما سينجح على الأقل في خفض نسبة البطالة.

اخر الأخبار