الدعوة إلى خلق إطار شبابي مؤهل لقيادة حراك سياسي واجتماعي قادر على خلق التغيير الإيجابي

تابعنا على:   19:06 2017-05-21

أمد/غزة- خليل الشيخ: أكدت نخب شبابية وسياسية أهمية خلق إطار شبابي مؤهل لقيادة حراك سياسي و اجتماعي و ثقافي قادر على إنهاء الانقسام وخلق تغيير إيجابي داخل المجتمع.

وطالبوا بإشراك الشباب في أي حوار سياسي قد يساهم في تنفيذ ما يتم التوافق عليه، لاسيما وأن هؤلاء الشباب هم من سيواصل عملية البناء في المستقبل .

وشددوا على  أهمية توعيه الشباب بالقضايا الوطنية الراهنة وحثهم على العمل بشكل دؤوب، لاسيما ما يتعلق بقضية إضراب الأسرى والانقسام والمستجدات السياسية والإقليمية.

جاء ذلك خلال لقاء شبابي عقده تحالف السلام الفلسطيني في  غزة، خلال اليومين الماضيين، بعنوان" بناء قدرات الشباب والمشاركة الوطنية والسياسية" بحضور شخصيات سياسية ومجتمعية، العشرات من الفئات الشبابية من كلا الجنسين.

وقدم  يسري درويش رئيس المراكز الثقافية، منسق "وطنيون لإنهاء الانقسام" مداخلة خلال اللقاء قال فيها، أن على الشباب دور أساسي و مهم في الضغط على طرفي الانقسام لإنهائه، وتشكيل حراك شبابي واسع على مستوي كل محافظات الوطن، مشيراً إلى الآثار السلبية التي انعكست على عدم مشاركة الشباب نتيجة الانقسام وتردي الأوضاع السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية.

واعتبر أن الانقسام أثر بشكل كبير على الحالة الفلسطينية وأضعف الموقف الوطني و أضر بالمصالح السياسية الفلسطينية، وأن الأهم في هذه المرحلة هو البناء الداخلي، وأن يكون الملف الوحيد على طاولة الحوار الفلسطيني الفلسطيني هو استعادة الوحدة الوطنية و إنهاء الانقسام.

وفي الشأن السياسي قال "درويش"، أن  الحالة السياسية الفلسطينية في ظل استمرار الانقسام بقيت على حالها ولم يتم أي تقدم  سياسي بشأنها، معتبراً أن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة لن تقدم أي حل سياسي فيما يتعلق بأي من القضايا، ولكن من المتوقع أن الرئيس الأمريكي سيقوم بمتابعة الملف الفلسطيني الإسرائيلي مثل سابقيه.

وأكد على ضرورة إعادة البوصلة للقضايا الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها و يجب على طرفي الانقسام الاعتذار للشعب الفلسطيني على استمرارهم لحالة الانقسام التي ستدخل عامها الحادي عشر .

من جانبها قدمت الناشطة عزة قاسم مداخلة، تحدثت فيها حول واقع الشباب في المجتمع الفلسطيني، وعلاقته بتدهور الظروف السياسية والاجتماعية، مؤكدة ضرورة توسيع الخيارات وتجاوز العقبات نحو تفعيل المشاركة الشبابية على الصعيد السياسي، وتحفيز الشباب من كلا الجنسين لممارسة دور قيادي بارز في إحداث التغيير.

وأكدت أهمية رفع مستوي الوعي لدى الشباب بأهمية هذه المشاركة، وعليهم أخذ دورهم في العملية السياسية والتنموية داخل المجتمع، متسلحين بقوة إرادتهم وعزيمتهم على العطاء والمشاركة بصنع القرار، وبتمسكهم بالأنظمة والقوانين التي تكفل حقوقهم في المشاركة.

وطالبت بإيجاد برامج لتثقيف الشباب من كلا الجنسين والذين يمتلكون القدرة على التغيير من النواحي السياسية والقانونية لمعرفة حقوقهم وإعداد جيل شبابي نخبوي قادر على المشاركة والتأثير والتغلب على متاعب ومشقات الحياة والتحرر .

وقدم متحدثون آخرون من المشاركين في الورشة مداخلات مقتضبة، أجمعوا فيها على ضرورة  تعزيز مفهوم التسامح و تقارب الأفكار بين كافة الأطراف وخلق حوار من أجل تقبل الآخر وحرية الرأي و التعبير وحل الخلافات بالطرق السلمية بعيداً عن العنف و إقصاء الغير.

اخر الأخبار