الرئيس اليمني : لن نسمح بتقسيم اليمن الى دويلات وفقا لرغبات مشبوهة

تابعنا على:   01:48 2017-05-22

أمد/الرياض: قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، إن اليمن الاتحادي خيار اليمنيين ولن تستطيع أي قوة أن تنتزعه منهم.

وأضاف هادي، في خطاب ألقاه لمناسبة العيد الوطني الـ 27 للوحدة اليمنية والذي يصادف في 22 أيار (مايو)، أنه لن يسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات "وفقا لرغبات مشبوهة عند هذا القائد أو ذلك الفصيل أو تلك الجماعة، ولن يسمح للكيانات الهشة أن تفرض نفسها تحت أي مسمى أو تدعي تمثيل البلاد بغير حق ".

وأشار إلى أن الاحتفاء بهذا العيد يعد تعبيرا ساميا بالغ الدلالة والقيمة، ومجسدا لحجم الحلم الكبير الذي ضحى من أجله الشعب اليمني "وتعرض في فترات مختلفة للتشويه والاستغلال والسعي وراء المجد الزائف والمكاسب الشخصية من قبل من عبثوا بهذا الحلم الجميل وحولوه بأنانيتهم وحقدهم إلى كابوس ومرادف للتمييز والاستغلال خاصة لدى الجيل الذي لم يعرف غير الوحدة".

وأضاف هادي: "مؤخراً ونحن على أبواب الانتصار الكبير في استعادة الدولة، برزت نتوءات لا يمكن فهم ما تدبره وتكيده بأسم تمزيق الوطن وتفكيك وحدته، إلا أنه محاولة لخدمة من يلفظون انفاسهم الأخيرة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ومشروعها المهزوم، لكن هيهات أن يتحقق مرادهم فالأشياء ليست بالتمني أو التوهم، والقول الفصل هو الكلمة الأخيرة هي للإرادة الشعبية".

وتابع الرئيس هادي "إن إيماننا يتجدد كل يوم بأن الشعب اليمني الواحد سينتصر على كل النفوس المريضة وسيحافظ على بلده، فالشخصيات المتآمرة والمريضة لا تصنع التاريخ الأبيض، وإذا ما وضعتها الأقدار في طريق صناعة التاريخ فإنها لا تلبث أن تعود لتمحو آثارها".

وأكد أن اليمن الاتحادي هو الشكل الذي اختاره اليمنيون وقبلوه باعتباره حلا مثاليا لتصحيح المسار والحفاظ على وحدة الوطن، بعد ما تعرض له من التصدع والضربات التي سببتها الأحداث منذ ما بعد الوحدة وصولا إلى مؤتمر الحوار الوطني، وبما يؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس التوزيع العادل للسلطة والثروة، ولا مكان فيها للإقصاء أو التهميش أو سيطرة لعائلة أو منطقة.

ووجه هادي شكره خلال الخطاب، لدول التحالف العربي، بقيادة السعودية، مشيرا إلى أنهم قطعوا شوطاً كبيراً في معركة "إنهاء الانقلاب والتصدي للمشروع الفارسي واستعادة الدولة اليمنية والحفاظ على وحدتها واستقرارها وتمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها على كامل التراب الوطني".

وجاء خطاب الرئيس هادي بعد ساعات من مظاهرة شارك فيها آلاف الجنوبيين في عدن، كان قد دعا إليها الحراك الجنوبي، تأييدا لإعلان ما سمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي واحتفاء بذكرى فك الارتباط.

وتظاهر الالاف من انصار انفصال جنوب اليمن اليوم الاحد في مدينة عدن، ، وذلك في الذكرى الثالثة والعشرين لاعلان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض فك الارتباط عن الشمال في 1994.

وتدفق المتظاهرون من محافظات جنوبية عدة وساروا في عدن رافعين لافتات كتب عليها "هدفنا الاستقلال" و"المجلس الانتقالي الجنوبي يمثلنا" في اشارة الى سلطة موازية اعلنها اخيرا مسؤولون محليون لادارة شؤون الجنوب.

وكان محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الذي اقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي نهاية نيسان (ابريل) الماضي، اعلن في 11 ايار (مايو) الجاري تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب برئاسته "لادارة شؤون المحافظات الجنوبية وتمثيلها داخل وخارج" البلاد.

ونددت حكومة هادي بهذه الخطوة علما بأنها تعتبر عدن "عاصمتها الموقتة" وتخوض نزاعا مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق يمنية واسعة بينها العاصمة صنعاء بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية.

وفي بيان صدر في ختام التظاهرة، اكد المجلس الانتقالي "التزامه بأهداف ثورة شعب الجنوب العربي ومقاومته الوطنية المتمثلة في استكمال مهام التحرير والاستقلال وبناء دولته الفدرالية المستقلة كاملة السيادة".

واضاف البيان ان "المجلس الانتقالي الجنوبي استحقاق وطني جنوبي أملته ضرورة أن يكون للجنوب قيادة وطنية واحدة تمثل إرادة شعبه وقضيته، بعد سنوات شهدت تزييف تلك الإرادة بأساليب عديدة، ولم يكن المجلس بأي حال من الأحوال فعلا او رد فعل يستهدف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي".

اخر الأخبار