مشهد الحياة الفلسطينية اليوم وكأننا نعيش في أجواء انتفاضة ثالثة

تابعنا على:   22:10 2017-05-22

عطا الله شاهين

من يرى حالة الإضراب الشامل التي عمّت اليوم مدن وقرى الضفة الغربية، ومدن الداخل الفلسطيني يتذكر إضرابات الانتفاضة الأولى .. شوارع المدن بدت خالية من المارة.. محلات أغلقت أبوابها.. تقاطر المواطنون إلى خيام الاعتصامات.. مسيرات انطلقت من عدة مدن صوب مناطق التماس. فهذه المشاهد أعدتنا إلى الانتفاضة الأولى بكل ما فيها من مظاهر الغضب.. فإضراب اليوم هو نصرة وإسنادا للأسرى، فأسرانا باتت حالتهم الصحية تتردى في ظل عدم استجابة مصلحة السجون لمطالبهم ولهذا تحركت القوى الوطنية، وأعلنت إضرابا في خطوة منها لتحفيز أبناء شعبنا لإسناد الأسرى المضربين.. وبدون شك كان التزام شعبنا بالإضراب التزاما وطنيا وعكس مساندة شعبنا للأسرى المضربين منذ ستة وثلاثين يوما، كما أن الإضراب الذي عمّ مختلف الحياة الفلسطينية جسّد روح التضامن من خلال تعاطف ووقوف الناس مع الأسرى.

فشعبنا عودنا على وقفاته مع أسرانا، فهو لم يقصر إتجاه أسراه ولا مرة، رغم حالة الإحباط التي تسود الشارع الفلسطيني نتيجة الأوضاع السياسية، إلا أن الشعب ما زال يتضامن مع الأسرى من خلال وقفات احتجاجية يومية عبر مسيرات منددة بالاحتلال وبسياساته.. فمشاهد الشوارع الخالية من المواطنين، وأطر مشتعلة على مداخل المدن والقرى لم نشهدها من قبل، وكأننا نعيش أجواء انتفاضة ثالثة.

اخر الأخبار